الأسواق تقاوم دوامات «الموجة الثانية» بدعم من «ديزني»

تأرجحت أغلب المؤشرات الأوروبية خلال تعاملات الجمعة تحت تأثير زيادة وتيرة الإصابات بـ {كورونا} (إ.ب.أ)
تأرجحت أغلب المؤشرات الأوروبية خلال تعاملات الجمعة تحت تأثير زيادة وتيرة الإصابات بـ {كورونا} (إ.ب.أ)
TT

الأسواق تقاوم دوامات «الموجة الثانية» بدعم من «ديزني»

تأرجحت أغلب المؤشرات الأوروبية خلال تعاملات الجمعة تحت تأثير زيادة وتيرة الإصابات بـ {كورونا} (إ.ب.أ)
تأرجحت أغلب المؤشرات الأوروبية خلال تعاملات الجمعة تحت تأثير زيادة وتيرة الإصابات بـ {كورونا} (إ.ب.أ)

بعدما بدأت الأسبوع بانتعاش بالغ نتيجة الإعلان عن نتائج إيجابية للقاح منتظر لوباء كورونا، قاومت الأسواق العالمية أمس الهبوط بعدما زاد القلق حيال فرض قيود بسبب ارتفاع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في موجة ثانية تغزو أوروبا وأميركا.
وفتحت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت على زيادة الجمعة، إذ قفز سهما ديزني وسيسكو بعد إعلان نتائج فصلية إيجابية. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 123.73 نقطة، بما يعادل 0.43 في المائة، إلى 29203.90 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على زيادة 15.56 نقطة، أو 0.44 في المائة، إلى 3552.57 نقطة، وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 85.35 نقطة، أو 0.73 في المائة، إلى 11794.94 نقطة.
وفي أوروبا، انخفض المؤشر القياسي للأسهم، متجها صوب اختتام ثاني أسبوع متعاقب من المكاسب على انخفاض، إذ فاقمت زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا مخاوف من الضرر الذي سيلحق باقتصاد القارة في أشهر الشتاء القادمة. وتأرجحت المؤشرات الرئيسية لتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية هامشيا 0.03 في المائة بحلول الساعة 1445 بتوقيت غرينتش، بعد أن قفز في وقت سابق من الأسبوع بفضل تفاؤل إزاء العمل على لقاح لكوفيد - 19. وربح المؤشر نحو 12 في المائة في الأسبوعين الماضيين، إذ تلقى الدعم أيضا من الآمال إزاء مناخ تجاري عالمي أكثر هدوءا في ظل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن. وارتفع المؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.36 في المائة، و«داكس» الألماني 0.35 في المائة، و«إيبكس 35» الإسباني 0.63 في المائة؛ بينما انخفض «فوتسي 100» البريطاني 0.5 في المائة.
وقاد مؤشر الطاقة الانخفاض، ليتراجع 1.4 في المائة فيما انخفضت أسهم قطاعي البنوك والسفر ما يزيد على 0.8 في المائة في التعاملات المبكرة. وانخفض سهم مجموعة الكهرباء الفرنسية إي.دي.إف 0.3 في المائة بعد أن أعلنت الشركة انخفاض الإيرادات في الربع الثالث إذ أثرت جائحة كوفيد - 19 سلبا على طلب الكهرباء وضغطت على إنتاج الطاقة النووية في فرنسا.
وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكي في بورصة طوكيو على انخفاض، منهيا مكاسب استمرت على مدى ثماني جلسات متعاقبة، إذ تقوضت معنويات المستثمرين بسبب مخاوف جراء ارتفاع من جديد لحالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد داخل اليابان وخارجها. ونزل المؤشر نيكي القياسي 0.53 في المائة إلى 25385.87 نقطة. وابتعد المؤشر أكثر عن قرب أعلى مستوى في ثلاثة عقود الذي بلغه في الجلسة السابقة، لكنه قلص خسائره لاحقا ليغلق قرب أعلى مستوى في 29 عاما.
وفي الأسبوع، ربح المؤشر نيكي 4.36 في المائة ما يرجع إلى حد كبير لتفاؤل إزاء تعافي الاقتصاد غذته بيانات واعدة لتجارب على لقاح. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.33 في المائة إلى 1703.33 نقطة، وهبطت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33 باستثناء واحد.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.