بكين تؤكد أنها ستردّ بعد كلام بومبيو عن تايوان

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)
TT

بكين تؤكد أنها ستردّ بعد كلام بومبيو عن تايوان

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)

أكدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، أن بكين سترد على أي خطوات تقوّض مصالحها الأساسية بعدما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن تايوان «ليست جزءا من الصين».
وتعتبر الصين تايوان أهم القضايا وأكثرها حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وأثار حفيظتها الدعم المكثف الذي قدمته إدارة الرئيس دونالد ترمب لها ومن ذلك مبيعات الأسلحة، بحسب وكالة «رويترز» للأنياء.
وفي مقابلة مع إذاعة أميركية أمس الخميس قال بومبيو إن «تايوان ليست جزءا من الصين». وأضاف: «تم إقرار هذا بفضل عمل إدارة (الرئيس الراحل رونالد) ريغان لإرساء السياسات التي تلتزم بها الولايات المتحدة منذ ثلاثة عقود ونصف عقد».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين إن تايوان جزء راسخ من الصين، مضيفاً أن بومبيو يُلحق المزيد من الضرر بالعلاقات الصينية الأميركية. وأضاف: «نبلغ بومبيو ومن هم على شاكلته أن أي سلوك يقوض مصالح الصين الأساسية ويتدخل في شؤونها الداخلية سيقابَل بهجوم مضاد حازم».
وفرضت الصين عقوبات على الشركات الأميركية التي تبيع أسلحة لتايوان وسيّرت طائرات مقاتلة قرب الجزيرة أثناء زيارة مسؤولين أميركيين كبار لتايبه هذا العام.
وشكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية جوان أو لوزير الخارجية الأميركي دعمه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».