تقرير يكشف عدم فاعلية فحص المسافرين بالمطارات بحثاً عن أعراض كورونا

موظف يقيس درجة حرارة المسافرين ضمن تدابير مكافحة كورونا في مطار بماليزيا (د.ب.أ)
موظف يقيس درجة حرارة المسافرين ضمن تدابير مكافحة كورونا في مطار بماليزيا (د.ب.أ)
TT

تقرير يكشف عدم فاعلية فحص المسافرين بالمطارات بحثاً عن أعراض كورونا

موظف يقيس درجة حرارة المسافرين ضمن تدابير مكافحة كورونا في مطار بماليزيا (د.ب.أ)
موظف يقيس درجة حرارة المسافرين ضمن تدابير مكافحة كورونا في مطار بماليزيا (د.ب.أ)

قالت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) في تقرير جديد ألقى نظرة فاحصة على البرامج المستخدمة في المطارات الأميركية حتى منتصف سبتمبر (أيلول)، إن برامج الفحص حسب درجة الحرارة والأعراض لا تساعد في اكتشاف حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وفي يناير (كانون الثاني)، بدأت «سي دي سي» برنامج فحص محسّن للمسافرين الجويين القادمين من بلدان معينة مع انتشار واسع النطاق لفيروس كورونا.
وكان الهدف هو العثور على مسافرين مرضى وفصلهم عن الركاب الآخرين، ومشاركة المعلومات مع المسافرين حول المراقبة الذاتية والحصول على معلومات الاتصال الخاصة بهم التي يمكن مشاركتها مع إدارات الصحة العامة المحلية.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض إن هذا كان برنامجاً كثيف الموارد له معدل اكتشاف حالات منخفض. وبين 17 يناير و13 سبتمبر، فحصت «سي دي سي» أكثر من 766 ألف مسافر. استوفى ما يقرب من 300 معيار تقييم الصحة العامة، وتم اختبار 35 حالة لفيروس كورونا. هذا يعني أن البرنامج حدد حالة واحدة لكل 85 ألف مسافر تم فحصهم.
ويبدو أن هذا النمط من الفحص لا يعمل لعدة أسباب. يحتوي «كوفيد - 19» على مجموعة واسعة من الأعراض غير المحددة الشائعة في حالات العدوى الأخرى، وهناك عدد كبير من الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، وقد ينكر المسافرون الأعراض أو يتخذون خطوات لتجنب الاكتشاف، كما كانت بيانات الركاب محدودة.
كما قامت مراكز السيطرة على الأمراض بمشاركة معلومات الاتصال مع إدارات الصحة المحلية فقط لـ68 في المائة من الركاب الذين تم فحصهم. وقال التقرير إن هناك مشاكل في جمع البيانات، واختارت بعض الولايات عدم تلقي المعلومات.
وأنهت «سي دي سي» البرنامج في 14 سبتمبر. وبدلاً من ذلك، ركزت المراكز على التواصل أكثر مع المسافرين لتعزيز التدابير الوقائية الموصى بها. كما عززت الوكالة قدرة استجابة الصحة العامة في موانئ الدخول.
وقالت «سي دي سي» إن المسافرين ومجتمعاتهم المحلية سيكونون محميين بشكل أفضل إذا كان هناك جمع «أكثر كفاءة» لمعلومات الاتصال للمسافرين الجويين الدوليين قبل وصولهم والبيانات في الوقت الفعلي التي يمكن إرسالها إلى إدارات الصحة الأميركية. وسيساعد اختبار ما قبل المغادرة في غضون 72 ساعة قبل الرحلة والاختبار عند الوصول، وكذلك القواعد التي من شأنها أن تشجع المسافر على عزل نفسه لفترة معينة، بمحاربة انتشار الفيروس.


مقالات ذات صلة

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأم كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض (أ.ب)

بشكل غير متوقع... امرأة تلد طفلاً أثناء وقوفها بطابور في مطار أميركي

أنجبت امرأة طفلها أثناء انتظارها في طابور ضمن منطقة حجز تذاكر الخطوط الجوية الأميركية بمطار ميامي الدولي (MIA) في فلوريدا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طائرة تابعة لشركة «سبيريت إيرلاينز» الأميركية (أرشيفية - رويترز)

طائرة ركاب أميركية تتعرض لإطلاق نار في هايتي

أعلنت شركة «سبيريت إيرلاينز» الأميركية، الاثنين، أن طائرة تابعة لها تعرضت لإطلاق نار خلال توجهها إلى هايتي وتم تحويلها إلى الدومينيكان، وأبلغت عن إصابة طفيفة.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الولايات المتحدة​ مدخل وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (رويترز)

يقف وراءها «حزب الله»...مكافأة مالية مقابل معلومات عن تفجير طائرة في بنما عام 1994

يُقدم برنامج مكافآت العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة مالية مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أي فرد مرتبط بتفجير طائرة في بنما عام 1994.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق المصورة أماندا غالاغر (إنستغرام)

أثناء التقاط صور... مقتل أميركية بعد اصطدامها بمروحة طائرة

تُوفيت مصورة من ولاية كانساس الأميركية بعد أن اصطدمت بمروحة طائرة أثناء التقاط الصور في أحد المطارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.