البرلمان المغربي يعدل «الضريبة التضامنية» بعد غضب النقابات

مشروع قانون المالية 2021 حمل تحفيزات لتشغيل الشباب

رفع سقف أجور الذين ستفرض عليهم «الضريبة التضامنية» خلال سنة 2021 (الشرق الأوسط)
رفع سقف أجور الذين ستفرض عليهم «الضريبة التضامنية» خلال سنة 2021 (الشرق الأوسط)
TT

البرلمان المغربي يعدل «الضريبة التضامنية» بعد غضب النقابات

رفع سقف أجور الذين ستفرض عليهم «الضريبة التضامنية» خلال سنة 2021 (الشرق الأوسط)
رفع سقف أجور الذين ستفرض عليهم «الضريبة التضامنية» خلال سنة 2021 (الشرق الأوسط)

صادقت لجنة المالية بمجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، على تعديل «الضريبة التضامنية» التي نص عليها مشروع القانون المالي (موازنة) 2021، بعد الانتقادات التي وُجهت لها من طرف النقابات.
جاء ذلك في سياق مصادقة اللجنة على تعديلات مشروع موازنة العام المقبل. وينص تعديل «الضريبة التضامنية» على رفع سقف أجور الموظفين والمستخدمين الذين ستفرض عليهم هذه الضريبة خلال سنة 2021، من 10 آلاف درهم (ألف دولار) شهريا فما فوق، إلى 20 ألف درهم فما فوق (ألفا دولار).
وتبلغ الاقتطاعات التي ستفرض على هذه الأجور 1,5 في المائة من قيمة كل أجر شهري على مدى السنة المالية المقبلة.
وبخصوص الشركات صادقت لجنة المالية على توسيع عدد الشركات الخاضعة للضريبة التضامنية، وتغيير نسبة المساهمة حسب الأرباح الصافية. فبعدما اقترحت الحكومة في مشروع القانون المالي أن تساهم الشركات التي تحقق أرباحا صافية تتراوح من 5 ملايين درهم (500 ألف دولار) إلى 40 مليون درهم (4 ملايين دولار) نسبة 2,5 في المائة، وأن تؤدي الشركات التي تربح فوق 40 مليون درهم (4 ملايين دولار) نسبة 3,5 في المائة، صادقت اللجنة البرلمانية على مساهمة الشركات التي تحقق ربحا صافيا ما بين مليون درهم (100 ألف دولار) و5 ملايين درهم (500 ألف دولار) بنسبة 1,5 في المائة. أما الشركات التي تحقق ربحا صافيا ما بين 5 ملايين (500 ألف دولار) و40 مليون درهم (4 ملايين دولار)، فإنها تساهم بنسبة 2,5 في المائة. أما تلك التي تحقق فوق 40 مليون درهم (4 ملايين دولار) فتساهم بنسبة 3,5 في المائة.
ويتوقع وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون أن تشكل هذه المساهمة موارد إضافية لخزينة الدولة تتراوح بين 5 و6 مليارات درهم (ما بين 500 و600 مليون دولار)، وهو ما من شأنه أن يغطي جزءا من العجز في موارد الموازنة نتيجة الانعكاسات الاقتصادية لجائحة كورونا.
وكانت هذه الضريبة التي اقترحتها الحكومة في مشروع القانون المالي 2021، قد أثارت جدلا بعدما حددت سقف الأجور المفروضة عليها في 10 آلاف درهم شهريا (ألف دولار). وأعلنت عدد من النقابات عن رفضها بدعوى المس بالقدرة الشرائية للطبقة المتوسطة.
وإثر ذلك قامت الفرق البرلمانية المنتمية للأغلبية الحكومية في مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) بوضع تعديل قدم في لجنة المالية، يرفع سقف الأجور المفروضة عليها إلى 20 ألف درهم (ألفي دولار)، وهو ما وافقت عليه الحكومة.
من جهة أخرى، صادقت لجنة المالية على إجراء جديد لتعزيز تشغيل الشباب، من خلال إعفاء الشركات التي تشغل الشباب من الضريبة على الدخل لمدة 3 سنوات، شريطة أن يقل سن الشباب المعنيين عن 35 سنة، وأن يتم تشغيلهم لأول مرة سنة 2021، وأن يكون عقد الشغل غير محدد المدة.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.