دراسة: الأطفال قد يطورون أجساماً مضادة لـ«كورونا» دون الإصابة به

طفلة صينية ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا» (رويترز)
طفلة صينية ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا» (رويترز)
TT
20

دراسة: الأطفال قد يطورون أجساماً مضادة لـ«كورونا» دون الإصابة به

طفلة صينية ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا» (رويترز)
طفلة صينية ترتدي كمامة للوقاية من «كورونا» (رويترز)

كشفت دراسة بريطانية جديدة أن الكثير من الأطفال لديهم أجسام مضادة لفيروس «كورونا» المستجد، رغم عدم إصابتهم بالمرض.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد قال الباحثون القائمون على الدراسة، والمنتمون لمعهد فرنسيس كريك في لندن إن بعض الأجسام المضادة التي أنشأها الجهاز المناعي لأولئك الأطفال أثناء إصابتهم بنزلات البرد وفيروسات تنفسية أخرى، يمكن أن تمنع إصابتهم بفيروس «كورونا».
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينس» العلمية إلى أن 5 في المائة فقط من البالغين لديهم هذه الأجسام المضادة في حين يمتلكها 43 في المائة من الأطفال.
وقام الباحثون بفحص عينات الدم المأخوذة قبل الوباء من أكثر من 300 بالغ و48 طفلا ومراهقا، ومقارنتها بعينات من أكثر من 170 شخصا أصيبوا بفيروس «كورونا».
وتوقع العلماء أن العينات المأخوذة قبل الوباء لا تحتوي على أجسام مضادة تهاجم الفيروس التاجي الجديد.
إلا أنهم اكتشفوا أن الكثير من الأطفال وبعض البالغين يحملون جسما مضادا واحدا على الأقل يمكنه منع جميع الفيروسات التاجية، بما فيها فيروس «كورونا»، من دخول الخلايا.
وأشار الباحثون إلى أن السبب في ذلك قد يرجع إلى حقيقة أن الأطفال يصابون بنزلات البرد نحو 12 مرة سنويا، بعضها لا تظهر أي أعراض ولكنها تكون معدية، في حين أن البالغين قد يصابون بنزلة برد واحدة أو اثنتين فقط في السنة.
كما أكدوا أن نتائجهم فد تفسر أحد الألغاز الكبيرة المتعلقة بفيروس «كورونا»، وهي ضعف احتمالية إصابة الأطفال بالفيروس مقارنة بالبالغين، وعدم تطويرهم لأعراض خطيرة ومضاعفات شديدة في حال إصابتهم به.
ومنذ تفشي الفيروس، أكد عدد من العلماء أن الجهاز المناعي للأطفال يتمتع بكفاءة ربما تتفوق على البالغين، مشيرين إلى أن الأطفال دائما الأقل تأثرا بالأمراض التي تحمل الشكل الوبائي، خصوصا الفيروسية، منها مثل مرض «سارس» أو التهاب الشرق الأوسط للجهاز التنفسي (ميرس) وحتى الحصبة والجديري المائي يتعافى الأطفال منها بشكل سريع وكامل، بينما يمكن أن تسبب مضاعفات بالغة الخطورة للبالغين تصل إلى الوفاة.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.