روسيا تؤكد أن لقاحها ضد «كورونا» تتجاوز فاعليته 90 %

أعلنت أن تركيا مهتمة بإنتاجه

مدير المركز القومي الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر جينتسبرغ يحمل اللقاح (رويترز)
مدير المركز القومي الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر جينتسبرغ يحمل اللقاح (رويترز)
TT

روسيا تؤكد أن لقاحها ضد «كورونا» تتجاوز فاعليته 90 %

مدير المركز القومي الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر جينتسبرغ يحمل اللقاح (رويترز)
مدير المركز القومي الروسي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر جينتسبرغ يحمل اللقاح (رويترز)

أعلن المنتج الروسي للقاح «سبوتنيك V» المضاد لفيروس «كورونا» أمس (الأربعاء)، أن اللقاح كان فعالاً في أكثر من 90 في المائة من الأفراد الذين حصلوا عليه في دراسة تجريبية شملت 16 ألف متطوع.
وقال المنتج، في بيان أمس (الأربعاء)، إنه «بناء على عدد الأفراد الذين أصيبوا بالفيروس بعد تلقيحهم أو إعطائهم دواء وهمياً، فإن لقاح (سبوتنيك V) حقق فعالية بنسبة 92 في المائة».
وتأتي النسبة متقاربة مع اللقاح المحتمل الذي طورته شركة الأدوية الأميركية العملاقة «فايزر» وشركة «بيونتيك» الألمانية، والذي تم إعلان نتائج تجاربه في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وكانت روسيا هي أول دولة توافق على استخدام لقاحها ضد فيروس «كورونا» على نطاق واسع على الجمهور؛ حيث سجلت لقاح «سبوتنيك V» في أغسطس (آب) الماضي.
وقام مركز «جماليا» الحكومي بتطوير اللقاح الذي حمل اسم «سبوتنيك»، وهو اسم أول قمر يصنعه الإنسان، وأطلقه الاتحاد السوفياتي إلى المدار في أواخر الخمسينات، وهو ما مثل انتصاراً في السباق إلى الفضاء مع القوة العظمى المنافسة الولايات المتحدة.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الروسية أمس، إن تركيا مهتمة بإنتاج اللقاح «سبوتنيك V»، أول لقاح روسي مضاد لـ«كوفيد- 19» في منشآت محلية، وذلك بعد مكالمة هاتفية بين وزيري الصحة في البلدين.
كانت روسيا قد ذكرت أنها تختبر بالفعل لقاحين للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، وأنها على أعتاب تسجيل لقاح ثالث. وطرحت موسكو اللقاح «سبوتنيك V» للاستخدام المحلي، على الرغم من عدم الانتهاء بعد من تجارب المرحلة الأخيرة.
وقالت وزارة الصحة الروسية في بيان: «أبدى المسؤول عن وزارة الصحة التركية اهتماماً بإنتاج اللقاح (سبوتنيك V) داخل منشآت تصنيع الأدوية التركية، بعد إجراء دراسات السمية، حسبما تنص التشريعات المحلية».
وأضاف البيان أن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو أكد لنظيره التركي الاستعداد لتنظيم مثل هذه الاختبارات.
وأحجمت وزارة الصحة التركية عن تقديم معلومات عن هذا الأمر؛ لكن وزير الصحة فخر الدين قوجة أكد إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، في تغريدة على «تويتر» نشرها في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس (الثلاثاء).
وقال: «تبادلنا الآراء حول قضايا في قطاع الصحة نتعاون بشأنها، وخصوصاً الجهود في مجال لقاحات (كوفيد- 19) والعمليات الدولية التي نشارك فيها».
وسجلت تركيا قرابة 400 ألف حالة إصابة مؤكدة بـ«كوفيد- 19»، وأكثر من 11 ألف وفاة منذ مارس (آذار). وفي يوليو (تموز)، أصبحت الإحصاءات اليومية التي تعلنها الحكومة تقتصر على المرضى الذين تظهر عليهم أعراض، في خطوة قال منتقدون إنها تهدف لإخفاء الحجم الفعلي لانتشار الفيروس في البلاد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».