إسرائيل تتوقع تصعيداً من «الجهاد» في غزة

TT

إسرائيل تتوقع تصعيداً من «الجهاد» في غزة

يستعد الجيش الإسرائيلي لتصعيد محتمل في قطاع غزة، قد تبدأه حركة «الجهاد الإسلامي» مستغلة الذكرى الأولى لاغتيال القيادي في «سرايا القدس» بهاء أبو العطا التي تصادف اليوم الخميس.
واغتالت إسرائيل أبو العطا في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، ما أشعل مواجهة مع «الجهاد» في ذلك الوقت.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، والقناة «20» الإسرائيلية، إن الجيش وأجهزة أمنية أعلنوا حالة تأهب كبيرة، وشمل ذلك زيادة حالة الاستنفار في غلاف غزة، ونشر مزيد من نظام بطاريات القبة الحديدية في المناطق الجنوبية المحاذية للقطاع، وتغيير مسار حركة الطائرات في مطار بن غوريون، خشية من هجمات صاروخية.
وتغيير حركة الطيران لا يحدث عادة إلا أثناء مواجهة مسلحة، أو نتيجة استنفار أمني مبني على معلومات مسبقة. ويفترض بعد هذا التغيير أن تقلع الطائرات المدنية وتهبط من دون التحليق فوق الضفة الغربية، وإنما فوق مناطق تقع شمالي تل أبيب. وتظهر حالة التأهب ليست في الجنوب مع غزة فقط؛ بل أيضاً على الحدود الشمالية بعد إسقاط إسرائيل طائرة لـ«حزب الله» أمس تسللت من حدود لبنان؛ إذ يخشى الجيش الإسرائيلي من رد انتقامي من الحزب على مقتل عناصر تابعة له في هجمات منسوبة لإسرائيل بسوريا.
والتقديرات الإسرائيلية حول بدء «الجهاد» تصعيداً في القطاع ليست جديدة. وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حركة «الجهاد» تسعى إلى ذلك منذ فترة؛ لأنها غير مقتنع بالطريقة التي تسير عليها اتفاقات التهدئة، وأحياناً تتلقى ضغوطاً من إيران من أجل التصعيد.
وقال موقع «واللا» الإسرائيلي إن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن مجموعة داخل الذراع العسكرية لـ«الجهاد الإسلامي» تعتقد أن رد الحركة على اغتيال أبو العطا لم يكن كافياً، ولذلك ستسعى إلى الانتقام في الذكرى السنوية للاغتيال. وكان الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، زياد النخالة، قد أكد خلال كلمة له في «ذكرى الشهداء»، الثلاثاء، التزام حركته «بخط الجهاد والمقاومة واستعدادها للقتال».
يذكر أن التخوفات الإسرائيلية من تصعيد، جاءت على الرغم من وجود تهدئة رعتها قطر في قطاع غزة قبل حوالي شهرين، وتقول إسرائيل إنها هشة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.