«أبل» الأميركية تكشف 3 أجهزة حاسب آلي من سلسلة «ماك»

اثنان منها ضمن فئة المحمول

الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك
الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك
TT

«أبل» الأميركية تكشف 3 أجهزة حاسب آلي من سلسلة «ماك»

الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك
الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك

في رابع حدث لها عام 2020، أطلقت شركة أبل الأميركية في مؤتمر افتراضي 3 أجهزة حاسب آلي جديدة، تتضمن أول معالج مركزي من صنعها، في خطوة تؤكد أنها جاءت لرفع أداء الأجهزة من خلال تصنيع شريحة المعالج أطلقت عليها «إم1».
وقال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل: «يمثل طرح ثلاثة أجهزة ماك جديدة تتميز بشريحة (إم1) المبتكرة من أبل تغييراً جريئاً استغرق سنوات في صنعه، ويمثل يوماً تاريخياً حقيقياً لأجهزة ماك ولأبل»، حيث إن «إم1» تعتبر إلى حد بعيد أقوى شريحة أنشأناها على الإطلاق، وتوفر أداء مذهلاً، وعمر بطارية غير عادي، وإمكانية الوصول إلى المزيد من البرامج والتطبيقات أكثر من أي وقت مضى. لا يسعنا انتظار مستخدمينا لتجربة هذا الجيل الجديد من أجهزة ماك، وليس لدينا أدنى شك في أنه سيساعدهم على الاستمرار في تغيير العالم».
وقدمت أبل أجهزة «ماك بوك إير» الجديد، و«ماك بوك برو» مقاس 13 بوصة، و«ماك ميني»، بدعم من شريحة معالج وهي الأولى في عائلة الشرائح التي صممتها أبل خصيصاً لأجهزة ماك، حيث قالت إن «إم1» هي أقوى شريحة صنعتها الشركة على الإطلاق، وهي تحول تجربة ماك بسبب أدائها، جنباً إلى جنب مع نظام التشغيل الجديد «ماك أو أوس بيغ سور»، حيث توفر «إم1» وحدة معالجة مركزية أسرع بما يصل إلى 3.5 مرة، ووحدة معالجة رسوم غرافيك أسرع بما يصل إلى 6 مرات، وقدرات تعلُم آلي أسرع 15 مرة، وعمر بطارية أطول بما يصل إلى الضعفين من ذي قبل، وفقاً لما ذكرته عملاق التكنولوجيا الأميركية.
ماك بوك إير
ماك بوك إير يعتبر الأكثر شهرة من أبل، ويعد الحاسب الآلي المحمول الأكثر مبيعاً في العالم مقاس 13 بوصة، وفقاً لما ذكرته أبل، تعمل وحدة المعالجة المركزية القوية ثمانية النواة بما يصل إلى 3.5 مرة أسرع من الجيل السابق. بفضل ما يصل إلى وحدة معالجة رسوم (جي بي يو) ذات 8 نوى، أصبحت الرسوم أسرع بما يصل إلى 5 أضعاف، وهي أكبر قفزة على الإطلاق لـ«ماك بوك إير».
وأوضحت «أبل» آن وحدة التحكم في التخزين بشريحة «أم1» وأحدث تقنيات الفلاش أداء «اس دي دي» أسرع بما يصل إلى الضعفين، وبالتالي فإن معاينة الصور الضخمة أو استيراد الملفات الكبيرة أسرع من أي وقت مضى. وفي «ماك بوك إير»، تعد «إم1» أسرع من الشرائح في 98 في المائة من أجهزة الكومبيوتر المحمولة التي تم بيعها في العام الماضي. وحددت سعر الجهاز عند 699 دولارا.
ماك بوك برو
قالت «أبل» إن جهاز «ماك بوك برو» مقاس 13 بوصة مع شريحة «إم1» يعتبر أكثر قوة وأكثر احترافية. وحدة المعالجة المركزية ثمانية النواة، عند إقرانها بنظام التبريد النشط لجهاز «ماك بوك برو»، تكون أسرع بـ2.8 مرة من الجيل السابق، مما يوفر أداءً وصفته بأنه سيغير قواعد اللعبة عند تجميع التعليمات البرمجية وتحويل ترميز الفيديو وتحرير الصور عالية الدقة والمزيد.
وأوضحت أمس أن وحدة معالجة الرسومات ثمانية النواة تعتبر أسرع بما يصل إلى 5 أضعاف، مما يسمح للمستخدمين بالاستمتاع بأداء رسوم سلس للغاية سواء أكانوا يصممون لعبة تتطلب رسوماً مكثفة أو منتجاً جديداً، موضحة أن الجهاز الجديد يعد أسرع بثلاث مرات من الكومبيوتر المحمول الأكثر مبيعاً الذي يعمل بنظام «ويندز» في فئته على حد وصفه.
ولفتت إلى أن «ماك بوك برو» بحجم 13 بوصة يعد أسرع جهاز كومبيوتر محمول صغير الحجم في العالم، وذلك من خلال ما يصل إلى 17 ساعة من تصفح الويب اللاسلكي، وما يصل إلى 20 ساعة من تشغيل الفيديو، يوفر «ماك بوك برو» ما يصل إلى ضعف عمر بطارية الجيل السابق والأطول من أي وقت مضى على جهاز «ماك بوك برو»، في الوقت الذي يبلغ سعر الجهاز نحو 1299 دولارا.
ماك ميني
أوضحت الشركة الأميركية أن جهاز «ماك ميني» والذي يعمل بوحدة معالجة مركزية ذات 8 نوى في شريحة «إم1» يعمل بأداء أسرع بثلاث مرات من الجيل السابق، مما يسرع بشكل كبير من أعباء العمل المتطلبة، من تجميع مليون سطر من التعليمات البرمجية إلى إنشاء مشاريع موسيقية ضخمة متعددة المسارات.
وأوضحت أن وحدة معالجة الرسومات ثمانية النواة توفر زيادة هائلة تصل إلى 6 أضعاف في أداء الرسوم، مما يسمح لجهاز «ماك ميني» بمعالجة المهام كثيفة الأداء مثل العرض ثلاثي الأبعاد المعقد بسهولة، مع قفزة نوعية إلى بأداء أسرع يصل إلى 15 ضعفاً عن الجيل السابق. وعند مقارنته بأجهزة الكومبيوتر المكتبية التي تعمل بنظام ويندز الأكثر مبيعاً في النطاق السعري، فإن حجم «ماك ميني» يبلغ عُشر الحجم فقط، ولكنه يوفر أداء أسرع بما يصل إلى 5 أضعاف على حد وصفها. ويبلغ سعر «ماك ميني»699 دولارا.


مقالات ذات صلة

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».