بطولة السعودية الدولية لسيدات الغولف تنطلق غداً

بث تلفزيوني لـ60 بلداً... ونجمات عالميات جاهزات للمشاركة

نجمات العالم للغولف يتنافسن في السعودية غداً (الشرق الأوسط)
نجمات العالم للغولف يتنافسن في السعودية غداً (الشرق الأوسط)
TT

بطولة السعودية الدولية لسيدات الغولف تنطلق غداً

نجمات العالم للغولف يتنافسن في السعودية غداً (الشرق الأوسط)
نجمات العالم للغولف يتنافسن في السعودية غداً (الشرق الأوسط)

تنطلق في ساحل البحر الأحمر غرب السعودية غداً (الخميس)، فعاليات أولى بطولات الغولف النسائية للمحترفات في السعودية، معلنة عن عودة الفعاليات الرياضية الدولية الكبرى في البلاد التي اشتهرت به المملكة الأعوام الأخيرة، في ظل جهودها لإلهام الأجيال القادمة في إطار طموحات «رؤية المملكة 2030».
وتحظى بطولات الغولف النسائية بمشاركة كثير من النجمات العالميات اللاتي ينتظر مشاركتهن بالحدث المرتقب الذي سيقام بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر، وسط تغطية إعلامية واسعة في مختلف أنحاء العالم للفعالية التاريخية الأولى من نوعها.
وانضمت النجمة العالمية الإنجليزية لورا ديفيس لقائمة كبيرة من النجمات العالميات اللاتي أكدن مشاركتهن في وقت سابق، وستسعى الفائزة بـ4 بطولات كبرى التي ستوجد بملعب ونادي الغولف «رويال جرينز» بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية لمحاولة تحقيق لقبها الـ86 في مسيرتها الاحترافية بعالم الغولف.
وقالت لورا التي تمكنت من الحصول على جائزة الجولة الأوروبية لغولف السيدات بصفتها أفضل لاعبة 7 مرات، ومثلت الفريق الأوروبي 12 مرة في كأس سولهايم، إن بطولة «أرامكو السعودية» النسائية للغولف «ستكون بمثابة لحظة خاصة، حيث إنها ستمكننا من جلب الرياضة التي نحبها لجمهور جديد بطريقة أرى أنها تنير الدرب أمام السيدات والرياضيات داخل وخارج السعودية».
وأضافت: «نذهب بغولف السيدات لحدود جديدة، من حيث إلهام السيدات لتجربة هذه الرياضة، ومساعدة روزنامة الجولة الأوروبية لغولف السيدات في النمو. ولذلك أنا متحمسة للمشاركة في هذه البطولة، على أرضية ملعب يبدو في غاية الروعة».
وتضم قائمة النجمات العالميات اللاتي سيوجدن في المملكة للمشاركة في البطولتين: السويدية الفائزة بلقبين في البطولات الكبرى «آنا نوردفيست»، ومواطنتها اللاعبة الواعدة «جوليا إنجستروم» صاحبة الـ19 عاماً التي حصلت على جائزة الجولة الأوروبية لغولف السيدات بصفتها أفضل لاعبة صاعدة عام 2018.
وشملت القائمة أيضاً الهولندية «آن فان دام»، والويلزية «آيمي بولدن»، بالإضافة إلى أكثر من 100 لاعبة. واحتفالاً بالحدث التاريخي، ستقوم الجهة المنظمة (غولف السعودية) بإطلاق مبادرة «نادي السيدات أولاً» التي ستمنح ألفاً من السيدات من جميع أنحاء المملكة فرصة ممارسة رياضة الغولف.
ونظراً للقيود التي تفرضها جائحة «كوفيد-19»، لن يسمح للمشاهدين بالوجود على أرضية ملاعب الغولف خلال فعاليات الجولة الأوروبية للسيدات، إلا أن عشاق هذه الرياضة على موعد مع تغطية إعلامية دولية لفعالية الافتتاح، ومشاهد من وراء الكواليس تنقلها القنوات الرقمية للبطولة.
وسيتم بث البطولة التي ستقام بنظام 72 حفرة على الصعيد المحلي، وإلى أكثر من 60 دولة حول العالم، بما يسهم في تكوين جيل جديد من لاعبات ولاعبي الجولف في السعودية، حيث تضم البطولة لاعبات محترفات يتنافسن على لقب البطولة وجوائزها المالية البالغة مليون دولار أميركي، كإحدى أغلى البطولات في روزنامة الجولة الأوروبية لغولف السيدات.
وستحظى كل من بطولة «أرامكو السعودية» النسائية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة التي تبلغ قيمة جوائزها مليون دولار أميركي (تقام من 12-15 نوفمبر/ تشرين الثاني)، وبطولة السعودية النسائية الدولية للفرق التي تبلغ قيمة جوائزها 500 ألف دولار أميركي (تقام من 17-19 نوفمبر/ تشرين الثاني)، بتغطية واسعة لتصل إلى 348 مليون منزلاً.
وستقوم 14 قناة إعلامية في أوروبا والأميركتين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأستراليا بنقل مجريات البطولة من الملعب الرئيسي على أرض نادي وملعب الجولف «رويال غرينز» في السعودية الذي ينفرد بمناظر بانورامية خلابة مطلة على البحر الأحمر.
يذكر أن البطولة ستنقل رياضة غولف السيدات إلى مرحلة جديدة، حيث تستضيف 108 لاعبات، بينهن نخبة من لاعبات أوروبا، يتنافسن للفوز بجوائز تبلغ قيمتها الأعلى في إطار الجولة الأوروبية للسيدات، بعد بطولتي بريطانيا واسكتلندا المفتوحتين.
يشار إلى أن هاتين البطولتين تمثلان ثالث ورابع بطولات غولف المحترفين في المملكة خلال أقل من عامين، علماً بأن هذه البطولات تستضيف نخبة اللاعبين واللاعبات من مختلف أرجاء العالم.
وكانت المملكة قد استضافت بطولة السعودية الدولية الأولى، برعاية «سوفت بنك» للاستشارات الاستثمارية عام 2019، التي فاز بها الآيرلندي الشمالي غرايم ماكدويل في ختام فعالياتها في يناير (كانون الثاني) 2020.


مقالات ذات صلة

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

ينطلق منتدى المرأة العالمي دبي 2024 اليوم ويناقش محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي ويبحث اقتصاد المستقبل والمسؤوليات المشتركة.

مساعد الزياني (دبي)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».