احتمال التوصل إلى لقاح ضد «كوفيد 19» ينعش الآمال بالعودة للحياة الطبيعية

رجل يضع كمامة في بروكسل (أ.ب)
رجل يضع كمامة في بروكسل (أ.ب)
TT

احتمال التوصل إلى لقاح ضد «كوفيد 19» ينعش الآمال بالعودة للحياة الطبيعية

رجل يضع كمامة في بروكسل (أ.ب)
رجل يضع كمامة في بروكسل (أ.ب)

أنعشت النتائج الواعدة للغاية لتجربة لقاح ضد فيروس «كورونا» تفاؤلاً في جميع أرجاء العالم، اليوم الثلاثاء، حتى مع فرض قيود أكثر صرامة في أوروبا والشرق الأوسط لمحاولة القضاء على أسوأ جائحة منذ قرن.
وجلبت أخبار اللقاح بعض الارتياح من صورة قاتمة في أرجاء العالم؛ آخر تفاصيلها وفاة المفاوض الفلسطيني المخضرم صائب عريقات جراء مضاعفات فيروس «كورونا» عن عمر يناهز 65 عاماً.
وقالت شركتا «فايزر» (الولايات المتحدة) و«بيونتيك» (ألمانيا)، الاثنين، إن لقاحهما الذي يؤخذ على جرعتين تفصل بينهما 3 أسابيع، «فعال بنسبة 90 في المائة» على ما أظهرت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجربة السريرية الجارية. ولم تكشف الشركتان عن تفاصيل هذه النتائج.
وانتعشت الأسهم في بعض الصناعات التي تضررت بشدة من القيود على السفر والتباعد الاجتماعي وعمليات الإغلاق، على أمل عودة العالم إلى طبيعته بعد الإعلان المفاجئ، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويُنظر إلى اللقاح على أنه أفضل أمل لكسر حلقة الطفرات القاتلة للفيروس والقيود الشديدة في معظم أنحاء العالم منذ ظهور «كوفيد19» في الصين أواخر العام الماضي وما نتج عنه من تداعيات مدمرة على الاقتصاد العالمي.
وقال روس مولد، مدير الاستثمار في «إيه جيه بيل»، سمسار البورصة عبر الإنترنت: «للمستثمرين كل الحق في أن يكونوا أكثر تفاؤلاً»، واصفاً الأمر بأنه «أخبار محتملة تغير قواعد اللعبة».
وتتوقع «فايزر» القيام بالإجراءات الأخيرة قبل الحصول على موافقة السلطات الأميركية على طرح اللقاح هذا الشهر، كما توقعت توفير 50 مليون جرعة في 2020، و1.3 مليار العام المقبل.
وتطور شركة «موديرنا» الأميركية لقاحاً تجريبياً آخر يُنتظر صدور نتائجه في الأسابيع المقبلة يستخدم التكنولوجيا نفسها. ويترقب العالم أيضاً نتائج لقاح آخر بات في مراحل متقدمة وتطوره شركة «أسترازينيكا» مع جامعة أكسفورد.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس (الاثنين) إن الإعلان «مشجع».
في المقابل، أعلنت السلطات الصحية في البرازيل أنها علقت التجارب السريرية على لقاح «كورونافاك» التجريبي الصيني بعد تعرّض أحد المتطوّعين لـ«حادث خطير» لم تحدّد ماهيّته.
وسُجل أكثر من 1.2 مليون وفاة ونحو 51 مليون إصابة في كل أنحاء العالم منذ ظهور الوباء بالصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية.
والثلاثاء؛ سُجلت 6867 وفاة جديدة في أرجاء العالم، وكانت الحصيلة الأكبر في فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة.
وسجلت الولايات المتحدة لأيام متتالية عدداً قياسياً من الإصابات الجديدة التي تفوق المائة ألف يومياً، وتجاوزت الاثنين عتبة 10 ملايين إصابة بفيروس «كورونا» المستجد منذ بدء تفشي الوباء على أراضيها، مع زيادة مليون إصابة جديدة في غضون 10 أيام.
وتوفي نحو 240 ألف شخص في الولايات المتحدة جراء «كوفيد19» وفق الأرقام الرسمية، إلا إن السلطات الصحية ترى أن الحصيلة الفعلية تزيد على 300 ألف بكثير.
ولم يهدر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي انتقد أسلوب تعامل الرئيس دونالد ترمب مع الأزمة، الوقت عبر الإعلان عن فريق عمل «كوفيد19»، الاثنين، بعد إعلان فوزه بالانتخابات. وقال بايدن: «ما زلنا نواجه شتاءً قاتماً للغاية».
وتصادم ترمب مراراً مع خبرائه الحكوميين، وغالباً ما رفض القيود أو حتى وضع كمامة في الأماكن العامة. وبعد إعلان «فايزر» ادعى، من دون أن يقدم دليلاً، أن الكشف عن اللقاح تأخر لما بعد الانتخابات للإضرار به.
وسُجل انفراج آخر عندما منحت «الهيئة الأميركية للأغذية والعقاقير»، الاثنين، موافقة طارئة على علاج بالأجسام المضادة الصناعية طورته شركة الأدوية «إيلي ليلي».
وثبت أن «باملانيفيماب» يقلل من أخطار إدخال المستشفيات وغرفة الطوارئ، وهو أول دواء رئيسي يُعتمد بعد أن طُور خصيصاً لفيروس «كورونا».
وفي أوروبا، حيث سُجل أكثر من 12.7 مليون إصابة، فرضت البرتغال بدءاً من الاثنين حالة الطوارئ الصحية، يرافقها حظر تجول في القسم الأكبر من البلاد.
وفُرضت في غالبية دول أوروبا مستويات مختلفة من الإغلاق أو حظر التجول. في إيطاليا؛ شُددت القيود المرتبطة بفيروس «كورونا» في 5 مناطق (الثلاثاء)، مما يعني أن ما مجموعه 7 مناطق؛ من أصل 20 في إيطاليا، أصبحت الآن مناطق «برتقالية». وتخضع 4 مناطق أخرى لقيود «حمراء» أكثر صرامة، مع إغلاق معظم المتاجر والحانات والمطاعم وتقييد حركة السكان.
وفي المجر؛ أعلن رئيس الوزراء فيكتور أوربان، إغلاقاً جزئياً بدءاً من (الأربعاء). وستحظر التجمعات وتغلق المطاعم وتلغى المناسبات الثقافية فيما سيصبح حظر التجول سارياً بدءاً من الساعة الثامنة وحتى الخامسة فجراً.
وفي اليونان؛ حظرت الحكومة على محال السوبر ماركت بيع «السلع غير الأساسية» من أجل تجنب المنافسة غير العادلة بحق المحال الصغيرة التي أُجبرت على الإغلاق، في أعقاب خطوة مماثلة في فرنسا.
وفي لبنان؛ أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب (الثلاثاء) عن إغلاق جديد لفترة أسبوعين رغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي أصابت قطاع الأعمال.


مقالات ذات صلة

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

صحتك كيف تنقص الوزن بشكل دائم؟ (شاترستوك)

بالعودة إلى «الأساسيات»... بروفيسور يجد الحل لإنقاص الوزن بشكل دائم

دائماً ما يوجد حولنا أشخاص «يتمتعون بعملية أيض سريعة»، أو على الأقل نعتقد ذلك، هؤلاء الأشخاص لديهم شهية كبيرة، ومع ذلك لا يكتسبون وزناً أبداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الضغط الإضافي قد يؤدي إلى إتلاف ممرات الأنف ما يزيد من فرص حدوث نزيف مؤلم (رويترز)

طريقة تنظيف أنفك الخاطئة قد تضر بك... ما الأسلوب الأمثل لذلك؟

لقد لجأ مؤخراً أخصائي الحساسية المعتمد زاكاري روبين إلى منصة «تيك توك» لتحذير متابعيه البالغ عددهم 1.4 مليون شخص من العواقب الخطيرة لتنظيف الأنف بشكل خاطئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلقي الإهانة من صديق مؤلم أكثر من استقبال التعليقات السيئة من الغرباء (رويترز)

لماذا قد تنتهي بعض الصداقات؟

أكد موقع «سيكولوجي توداي» على أهمية الصداقة بين البشر حيث وصف الأصدقاء الجيدين بأنهم عامل مهم في طول العمر

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟