رئيس وزراء أرمينيا يقول إنه وقع اتفاق وقف النار بإصرار من الجيش

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
TT

رئيس وزراء أرمينيا يقول إنه وقع اتفاق وقف النار بإصرار من الجيش

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (رويترز)

قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اليوم (الثلاثاء) إنه اتخذ قرارا بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة ناغورنو قره باغ بعد أن أصر الجيش على ذلك.
وقالت دول أرمينيا وأذربيجان وروسيا في الساعات الأولى من صباح اليوم إنها وقعت اتفاقا لإنهاء الصراع العسكري على المنطقة بعد إراقة الدماء المستمرة منذ أكثر من شهر.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار الكامل اعتبارا من منتصف ليل العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) بتوقيت موسكو، مما ينهي الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد كثيرين وهدد بجر المنطقة الأوسع إلى الحرب.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية اليوم إن الأعمال العسكرية في ناغورنو قره باغ توقفت بالكامل، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضافت شوشان ستيبانيان أن الوضع في منطقة الصراع هادئ منذ الصباح الباكر.
وانتشرت قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة التي مزقتها الحرب في الساعات الأولى من صباح اليوم في إطار الاتفاق الذي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يجب أن يمهد الطريق لتسوية سياسية دائمة للصراع هناك.
والمنطقة معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان، لكن يقطنها الأرمن وحتى وقت قريب كانت تخضع للسيطرة الكاملة للأرمن الذين صدتهم القوات المسلحة الأذربيجانية في معارك عنيفة مستمرة منذ 6 أسابيع.
وبموجب الاتفاق، ستحافظ أذربيجان على جميع مكاسبها من الأراضي، بما في ذلك شوشا، التي يسميها الأرمن شوشي، ويجب على قوات الأرمن تسليم السيطرة على عدد كبير من الأراضي الأخرى من الآن وحتى أول ديسمبر (كانون الأول).
وستبقى قوات حفظ السلام الروسية هناك لمدة 5 سنوات على الأقل. وقال بوتين إن القوات سيتم نشرها على طول خط المواجهة في ناغورنو قره باغ وفي ممر بين المنطقة وأرمينيا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية لمحطة إيكو موسكفي الإذاعية إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو ناقشا اتفاق وقف إطلاق النار هاتفيا اليوم.
وقالت تركيا اليوم إن الاتفاق يضمن مكاسب مهمة لحليفتها الوثيقة أذربيجان في الصراع مع أرمينيا.
وقال جاويش أوغلو على تويتر: «حققت أذربيجان الشقيقة مكسبا مهما على أرض المعركة وعلى الطاولة. أتقدم بالتهنئة الصادقة على هذا النجاح المقدس». وأضاف «سنبقى أمة واحدة وروحا واحدة مع إخواننا
الأذربيجانيين».
كانت تركيا قد اتهمت أرمينيا باحتلال أراضي أذربيجان وتعهدت بالتضامن الكامل مع باكو التي تربطها بها علاقات عرقية وثيقة.
وذكر جاويش أوغلو أن أنقرة تواصل المباحثات بشأن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة.
لكن الكرملين قال إنه لا اتفاق على نشر قوات حفظ سلام تركية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين إن مركزا لمراقبة الهدنة، على مشارف ناغورنو قره باغ، يخضع لاتفاق منفصل.
واستقال أمين مجلس الأمن في ناغورنو قره باغ احتجاجا على توقيع الاتفاق، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع في المنطقة أنها خسرت 81 قتيلا آخر ليصل العدد
الإجمالي للقتلى من العسكريين إلى 1302 منذ اندلع القتال في 27 سبتمبر (أيلول).



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.