انطلاق قمة «قيم العشرين» لبلورة سياسات جودة الحياة وتحسين النتائج الاقتصادية

انطلاق قمة «قيم العشرين» لبلورة سياسات جودة الحياة وتحسين النتائج الاقتصادية
TT

انطلاق قمة «قيم العشرين» لبلورة سياسات جودة الحياة وتحسين النتائج الاقتصادية

انطلاق قمة «قيم العشرين» لبلورة سياسات جودة الحياة وتحسين النتائج الاقتصادية

كشفت «قمة القيم» المنعقدة ضمن أعمال رئاسة السعودية لمجموعة العشرين التي تنطلق اليوم (الثلاثاء)، العمل على بلورة ثلاثة محاور تركز على القيادة وتحسين النتائج الاقتصادية والاجتماعية ورفع جودة الحياة. وتعني عبارة «القيم» تحسين النتائج التنظيمية، وتنمية النتائج الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى جودة الحياة التي تساعد على تعزيز رفاهية حياة الناس.
وأكدت ديمة آل الشيخ رئيسة قمة القيم في العشرين (V20) ، أن أعمال القمة ستبحث أهمية القيم لتحسين السياسات وعمليات صنع القرار في وقت يواجه فيه العالم تحديات ضخمة، موضحة أن جلسات القمة تضمنت محاور «إطلاق V20: حركة عالمية أو بشرية»، و«أرضية مشتركة: قيمة القيم»، و«القيم العالمية: عالم جديد، قيم جديدة»، و«الشمول والفهم: إعادة اختراع العلاقات الإنسانية»، و«قيم القيادة: القيادة الجيدة والمستدامة»، و«البيانات الضخمة والنزاهة الفردية: التعامل مع حياتنا الرقمية».
ووفق الشيخ، سيتم تسليم مهمة قمة القيم المقبلة إلى الفريق الإيطالي، حيث تترأس إيطاليا مجموعة العشرين في عام 2021. وبالتالي ستترأس منظمة إيطالية قمة «القيم العشرين» العام المقبل.
وشددت الشيخ لـ«الشرق الأوسط»، على أن الموضوعات البيئية التي ستتعرض لها القمة تمثل أحد التحديات الرئيسية التي حددتها مجموعة القيم ومجموعات العمل التابعة له، لا سيما التهديدات البيئية الرئيسية للكوكب، حيث ستطلب من الحكومات والشركات والمواطنين العمل معاً.
وقالت الشيخ، إن «بيان القيم الذي سيتم نشره خلال القمة يتضمن توصيات سياسية تتناول كلاً من التدخلات السياسية التي ربما تساعد، بالإضافة إلى الأفكار المبتكرة للبحث في المعايير الاجتماعية، تساهم أيضاً في تطوير تدخلات قصيرة وطويلة الأجل على الصعيد العالمي».
وأضافت الشيخ أن قمة القيم في «العشرين» تهدف إلى إيجاد حلول للسياسة العامة التي تساعد على تحسين النتائج المجتمعية، والمساهمة في التغلب على التحديات العالمية، مستطردة: «نريد مساعدة الناس على اكتشاف أهمية القيم، والاستفادة من هذه التجارب لتحقيق تغيير حقيقي».
وأضافت رئيسة القمة: «بشكل أساسي، يؤمن أعضاء قمة القيم في (العشرين) بالدور المحوري للقيم في المساعدة على تشكيل سلوك الناس، كعنصر أساسي في تنمية الشباب، وكحجر بناء نحو تحقيق مستقبل أفضل يمكن للجميع العمل والازدهار فيه».
وزادت رئيسة قمة «قيم العشرين» أن أعضاء مجموعة العشرين يعملون على دعوة مجموعة العشرين والعالم الأوسع للتأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه حلول السياسة العامة التي تركز على الناس على أساس القيم، مشيرة إلى أن القمة ستصدر اليوم بياناً يحمل حزمة من التوصيات السياسية التي تؤثر في صنع القرار المناسب لمعالجة التحديات الماثلة.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.