بريطانيا «مستعدة جيداً» لفشل التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

جونسون: من الممكن التوافق في غضون 10 أيام

TT

بريطانيا «مستعدة جيداً» لفشل التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي

في الوقت الذي أعرب فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن أمله في أن يتم التوصل خلال الأيام المقبلة إلى اتفاق بشأن العلاقات التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، عقب خروج المملكة المتحدة من التكتل (بريكست)، قال جونسون لمحطة «سكاي نيوز» الإخبارية، إن بريطانيا «مستعدة جيدًا جدًا جدًا» لاحتمالات عدم التوصل لاتفاق.
وأكد جونسون، في المقابلة التي تمت مساء الجمعة، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في غضون سبعة إلى عشرة أيام، وقال إنه عندئذ من الممكن اتخاذ قرار بحلول مطلع الأسبوع المقبل.
يشار إلى أن المحادثات بين الجانبين تعثرت على مدار شهور عديدة، حتى إن لندن غادرت طاولة المفاوضات في الوقت الراهن.
كانت بروكسل قد أعلنت سابقاً أنه يجب التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حتى يمكن المصادقة على معاهدة، غير أن المدة انقضت واستؤنفت المحادثات.
وبدون التوصل إلى اتفاق سيتم تطبيق رسوم جمركية على الجانبين، فضلاً عن فرض عقبات تجارية أخرى.
وقد تزايد الضغط على لندن في ظل جائحة «كورونا» من أجل التوصل إلى اتفاق مع بروكسل، لتفادي حدوث أضرار اقتصادية كبيرة.
ويتهم منتقدون، جونسون، بأنه أدار الأزمة على نحو سيئ، وأن رد فعله على الجائحة جاء متأخراً ما ألحق الضرر بالبلاد.
وانسحبت بريطانيا، رسمياً، من الاتحاد الأوروبي في 31 من يناير (كانون الثاني) الماضي 2020. وهناك فترة انتقالية لخروج المملكة المتحدة فعلياً من التكتل تنتهي في 31 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
واشتكى الجانبان مؤخراً من وجود خلافات كبيرة بينهما فيما يتعلق بشروط المنافسة وقواعد التحكيم والصيد.
وتحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعد محادثات هاتفية، السبت، عن «خلافات كبيرة» تمنع التوصل إلى اتفاق حول العلاقات بعد «بريكست»، قبل استئناف المفاوضات غداً الاثنين.
وقالت فون دير لاين في تغريدة على «تويتر»، «تم إحراز بعض التقدم، لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة»، خصوصاً حول ملف الصيد البحري الحساس. وأضافت أن «فرقنا ستواصل العمل الجاد الأسبوع المقبل، وستبقى على اتصال وثيق معنا في الأيام المقبلة».
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم جونسون، في بيان، «لا تزال هناك خلافات كبيرة بشأن عدد من القضايا»، وذكر المسألتين اللتين تحدثت عنهما فون دير لاين.
وأضاف أن فون دير لاين وجونسون «اتفقا على البقاء على اتصال (...) وعلى أن تواصل فرق التفاوض محادثاتها الأسبوع المقبل في لندن اعتباراً من الاثنين».



مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
TT

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد، لكنهما أشارا أيضاً إلى أنهما لا يريدان المخاطرة بإلحاق الضرر بسوق العمل أثناء محاولتهما إنهاء هذه المهمة.

وتسلِّط هذه التصريحات الصادرة عن محافِظة البنك المركزي الأميركي، أدريانا كوغلر، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، الضوء على عملية الموازنة الدقيقة التي يواجهها محافظو المصارف المركزية الأميركية، هذا العام، وهم يتطلعون إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة؛ فقد خفَّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة قصيرة الأجل بمقدار نقطة مئوية كاملة، العام الماضي، إلى النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة.

وانخفض التضخم، حسب المقياس المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، بشكل جيد من ذروته في منتصف عام 2022 عند نحو 7 في المائة، مسجلاً 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). ومع ذلك، لا يزال هذا أعلى من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة. وفي ديسمبر (كانون الأول)، توقع صانعو السياسة تقدماً أبطأ نحو هذا الهدف مما توقعوه سابقاً.

وقال كوغلر في المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو: «ندرك تماماً أننا لم نصل إلى هناك بعد... وفي الوقت نفسه، نريد أن يبقى معدل البطالة كما هو، وألا يرتفع بسرعة».

في نوفمبر، كان معدل البطالة 4.2 في المائة، وهو ما يتفق في رأيها ورأي زميلتها دالي مع الحد الأقصى للتوظيف، وهو الهدف الثاني لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، إلى جانب هدف استقرار الأسعار.

وقالت دالي، التي كانت تتحدث في الجلسة إياها: «في هذه المرحلة، لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل. ربما يتحرك تدريجياً في نتوءات وكتل في شهر معين، ولكن بالتأكيد ليس تباطؤاً إضافياً في سوق العمل».

لم يُسأل صانعو السياسات، ولم يتطوعوا بإبداء آرائهم حول التأثير المحتمل للسياسات الاقتصادية للرئيس القادم، دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية، التي تكهَّن البعض بأنها قد تغذي النمو وتعيد إشعال التضخم.