مواجهات عنيفة قرب بلدة استراتيجية في قره باغ

بوتين وماكرون قلقان لتورط مسلحين من سوريا وليبيا في الصراع... وإردوغان «سعيد»

دمار في ستيباناكرت كبرى مدن قره باغ أول من أمس (إ.ب.أ)
دمار في ستيباناكرت كبرى مدن قره باغ أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

مواجهات عنيفة قرب بلدة استراتيجية في قره باغ

دمار في ستيباناكرت كبرى مدن قره باغ أول من أمس (إ.ب.أ)
دمار في ستيباناكرت كبرى مدن قره باغ أول من أمس (إ.ب.أ)

أكدت أرمينيا، أمس (السبت)، وقوع «معارك شرسة» مع القوات الأذربيجانية ليلاً قرب بلدة شوشة الاستراتيجية في إقليم ناغورني قره باغ، المتنازع عليه، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير من يريفان.
وبعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة حول الإقليم الجبلي، تقترب القوات الأذربيجانية على ما يبدو من شوشة التي تبعد 15 كلم عن ستيباناكرت، كبرى مدن قره باغ.
وشوشة منطقة استراتيجية تقع على مرتفعات جنوب ستيباناكرت وعلى طريق رئيسية تربط عاصمة الجمهورية غير المعترف بها، بأرمينيا، التي تدعم الانفصاليين المطالبين باستقلال قره باغ.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، أن «معارك كثيفة وشرسة بشكل خاص» اندلعت ليلاً قرب شوشة، مؤكدة إحباط العديد من الهجمات من أذربيجان.
وأعلنت أذربيجان، أيضاً، وقوع عمليات قصف منتظمة خلال الليل استهدفت شوشة التي تضم كاتدرائية تاريخية لحقت بها أضرار في قصف الشهر الماضي.
وجاء احتدام المعارضة في وقت نقلت وكالة «رويترز» عن الكرملين قوله أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث هاتفياً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الصراع في قره باغ. وأضاف أن الزعيمين عبرا عن قلقهما البالغ إزاء الاشتباكات واسعة النطاق بين قوات أرمينيا وأذربيجان في الإقليم، فضلاً عن تورط مسلحين من سوريا وليبيا في الصراع. ومنذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، تدور مواجهات بين أذربيجان وانفصاليين مدعومين من أرمينيا للسيطرة على قره باغ، المنطقة التي أعلنت الاستقلال عن باكو خلال حرب في التسعينات الماضية.
وذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أن المواجهات الأخيرة هي الأسوأ في عقود، وأودت بحياة أكثر من ألف شخص بينهم مدنيون، رغم الاعتقاد بأن حصيلة القتلى أعلى بكثير.
ويتواصل القتال رغم مساعٍ عديدة من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. والدول الثلاث تمثل «مجموعة مينسك» التي بذلت جهود وساطة في هدنة بين الخصمين اللذين كانا من الجمهوريات السوفياتية في 1994، لكنها لم تتوصل لحل دائم للنزاع المستمر.
ويتبادل الطرفان الاتهامات باستهداف مناطق مدنية، ونددت الأمم المتحدة هذا الأسبوع بالهجمات العشوائية التي يمكن أن ترقى لـ«جرائم حرب».
وناشد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان، الحليفة روسيا، تقديم دعم عسكري، فيما حصلت أذربيجان على دعم تركيا المتهمة بإرسال مرتزقة إلى قره باغ لمحاربة الانفصاليين.
وفي أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنه شعر بسعادة جراء سماعه أنباء جيدة بشأن منطقة قره باغ، خلال حديثه أمس مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، حسبما أفادت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية.
ولفتت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن إردوغان تحدث خلال مشاركته بالمؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية قهرمان مرعش جنوب تركيا. وقال إردوغان: «تحدثت صباحاً مع أخي علييف (رئيس أذربيجان)، وشعرت بالسعادة جراء سماعي أخباراً جيدة بخصوص قره باغ، والنصر يقترب إن شاء الله». وأكد أن أذربيجان تستعيد أراضيها بعد أن بقيت 30 عاماً تحت الاحتلال الأرميني.
وفي سياق آخر، قال إردوغان: «إننا نخوض اليوم نضالاً من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم تماماً، كما فعلنا قبل قرن عندما كانوا يسعون للقضاء على وجودنا في الأناضول».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.