زعيم المعارضة في تنزانيا يلجأ إلى مقر السفير الألماني

مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة في تنزانيا توندو ليسو يتحدث في مقابلة مع وكالة «رويترز» في دار السلام الشهر الماضي (رويترز)
مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة في تنزانيا توندو ليسو يتحدث في مقابلة مع وكالة «رويترز» في دار السلام الشهر الماضي (رويترز)
TT

زعيم المعارضة في تنزانيا يلجأ إلى مقر السفير الألماني

مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة في تنزانيا توندو ليسو يتحدث في مقابلة مع وكالة «رويترز» في دار السلام الشهر الماضي (رويترز)
مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة في تنزانيا توندو ليسو يتحدث في مقابلة مع وكالة «رويترز» في دار السلام الشهر الماضي (رويترز)

قال مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة في تنزانيا توندو ليسو، أمس السبت، إنه لجأ إلى مقر السفير الألماني في العاصمة التجارية دار السلام بعد تلقيه تهديدات بالقتل في أعقاب انتخابات مُتنازع على نتيجته، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز».
وأضاف ليسو، الذي يتزعم حزب المعارضة الرئيسي في البلاد «تشاديما»، أنه تلقى تهديدات بالقتل بعد الانتخابات مباشرة، ولجأ إلى مقر السفير يوم الاثنين.
وقال ليسو: «تلقيت اتصالين من مجهولين قالا إنهما سيتعاملان معي مرة وللأبد» في تهديد ضمني بالقتل. وتابع قائلاً: «اضطررت لمغادرة منزلي الأحد الماضي وذهبت لمنزل صديق ثم لجأت إلى مقر السفير مؤقتاً لأسباب أمنية. وجرى اعتقالي واستجوابي فور دخول المقر قبل أن يطلقوا سراحي».
وأضاف ليسو: «نحن الآن في انتظار انتهاء المفاوضات بين السفارة والحكومة كي يسمحوا لي بالسفر إلى الخارج، حيث إني لا أستطيع السفر بطريقة طبيعية دون ضمانات أمنية».
وفي برلين، أكد مسؤول ألماني أن ليسو وصل إلى السفارة الألمانية، لكنه أحجم عن إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقالت الشرطة إنه لا توجد تهديدات ضد ليسو وإنها لا تعلم شيئاً عن سعيه للجوء، مضيفة أنها وفرت له الحماية الأمنية منذ بداية الترشح وحتى الانتخابات.
وتعرض ليسو لإطلاق النار عام 2017 وأصيب بإصابات خطيرة لكن لم يتم كشف ملابسات هذه القضية حتى الآن.



7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.