بايدن يطرق أبواب البيت الأبيض... وترمب يرفض «الاستسلام»

جمهوريون يتحفظون على مزاعم الرئيس عن «سرقة الانتخابات»... وإعادة فرز في جورجيا

جانب من عملية فرز الأصوات في لورنسفيل بولاية جورجيا أمس (أ.ب)... وفي الإطار منصة «خطاب النصر» التي أُعدت لجو بايدن في ويلمينغتون بولاية ديلاوير (رويترز)
جانب من عملية فرز الأصوات في لورنسفيل بولاية جورجيا أمس (أ.ب)... وفي الإطار منصة «خطاب النصر» التي أُعدت لجو بايدن في ويلمينغتون بولاية ديلاوير (رويترز)
TT

بايدن يطرق أبواب البيت الأبيض... وترمب يرفض «الاستسلام»

جانب من عملية فرز الأصوات في لورنسفيل بولاية جورجيا أمس (أ.ب)... وفي الإطار منصة «خطاب النصر» التي أُعدت لجو بايدن في ويلمينغتون بولاية ديلاوير (رويترز)
جانب من عملية فرز الأصوات في لورنسفيل بولاية جورجيا أمس (أ.ب)... وفي الإطار منصة «خطاب النصر» التي أُعدت لجو بايدن في ويلمينغتون بولاية ديلاوير (رويترز)

أصبح المرشح الديمقراطي جو بايدن على مشارف البيت الأبيض طارقاً أبوابه، إثر تقدّمه في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا، في وقت أكدت حملة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، أن الانتخابات «لم تنته بعد»، مجدّدة عزمها نقل المعركة إلى المحاكم في إشارة إلى رفضها «الاستسلام».
وفي ولاية ديلاوير، مسقط رأس بايدن، بدأ المرشح الديمقراطي يتصرف كرجل يستعد لتولي منصب الرئاسة؛ إذ التقى مستشاريه الاقتصاديين والصحيين لإطلاعه على تطورات جائحة فيروس كورونا. وحض الجمهور خلال الأيام الماضية على التحلي «بالقليل من الصبر» مع استمرار فرز الأصوات في الولايات المتأرجحة. وتقاطر الصحافيون بأعداد كبيرة إلى مدينة ويلمينغتون، وتجمعوا خارج فندق ويستن قرب منزل بايدن في المدينة الصغيرة، حيث كانت إجراءات الاحتفال جارية على قدم وساق. ووزع متطوعون آلاف اللافتات الخاصة بحملة بايدن والمرشحة لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس.
وراهن بايدن على التراكم المطرد لأوراق الاقتراع عبر البريد لإبقائه في القمة في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، والتي قد تمنحه 20 صوتاً في المجمع الانتخابي، وتسمح له بتحقيق رقم 270 السحري. وكان فوز بايدن في ولايتي ميشيغان وويسكونسن من أهم انتصاراته الانتخابية؛ إذ وضعته هاتان الولايتان في موقف قوي، وأمام طرق متعددة لتحقيق النصر.
في المقابل، تصر حملة الرئيس ترمب على أنه سيعاد انتخابه بمجرد الانتهاء من إعلان النتائج، وتتمسّك بالاتهامات عن حصول عمليات تزوير في ولايات عدة، مؤكدة تصميمها على اللجوء إلى المحكمة العليا.
وقال مات مورغان، المستشار العام لحملة ترمب، إن «هذه الانتخابات لم تنته. التوقع الخاطئ لجو بايدن باعتباره الفائز، مبني على نتائج في أربع ولايات بعيدة تماماً عن أن تكون نهائية». وأشار بيان مورغان إلى أن جورجيا «تتجه إلى إعادة فرز الأصوات»، وزعم «وجود الكثير من المخالفات في ولاية بنسلفانيا»، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية.
وفي ضوء هذه التصريحات، حبس الجمهوريون أنفاسهم؛ فهم يعلمون أن أي انتقاد يوجهونه للرئيس الأميركي في الفترة الحالية قد ينقلب ضدهم. وفي حين وجّه البعض منهم انتقادات مباشرة لتصريحاته من دون ذكره مباشرة، تهافت البعض الآخر للإعراب عن دعمهم وولائهم لترمب.

... المزيد

 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.