حملات سعودية متواصلة لرصد مخالفي الإجراءات الاحترازية

عُمان تصدر أحكاماً بالسجن والإبعاد لمخالفي قرار منع الحركة

تنظيف وتعقيم مستمر لمواقع المسجد الحرام بمعقمات صديقة للبيئة (واس)
تنظيف وتعقيم مستمر لمواقع المسجد الحرام بمعقمات صديقة للبيئة (واس)
TT

حملات سعودية متواصلة لرصد مخالفي الإجراءات الاحترازية

تنظيف وتعقيم مستمر لمواقع المسجد الحرام بمعقمات صديقة للبيئة (واس)
تنظيف وتعقيم مستمر لمواقع المسجد الحرام بمعقمات صديقة للبيئة (واس)

واصلت السعودية التشديد على التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وسط جولات تفتيشية متعددة تقوم بها الجهات الحكومية في البلاد للوقوف على التزام الجميع من أفراد وكيانات تجارية بالاشتراطات والبروتكولات الصحية، ورصد المخالفين وفرض العقوبات عليهم.
بينما جنّدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أربعة آلاف عامل مجهزين بأكثر من 470 آلة تنظيف وتعقيم وتطهير لمواقع وساحات ومداخل المسجد الحرام كافة بمعقمات ومنظفات صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تركيب كاميرات حرارية عند أبواب المسجد الحرام لكاشف درجات الحرارة للأشخاص أثناء الدخول للمسجد الحرام. كما جهزت الرئاسة أكثر من 150 مراقباً للأبواب، لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة بعد التأكد من صحة التصاريح وفرزها وتوزيعهم على الأبواب للدخول لمنع التزاحم وتحقيق التباعد، كما حرصت على نقل خطبة الجمعة يوم أمس بلغات عدة من خلال المنصات الإلكترونية للرئاسة العامة، وخمس موجات إذاعية.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، عن تسجيل 436 حالة مؤكدة جديدة لفيروس كورونا ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 349 ألفاً و822 حالة، من بينها 7 آلاف و783 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها 736 حالة حرجة، كما تم تسجيل 465 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 336 ألفاً و533 حالة شفاء.
وأوضحت «الصحة»، أن الحالات المسجلة وعددها 436 حالة منها 41 في المائة إناث، 59 في المائة ذكور، كما بلغت نسبة الأطفال 12 في المائة، والبالغين 85 في المائة، وكبار السن 3 في المائة، في حين بلغ عدد الوفيات 5 آلاف و506 حالات، بإضافة 17 حالة وفاة جديدة، لافتة إلى أنه أجري 61866 فحصاً مخبرياً جديداً.
- الإمارات
في حين رصدت وزارة الصحة الإماراتية خلال الـ24 ساعة الماضية 1292 حالة إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي مجموع حالات الإصابة المسجلة في البلاد 139 ألفاً و891 حالة، بينما أعلنت الوزارة عن 818 حالة شفاء جديدة ليصبح مجموع حالات الشفاء 139 ألفاً و936 حالة، في الوقت الذي بلغ إجمالي عدد الوفيات 510 حالات وفاة.
- الكويت
أحصت وزارة الصحة الكويتية خلال الـ24 ساعة الأخيرة 5 حالات وفاة إضافية و825 إصابة جديدة جراء عدوى «كوفيد – 19»، ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة في البلاد 804 وفيات، وإجمالي الإصابات 130 ألفاً و463 إصابة منذ بدء الجائحة. وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق أمس شفاء 699 مصاباً ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 121 ألفاً و263 حالة.
- البحرين
بينما أعلنت وزارة الصحة البحرينية، أن الفحوص التي بلغ عددها 11587 فحصاً أول من أمس أظهرت تسجيل 162 حالة قائمة جديدة، كما أشارت إلى تعافي 245 حالة إضافية ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 80174 حالة شفاء، في حين تم تسجيل حالة وفاة واحدة ليصبح إجمالي الوفيات 328 حالة وفاة.
وأوضحت الوزارة، أن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 19 حالة، والحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغت 60 حالة، في حين أن 2265 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 2284 حالة قائمة.
- سلطنة عُمان
أصدرت المحاكم الابتدائية في محافظات السلطنة أحكاماً بحق عدد من المخالفين لقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع فيروس «كوفيد - 19»، حيث باشر الادعاء العام التحقيق مع عشرة متهمين خالفوا قرار منع الحركة، وصدرت بحقهم أحكاماً تراوحت بين السجن 4 أشهر والغرامة ألف ريال عماني مع إبعاد المتهمين الأجانب من البلاد.
وكانت وزارة الصحة العمانية أعلنت أول من أمس، أن إجمالي عدد الإصابات المُسجلة بفيروس كورونا بالسلطنة 117 ألفاً و167 إصابة والوفيات 1286 حالة وفاة بنسبة 1.09 في المائة، والمتعافون 107 آلاف و368 حالة شفاء لتصل نسبة الشفاء إلى 91.6 في المائة.
وذكرت الوزارة، أن عدد المنومين خلال الـ24 ساعة الماضية 39، ليصل إجمالي المنومين في المستشفيات إلى 353 والمنومين في العناية المركزة.
- قطر
وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 192 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وأوضحت في بيان لها أمس، أن من بين الإصابات الجديدة 150 إصابة محلية مسجلة بين أفراد المجتمع و42 حالة بين المسافرين العائدين من الخارج الذين يخضعون للحجر الصحي. كما سجلت وزارة الصحة شفاء 201 حالة من فيروس في الـ24 ساعة الأخيرة ليصل بذلك إجمالي عدد المتعافين من المرض في الدولة إلى 130881 حالة، بينما لم تسجل أي حالة وفاة ليصل إجمالي الوفيات 232 حالة وفاة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».