«الموجة الثانية» تكبح انطلاقة الماكينات الألمانية

أظهرت بيانات الجمعة أن الإنتاج الصناعي الألماني ارتفع بأقل من المتوقع في سبتمبر (رويترز)
أظهرت بيانات الجمعة أن الإنتاج الصناعي الألماني ارتفع بأقل من المتوقع في سبتمبر (رويترز)
TT

«الموجة الثانية» تكبح انطلاقة الماكينات الألمانية

أظهرت بيانات الجمعة أن الإنتاج الصناعي الألماني ارتفع بأقل من المتوقع في سبتمبر (رويترز)
أظهرت بيانات الجمعة أن الإنتاج الصناعي الألماني ارتفع بأقل من المتوقع في سبتمبر (رويترز)

أظهرت بيانات الجمعة أن الإنتاج الصناعي الألماني ارتفع بأقل من المتوقع في سبتمبر (أيلول)، إذ كبحت أزمة فيروس كورونا النشاط، في دليل جديد على أن التعافي من صدمة الجائحة يتباطأ في أكبر اقتصاد بأوروبا.
وأظهرت أرقام نشرتها مكتب الإحصاءات الاتحادي أن الإنتاج الصناعي زاد 1.6 في المائة على أساس شهري، وتوقع استطلاع للرأي أجرته «رويترز» زيادة 2.7 في المائة.
وقال مكتب الإحصاءات في بيان إن «أزمة فيروس كورونا تهيمن على التطورات في قطاع الصناعات التحويلية لعدة أشهر الآن». ونما الاقتصاد بوتيرة قياسية 8.2 في المائة في الربع الثالث بفضل ارتفاع إنفاق المستهلكين والصادرات، لكن موجة ثانية شديدة من الإصابات وإجراءات عزل عام جزئية تغلفان التوقعات للربع الرابع وما بعده بالضبابية.
وقال معهد إيفو الاقتصادي الجمعة إن توقعات الإنتاج للقطاع الصناعي الألماني ضعَفت نوعا ما للأشهر المقبلة، مضيفا أن تأثيرات إجراءات العزل العام غير واضحة.
وتشير بيانات ألمانية أخرى أحدث إلى تبدد التعافي. ونمت الطلبيات الصناعية بأقل من المتوقع في سبتمبر، إذ تراجعت طلبيات منطقة اليورو بحسب ما أظهرته بيانات الخميس.
كما تراجعت ثقة الشركات للمرة الأولى في ستة أشهر في أكتوبر (تشرين الأول) بسبب مخاوف حيال ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس.
ولا يقتصر تأثر التعافي الألماني على الشؤون الداخلية. ومساء الخميس، حذر وزير الاقتصاد الألماني، بيتر التماير، من تداعيات طول أمد الموقف المعلق في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.
وعلى هامش الإعلان عن برنامج المساعدات الطارئة للشركات المتضررة من الإغلاق الجزئي في البلاد، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إن ما يحدث في الولايات المتحدة، له تأثيرات على الاقتصاد العالمي برمته والعالم الغربي. وأضاف ألتماير: «نتمنى أن يكون هناك قرار سريع يرتفع فوق كل شك ويحظى باعتراف جميع المعنيين واحترامهم».
وفي إشارة إلى احتمال طول أمد حالة عدم اليقين، قال ألتماير إن المسألة تتعلق بأسئلة مهمة مثل مكافحة جائحة كورونا والصراع التجاري الذي لم يتم حله بعد بين الولايات المتحدة والصين وبين الولايات المتحدة وأوروبا، وتابع أنه لا ينبغي تأجيل هذه الأمور إلى أمد بعيد، «ولذلك فإننا نتمنى أن يتغلب الشعب الأميركي والساسة الأميركيون على هذا التحدي، كما كان ذلك ممكنا دائما في الماضي».


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

وزير الاتصالات السعودي في ملتقى الميزانية: تصدير التقنية في المرحلة المقبلة

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)
TT

وزير الاتصالات السعودي في ملتقى الميزانية: تصدير التقنية في المرحلة المقبلة

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه خلال كلمته في المؤتمر (الشرق الأوسط)

قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحه إن المملكة تتجه في المرحلة المقبلة نحو تصدير التقنية كجزء من استراتيجيتها المستقبلية لتعزيز الاقتصاد الرقمي. وأوضح السواحه أن المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً مكثفة في هذا الاتجاه، بهدف فتح آفاق جديدة للأسواق العالمية. وذلك خلال «ملتقى الميزانية السعودية 2025»، الأربعاء.

وأكد على التحول الرقمي السريع في المملكة، مشيراً إلى أن البنية التحتية الداعمة للبيانات تطورت بشكل ملحوظ، حيث زاد عدد المنازل المجهزة من مليون إلى أربعة ملايين خلال أقل من سبع سنوات. وأوضح أن «البرنامج الوطني لتنمية التقنية»، الذي اُعتمُد بالتعاون مع وزارة المالية، ساهم في جذب استثمارات رأس المال الجريء بقيمة 13 مليار ريال، مع التركيز على مكتسبات سريعة ونوعية في المرحلة الأولى.

وفيما يخص المرحلة المقبلة، كشف السواحه عن خطة للتركيز على الصناعات والتصدير، مؤكداً أن السعودية، كمجتمع غير نقدي، شهدت نمواً كبيراً حيث تجاوزت نسبة التعاملات غير النقدية الـ70 في المائة مع وجود أكثر من 200 شركة «فنتك» جديدة. كما أشار إلى تحول شركات كبرى مثل «الاتصالات السعودية» إلى الرقمنة عبر تطوير خدمات مثل «STC Pay» و«بنك STC».

وأضاف: «لدينا (البرنامج الوطني لتنمية التقنية) جرى اعتماده من ولي العهد وبالتعاون مع وزارة المالية، ويهدف لاستثمار 2.6 مليار ريال وولّد إلى الآن 13 مليار ريال حراك إيجابي في استثمارات رأس المال الجريء».

ولفت إلى إن ارتفاع تصنيف المملكة الائتماني من «إيه» إلى «إيه إيه 3» يعتبر مؤشراً على متانة السياسة النقدية والمالية للمملكة، بالإضافة إلى نجاح التكامل وإعادة توجيه الاستثمارات بشكل فعال.

وأشار إلى التطورات الكبيرة في السوق التقنية، التي أصبحت تحتل المرتبة الثالثة في محفظة «صندوق الاستثمارات العامة» بعد قطاعات الطاقة والعقار.

وحول أهمية الذكاء الاصطناعي في تحقيق الازدهار للمملكة، أفاد السواحه بأن السعودية تعتبر قوّة ضاربة في مجالات الطاقة والاستثمار. إلى الشراكات الكبرى والاستثمارات مع «غوغل» في مجال الحوسبة السحابية، وذكر ارتفعت القدرة من 90 ميغاواط حسب مستهدفات «رؤية 2030» إلى 200 ميغاواط، باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال.