علاج كورونا بالأكسجين في المنازل قد يسبب تلفاً دائماً بالرئة

رجل يستخدم جهازاً مكثفاً للأكسجين (ديلي ميل)
رجل يستخدم جهازاً مكثفاً للأكسجين (ديلي ميل)
TT

علاج كورونا بالأكسجين في المنازل قد يسبب تلفاً دائماً بالرئة

رجل يستخدم جهازاً مكثفاً للأكسجين (ديلي ميل)
رجل يستخدم جهازاً مكثفاً للأكسجين (ديلي ميل)

حذرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية من استخدام أجهزة الأكسجين المستخدمة بالمنازل لعلاج فيروس «كورونا المستجد»، مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى تلف الرئة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قالت الهيئة إنها تلقت تقارير عن بيع مكثفات الأكسجين ومقاييس التأكسج النبضي (وهي أجهزة صغيرة تثبت على الإصبع لقياس مستويات الأكسجين بالدم) عبر الإنترنت بشكل مكثف في الفترة الأخيرة دون استشارة الطبيب أولاً.
وأشارت الهيئة أن استنشاق الكثير من الغاز من مكثفات الأكسجين يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في الرئة.
وفي الوقت نفسه، قد تعطي مقاييس التأكسج النبضي قراءات غير صحيحة تماماً.
وعادة، يتكون الهواء من 80 في المائة نيتروجين و20 في المائة أكسجين.
ويقوم مُكثّف الأكسجين بأخذ هذا الهواء وتنقيته إلى ما بين 90 و95 في المائة من الأكسجين، والذي يتم ترشيحه في الأنف، ويتم إطلاق النيتروجين مرة أخرى في الهواء.
ولشراء هذا الجهاز، يحتاج المرضى إلى وصفة طبية من الطبيب توضح مستويات الأكسجين لديهم لتحديد الجرعة المطلوبة يومياً.
ويعاني العديد من الأشخاص المصابين بكورونا من انخفاض مستويات الأكسجين وقد يشترون مُكثّف أكسجين في محاولة لزيادة مستوياتهم.
لكن هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر من أن استنشاق الكثير من الأكسجين الإضافي قد يؤدي إلى تلف أنسجة الرئة والحويصلات الهوائية، وهي الأكياس الهوائية الصغيرة الموجودة في الرئتين.
وكتبت هيئة الغذاء والدواء: «لا يجب عليك استخدام مكثف الأكسجين في المنزل ما لم يتم وصفه من قبل مقدم الرعاية الصحية».
وأضافت: «إن إعطاء نفسك الأكسجين دون التحدث إلى الطبيب أولاً قد يضر أكثر مما ينفع. قد ينتهي بك الأمر بأخذ كمية كبيرة جداً أو قليلة جداً من الأكسجين».
يذكر أن فيروس كورونا المستجد أصاب نحو 48 مليوناً و697 ألف حالة في العالم حتى اليوم (الجمعة)، وتسبب في وفاة مليون و233 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
TT

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)

كشفت دراسة كندية أن تأثيرات الولادة المبكرة لا تقتصر على مرحلة الطفولة، بل تمتد لتؤثر بشكل ملحوظ في حياة الأفراد حتى مرحلة البلوغ.

وأوضح الباحثون في مستشفى «سِك كيدز» في تورنتو أن الأفراد الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل يعانون، في المتوسط، من انخفاض في الدخل الوظيفي وفرص الالتحاق بالجامعة ومستوى التحصيل التعليمي، وذلك حتى سن الثامنة والعشرين، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «بلوس وان».

ووفق الباحثين، تؤثر الولادة المبكرة، التي تحدث قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، بشكل كبير على صحة الأطفال، حيث قد يواجهون مشكلات صحية متعددة، منها تأخر النمو، وصعوبات التنفس، ومشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأخر التطور العقلي والبدني. ويكون هؤلاء الأطفال عُرضة أكبر للإصابة بالالتهابات ومضاعفات صحية مزمنة.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 2.4 مليون شخص وُلدوا في كندا بين عامي 1990 و1996، مع تتبع حالتهم الاقتصادية والتعليمية حتى عام 2018.

ورغم أن الولادة المبكرة تؤثر في نحو 10 في المائة من الولادات عالمياً وتُعد سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال، فإن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تتبَّعت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للولادة المبكرة.

وأظهرت النتائج أن متوسط الدخل السنوي للأفراد الذين وُلدوا مبكراً كان أقل بمقدار 958 دولاراً كندياً، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 6 في المائة مقارنةً بأقرانهم المولودين بتمام فترة الحمل. كما تقلّصت فرصهم الوظيفية بنسبة 2.13 في المائة، وانخفضت معدلات الالتحاق بالجامعة بنسبة 17 في المائة، ونسبة الحصول على الشهادة الجامعية بنسبة 16 في المائة.

وكانت الآثار السلبية أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين وُلدوا في الفترة الأشد تبكيراً، بين 24 و27 أسبوعاً، حيث انخفض دخلهم السنوي بمقدار 5463 دولاراً كندياً، أي بنسبة 17 في المائة، وتراجعت نسبة التحاقهم بالجامعة والحصول على الشهادات الجامعية بنحو 45 في المائة.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تُبرز أن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للولادة المبكرة قد تكون أشد ضرراً من التأثيرات الصحية القصيرة الأمد؛ مما يستدعي تقديم دعم مستمر لهذه الفئة في مجالات التعليم والتدريب المهني والرعاية النفسية لتخفيف هذه الآثار.

كما دعا الباحثون صانعي السياسات والمجتمع إلى إدراك أن تأثيرات الولادة المبكرة تمتد إلى مرحلة البلوغ، مشددين على ضرورة توفير دعم مستدام لضمان تكافؤ الفرص ونجاح الأفراد الذين وُلدوا مبكراً في تحقيق الازدهار والنجاح في حياتهم.