النساء شاركن الرجال مهمة الصيد قبل 10 آلاف سنة

رسم توضيحي لصيادة في جبال الأنديز (جامعة كاليفورنيا)
رسم توضيحي لصيادة في جبال الأنديز (جامعة كاليفورنيا)
TT

النساء شاركن الرجال مهمة الصيد قبل 10 آلاف سنة

رسم توضيحي لصيادة في جبال الأنديز (جامعة كاليفورنيا)
رسم توضيحي لصيادة في جبال الأنديز (جامعة كاليفورنيا)

اتفق المؤرخون والعلماء منذ قرون، على أنه عندما سعت الجماعات البشرية المبكرة إلى البحث عن الطعام، كان الرجال يصطادون، بينما كانت مهمة النساء جمع الثمار، ولكن دفن صيّادة منذ 10 آلاف عام في جبال الأنديز بأميركا الجنوبية يكشف قصة مختلفة، وفقاً لبحث جديد أجري في جامعة كاليفورنيا الأميركية، ونشرته أول من أمس دورية «ساينس أدفانسيس».
وتعود بدايات هذه الدراسة إلى عام 2018. خلال إجراء الحفريات الأثرية في موقع مرتفع يسمى «ويلامايا باتجكسا» فيما يعرف الآن بـ(بيرو)، حيث وجد الباحثون مقبرة مبكرة تحتوي على مجموعة أدوات صيد مع أدوات معالجة الحيوانات.
وذهب الباحثون وقتها إلى أن الأشياء المصاحبة للمتوفى تميل إلى أن تكون تلك التي رافقتهم في الحياة، وتم تحديد أن الصياد كان على الأرجح أنثى بناء على النتائج التي توصل إليها عالم العظام في الفريق، جيمس واتسون من جامعة أريزونا، من خلال تحليل بروتين الأسنان.
أدى هذا الاكتشاف المفاجئ إلى قيام الفريق بالتساؤل عما إذا كانت مشاركة النساء في الصيد جزءاً من نمط أوسع أم أنها مجرد حالة فردية، وبالنظر إلى السجلات المنشورة لمدافن أواخر العصر البليستوسيني وأوائل عصر الهولوسين في جميع أنحاء أميركا الشمالية والجنوبية، حدد الباحثون 429 فرداً من 107 مواقع.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».