أميركا المنقسمة انتخبت... وتتحسب للنتائج

تدابير خشية اضطرابات أو معارك قضائية... ومحامون في «نقاط ساخنة» لرصد أي تجاوزات

أميركيان يدليان بصوتيهما في ساوث كارولينا أمس (أ.ب)
أميركيان يدليان بصوتيهما في ساوث كارولينا أمس (أ.ب)
TT

أميركا المنقسمة انتخبت... وتتحسب للنتائج

أميركيان يدليان بصوتيهما في ساوث كارولينا أمس (أ.ب)
أميركيان يدليان بصوتيهما في ساوث كارولينا أمس (أ.ب)

أدلى الأميركيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية أمس، ثم حبسوا أنفاسهم بانتظار النتائج الأولية لمعرفة الرئيس الـ46 للبلاد. واتسمت هذه الانتخابات التاريخية باستقطاب وانقسام كبيرين طوال الحملتين الانتخابيتين للرئيس دونالد ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
وطوال يوم الاقتراع، سادت حالة من القلق خشية وقوع اضطرابات على غرار تلك التي شهدتها البلاد في وقت سابق من العام الحالي. وأرسل قسم الحريات المدنية التابع لوزارة العدل أفراداً من العاملين فيه إلى 18 ولاية، خشية وقوع أي ترويع أو قمع للناخبين. كما نشر فرع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية مئات المحامين في عشرات «النقاط الساخنة» لرصد أي تجاوزات. وكان لافتاً قيام عدد من المتاجر في مدن رئيسية بتغطية نوافذها كإجراء احترازي تحسباً لأعمال تخريب.
وشكلت حملتا المرشحين الرئاسيين، غرف عمليات، واستعدت بمراقبين وخبراء قانونيين، للرد على أي مخالفات محتملة، مع التحضير لأي سيناريوهات، بما فيها المعارك القضائية.
وشدد الرئيس ترمب لدى زيارته مقراً لحملته الانتخابية في فرجينيا، أمس، على أن «من حق الأميركيين أن يعرفوا اسم الفائز» يوم الانتخابات، مضيفاً أن الانتخابات السابقة لم تشهد تأخيراً في إعلان الفائز، ومنتقداً التصويت عبر البريد «الذي قد تنتج عنه نتائج سيئة». وتوقع ترمب ما سماه «بعض النتائج الهائلة» و«ليلة عظيمة» لإعادة انتخابه. وتابع المرشح الجمهوري أن «الفوز سهل، والخسارة صعبة، خاصة بالنسبة لي»، معبّراً عن ثقته بتحقيق «نصر عظيم في تكساس».
من جانبه، دعا بايدن ونائبته كامالا هاريس، الناخبين إلى التصويت. وسعى بايدن من خلال زيارته إلى الكنيسة يوم الانتخابات، مصطحباً زوجته واثنين من أحفاده في ولاية ديلاوير، إلى التواصل مع الناخبين المتدينين.

... المزيد

 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.