الخرطوم وأديس أبابا تبحثان الحدود والأمن الإقليمي

خلال زيارة البرهان لأديس أبابا

TT

الخرطوم وأديس أبابا تبحثان الحدود والأمن الإقليمي

قالت وزارة الخارجية السودانية، أمس، إن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، أجرى خلال زيارته لأديس أبابا التي استغرقت يومين، مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، شملت الأمن وقضية الحدود بين البلدين، التي كان من المقرر الفصل في ترسيمها على الأرض بوضع العلامات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلا أن الخطوة لم تعرف أي تقدم يذكر.
وشهدت المناطق الحدودية بين البلدين في الأشهر الماضية حوادث قتل ونهب وتوترات أمنية، اتهمت فيها السلطات السودانية مجموعات تتبع للجيش الإثيوبي بالتوغل داخل الأراضي السودانية، والاعتداء على معسكرات للجيش السوداني، أوقع قتلى وجرحى بين الطرفين، وأدى إلى سقوط ضحايا وسط المدنيين السودانيين. وتزامنت زيارة البرهان لإثيوبيا مع وصول وفد عسكري مصري رفيع المستوى إلى الخرطوم، أجرى خلالها مباحثات عسكرية وأمنية مع مسؤولين في الجيش السوداني، واستئناف المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأكد البرهان أن البلدين يتبادلان المنافع المشتركة في كل المجالات، بما يحقق الاستقرار في المنطقة. مشيداً بالتطور اللافت لإثيوبيا في مجالات الصناعة والزراعة، والذي لاحظه خلال زيارته عدداً من المجمعات الصناعية والاستثمارية بعدد من المدن الإثيوبية. وذكر البيان السوداني أن رئيس الوزراء الإثيوبي تقدم بالشكر لرئيس مجلس السيادة الانتقالي على تلبيته الدعوة بزيارة أديس أبابا، التي كان لها الأثر الطيب من خلال تبادل الآراء والأفكار.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، في تصريحات صحافية، إن المباحثات أكدت على أهمية التعاون والتنسيق في قضية الحدود وقضايا التنمية والأمن في الإقليم.
ووصف الزيارة بأنها «جيدة وحققت أهدافها»؛ حيث تم تبادل وجهات النظر حول كثير من القضايا المهمة بالنسبة للبلدين وللإقليم، كما اتفقا على ضرورة دعم وتطوير العلاقات بين البلدين لتحقيق مصالح الشعبين. مبرزاً أن الطرفين عقدا لقاءات جانبية تناولت كثيراً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وشددت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وترقية التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وجاءت زيارة البرهان لأديس أبابا تلبية لدعوة الرئيس آبي أحمد، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ورافقه خلالها وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، ومدير المخابرات العامة، جمال الدين عبد المجيد، ومسؤولون عسكريون في الجيش السوداني.
واتفق البلدان في مايو (أيار) الماضي على حل مسائل الحدود، وفقاً للمستندات الموقعة والمتفق عليها، وبدء وضع العلامات الحدودية، كما اتفقا سابقاً على نشر قوات مشتركة على حدود البلدين، لمنع النزاعات والتوترات. وتنشط على الحدود بين البلدين عصابات الشفتة الإثيوبية، التي تعتدي على المزارعين داخل الحدود السودانية.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.