أسعار النفط ترتفع 3 % لكن «كورونا» يحد من المكاسب

العراق لتدشين خام جديد للتصدير

أسعار النفط ترتفع 3 % لكن «كورونا» يحد من المكاسب
TT

أسعار النفط ترتفع 3 % لكن «كورونا» يحد من المكاسب

أسعار النفط ترتفع 3 % لكن «كورونا» يحد من المكاسب

واصلت أسعار النفط ارتفاعها، في يوم حسم الانتخابات الأميركية، في ظل حالة من التعافي في الأسواق المالية، الثلاثاء، لكن المخاوف حيال ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» في أنحاء العالم تكبح تحقيق الخام مزيداً من المكاسب.
وصعدت أسعار «خام برنت» نحو 3 في المائة إلى 40.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:00 بتوقيت غرينيتش، بينما صعد «خام غرب تكساس الوسيط» الأميركي نحو 3.5 في المائة إلى 38.48 دولار للبرميل. وربح الخامان القياسيان نحو 3 في المائة يوم الاثنين.
وارتفع الخامان القياسيان، اللذان انخفضا بشدة على مدى الأسبوع الماضي، لفترة وجيزة يوم الاثنين، بعد أن أجرى وزير النفط الروسي محادثات مع شركات النفط المحلية بشأن تمديد محتمل للقيود على إنتاج النفط في الربع الأول من 2021.
وتخفض «منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)» وحلفاء من بينهم روسيا؛ المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، إنتاج النفط منذ مايو (أيار) الماضي لدعم الأسعار، وقلصت الخفض إلى 7.7 مليون برميل يومياً في أغسطس (آب) الماضي. ومن المقرر أن تقلص المجموعة التخفيضات مليوني برميل يومياً في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال «كومرتس بنك»: «الأمل الآن في أن التخفيضات المستمرة عند مستوياتها الحالية ستكون جسراً ضرورياً خلال الموجة الثانية من (كوفيد19) لحين توزيع اللقاحات خلال (النصف الأول من 2021)».
ويثير ارتفاع إنتاج ليبيا أيضاً قلق «أوبك+»، والإنتاج في طريقه لبلوغ مليون برميل يومياً في الأسابيع المقبلة من 100 ألف برميل يومياً فقط في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتعقد «أوبك» اجتماعها المقبل الكامل في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وأول ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
على صعيد آخر؛ قال مصدران مطلعان، إن شركة تسويق النفط العراقية «سومو» أخطرت العملاء بأنها تعتزم تدشين درجة ثالثة من خام التصدير يطلق عليها «خام البصرة المتوسط» في يناير المقبل.
ووفقاً لما ذكره المصدران وورد في نسخة من إخطار بتاريخ 2 نوفمبر الحالي، وفق «رويترز»، سيجري إنتاج الخام المتوسط الجديد عالي الكبريت عن طريق فصل «خام البصرة الخفيف» إلى درجتين.
ويصدر العراق «خام البصرة الخفيف» من مرفأ البصرة النفطي في جنوب البلاد، ويمثل هذا الخام النسبة الكبرى من الصادرات والإيرادات النفطية للبلد. وبلغت صادرات العراق من «خام البصرة» نحو 2.77 مليون برميل يومياً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وذكر المنشور أن «سومو» ستحدد أسعار البيع الرسمية لكل من درجات الخام الثلاث. وسيكون على المشترين إخطار الشركة بحلول 13 نوفمبر الحالي بالأحجام التي يعتزمون تحميلها من كل خام خلال 2021.
وقد يكون «خام البصرة المتوسط» جزءاً من الأحجام التي يطلبها المشترون بالفعل، أو يُطلب بكميات إضافية لعام 2021.



تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
TT

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

ارتفع الدولار الأميركي يوم الثلاثاء بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا والصين، مما أثار مخاوف من سياسات قد تؤدي إلى حرب تجارية.

وفي رد فعل سريع على تصريحات ترمب، قفز الدولار أكثر من 2 في المائة مقابل البيزو المكسيكي، وسجل أعلى مستوى له في أربع سنوات ونصف مقابل نظيره الكندي. كما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 30 يوليو (تموز) مقابل اليوان الصيني. في حين هبطت عملات أخرى مقابل الدولار، لكنها قلصت خسائرها بحلول منتصف الجلسة في آسيا، وفق «رويترز».

وكان الدولار قد شهد تراجعاً طفيفاً في الأيام الأخيرة، بعد أن رحبت سوق سندات الخزانة الأميركية بترشيح ترمب لمدير صندوق التحوط سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة. ورغم أن المتداولين يعتبرون بيسنت من قدامى «وول ستريت» ومن مؤيدي السياسة المالية المحافظة، فإنه كان داعماً للدولار القوي وفرض التعريفات الجمركية. وقال المحللون إن رد فعل السوق تجاه هذا الاختيار من المحتمل أن يكون مؤقتاً.

وفي تعليق على تصريحات ترمب، قال كبير الاستراتيجيين في السوق، جيسون وونغ من بنك «بي إن زي»: «سوف تكون السوق متقلبة» بشأن تصريحات ترمب، وأضاف: «يمكنك التوصل إلى استنتاجات سريعة، ولكنني لا أستعجل ذلك الآن، لذا فإن السوق تحتاج فقط إلى الاستقرار».

وأكد ترمب أنه في اليوم الأول من توليه منصبه، سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا. وبخصوص الصين، قال الرئيس المنتخب إن بكين لا تتخذ إجراءات كافية لوقف تصدير المواد المستخدمة في تصنيع المخدرات غير المشروعة.

وأضاف: «حتى يتوقفوا عن ذلك، سنفرض على الصين تعريفة إضافية بنسبة 10 في المائة، بالإضافة إلى أي تعريفات أخرى على جميع منتجاتهم القادمة إلى الولايات المتحدة».

من جهتها، نفت الصين هذه الاتهامات، وقالت السفارة الصينية في واشنطن بعد تصريحات ترمب إن «كلاً من الولايات المتحدة والصين لن تستفيدا من حرب تجارية».

في هذه الأثناء، هبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر عند 0.64335 دولار في الساعات الأولى من التداول في آسيا، وكان آخر تداول له بانخفاض 0.21 في المائة عند 0.6478 دولار. ويُباع الدولار الأسترالي في كثير من الأحيان بوصفه بديلاً سائلاً لليوان الصيني؛ نظراً لأن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا.

أما الدولار النيوزيلندي فقد وصل إلى أدنى مستوى له في عام عند 0.5797 دولار، لكنه محا معظم خسائره ليعود للتداول بالقرب من 0.58415 دولار.

وأوضح استراتيجي الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة «ليغال آند جنرال لإدارة الاستثمارات»، بن بينيت، أن المستثمرين قد ركزوا حتى الآن على السياسات الاقتصادية الإيجابية التي أعلنها ترمب مثل خفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية، لكن من المحتمل أن تكون سياساته الأكثر تحدياً مثل فرض التعريفات الجمركية أسهل في التنفيذ. وأضاف: «هذا الإعلان بمثابة تنبيه للمستثمرين».

وأشار إلى أن «التعريفات الجمركية ستكون مفيدة للدولار الأميركي وستضر بالعملات التي ستتعرض لهذه التعريفات مع تغير ميزان التجارة، ولكنني لست متأكداً من أن حكومة ترمب ستسمح بتسارع هذا الاتجاه».

وتوقع بعض المحللين أن تهديدات التعريفات الجمركية قد تكون مجرد تكتيك تفاوضي. وقالت كبيرة الاقتصاديين في منطقة الصين الكبرى في «آي إن جي»، لين سونغ: «الجانب المشرق من هذا هو أنه بدلاً من سيناريو التعريفات الجمركية المدفوع آيديولوجياً حيث لا يمكن فعل أي شيء لتجنب حرب تجارية شاملة، طالما كان هناك مجال للتفاوض، فهناك إمكانية لنتيجة أقل ضرراً».

وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار الأميركي مقابل ست عملات رئيسية، عند 107.04. كما تراجع اليورو بنسبة 0.18 في المائة ليصل إلى 1.04785 دولار، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.25525 دولار، منخفضاً بنسبة 0.14 في المائة على مدار اليوم.

وتلقى اليورو ضربة يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت مسوحات التصنيع الأوروبية ضعفاً واسعاً، في حين فاجأت المسوحات الأميركية التوقعات بارتفاعها.

في المقابل، سجل الين الياباني زيادة بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 153.55 ين مقابل الدولار.

أما بالنسبة للعملات الرقمية، تم تداول «البتكوين» عند 94.375 دولار، وهو أدنى بكثير من أعلى مستوى قياسي بلغ 99.830 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.

وشهدت «البتكوين» جني أرباح قبل الوصول إلى الحاجز الرمزي 100.000 دولار، بعد أن ارتفعت بأكثر من 40 في المائة منذ الانتخابات الأميركية وسط توقعات بأن يسمح ترمب بتخفيف البيئة التنظيمية للعملات المشفرة.