«سامبا المالية» تحقق 328 مليون دولار خلال الربع الثالث

سجلت ارتفاعاً 7.2 % خلال تسعة أشهر

اعتبر عمار الخضيري أن نتائج الربع الثالث تؤكد على قدرة «سامبا» وحرص المجموعة على تحويل التحديات إلى فرص دائمة للنمو (الشرق الأوسط)
اعتبر عمار الخضيري أن نتائج الربع الثالث تؤكد على قدرة «سامبا» وحرص المجموعة على تحويل التحديات إلى فرص دائمة للنمو (الشرق الأوسط)
TT

«سامبا المالية» تحقق 328 مليون دولار خلال الربع الثالث

اعتبر عمار الخضيري أن نتائج الربع الثالث تؤكد على قدرة «سامبا» وحرص المجموعة على تحويل التحديات إلى فرص دائمة للنمو (الشرق الأوسط)
اعتبر عمار الخضيري أن نتائج الربع الثالث تؤكد على قدرة «سامبا» وحرص المجموعة على تحويل التحديات إلى فرص دائمة للنمو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة سامبا المالية تحقيق أرباح صافية خلال الربع الثالث بنحو 0.5 في المائة مقارنة بالربع المماثل من عام 2019 لتبلغ 1.23 مليار ريال (328 مليون دولار)، فيما بلغت الأرباح المجمعة لـ«سامبا» خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نحو 3.5 مليار ريال (933 مليون دولار)، بارتفاع قدره 7.25 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وكشف المهندس عمار الخضيري رئيس مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية أن النمو المحقق خلال فترة التسعة أشهر من العام الحالي، رغم الظروف الاستثنائية والتحديات المحيطة بالواقع الاقتصادي المحلي والعالمي بسبب جائحة «كورونا» (كوفيد 19)، يعود إلى الزيادة التي سجلها البنك في إجمالي ربح العمليات وبنسبة 10.4 في المائة لتبلغ 7.2 مليار ريال (1.9 مليار دولار) مقارنة مع 6.5 مليار ريال (1.7 مليار دولار) للفترة ذاتها من العام السابق، نتيجة الزيادة في مكاسب سندات دين مدرجة بالقيمة العادلة من خلال الدخل الشامل الآخر، ودخل المتاجرة، وأرباح تحويل عملات أجنبية.
واعتبر الخضيري أن هذه النتائج تؤكد على قدرة «سامبا» وحرصه على تحويل التحديات إلى فرص دائمة للنمو، من خلال ترشيد النفقات من ناحية، وتوجيه الاستثمارات ضمن أوجه آمنة من شأنها دعم مؤشرات الأعمال لدى البنك بصفة مستمرة، وتعظيم عوائد المساهمين، وتعزيز متانة المركز المالي.
ونوه الخضيري بالنهج المتين الذي اتبعته المجموعة والذي انعكس على تنمية حجم الموجودات حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي لتبلغ 289.5 مليار ريال (77.2 مليار دولار) مقارنة مع 237.3 مليار ريال (63.2 مليار دولار) للفترة ذاتها من العام السابق وبنسبة نمو بلغت 22 في المائة.
وأضاف أن «ودائع العملاء سجلت زيادة نسبتها 21.6 في المائة لتصل في نهاية الفترة إلى 201.1 مليار ريال (53.6 مليار دولار)، مقارنة مع 165.4 مليار ريال (44.1 مليار دولار) للفترة ذاتها من العام السابق، إلى جانب الارتفاع المسجل في الاستثمارات والتي ارتفعت خلال الفترة بنسبة 15 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق محققة 95.4 مليار ريال (25.4 مليار دولار)».
وتابع «زادت محفظة القروض والسلف بنسبة 23 في المائة لتصل إلى 154.2 مليار ريال (41.1 مليار دولار) في إشارة إلى الثقة المتزايدة بالبنك من قبل العملاء، وبما يعكس نجاح الخطط التطويرية التي تبنّتها المجموعة للارتقاء بجودة الأعمال، وتعزيز جاذبية منظومة خدماتها ومنتجاتها المصرفية والمالية».
ولفت الخضيري إلى أن الأداء الإيجابي خلال الربع الثالث ساهم في تعزيز ربحية السهم لتصل إلى 1.73 ريال، كما كان له الدور الأساسي في تنمية حقوق المساهمين بنسبة 6 في المائة لتصل في نهاية الربع الثالث إلى 47.1 مليار ريال (12.5 مليار دولار) مقابل 44.4 مليار ريال (11.8 مليار دولار) للفترة المقابلة من العام السابق.
وأكد الخضيري أن نقاط التحول التي تشهدها المجموعة اليوم، وتوجهاتها المستقبلية لم تثنها عن المضي في تنفيذ خططها التي تحفظ لها سمعتها ومكانتها على صعيد قطاع الصناعة المصرفية المحلية والإقليمية، والاستمرار بخطواتها للحفاظ على مكتسبات إنجازاتها، والتي منحتها الثقة المتنامية من قبل بيوت الخبرة العالمية، والتقدير الرفيع من قبل مؤسسات التقييم الدولية الموثوقة.


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)

الهند تواجه تحديات اقتصادية كبيرة وسط تباطؤ النمو والتوترات العالمية

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
TT

الهند تواجه تحديات اقتصادية كبيرة وسط تباطؤ النمو والتوترات العالمية

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

بعد النمو الاقتصادي العالمي في العام الماضي، يبذل صناع السياسات في الهند جهوداً حثيثة لتجنّب تباطؤ حاد مع تفاقم الظروف العالمية وتراجع الثقة المحلية؛ مما أدى إلى محو ارتفاع سوق الأسهم مؤخراً.

ويوم الثلاثاء، توقّع ثالث أكبر اقتصاد في آسيا نمواً سنوياً بنسبة 6.4 في المائة في السنة المالية المنتهية في مارس (آذار)، وهو الأبطأ في أربع سنوات وأقل من التوقعات الأولية للحكومة، مثقلاً بضعف الاستثمار والتصنيع، وفق «رويترز».

ويأتي خفض التصنيف بعد مؤشرات اقتصادية مخيّبة للآمال وتباطؤ في أرباح الشركات في النصف الثاني من عام 2024؛ مما أجبر المستثمرين على إعادة التفكير في الأداء المتفوّق للبلاد في وقت سابق، وألقى الشكوك حول الأهداف الاقتصادية الطموحة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وتعمل المخاوف الجديدة على تكثيف الدعوات للسلطات إلى رفع المعنويات من خلال تخفيف الإعدادات النقدية وإبطاء وتيرة التشديد المالي، خصوصاً أن رئاسة دونالد ترمب الثانية الوشيكة تلقي مزيداً من عدم اليقين بشأن آفاق التجارة العالمية.

وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد في شركة «إمكاي غلوبال فاينانشيال سيرفيسز»، مادهافي أرورا: «عليك إحياء روح الثقة والتفاؤل، وعليك أيضاً التأكد من انتعاش الاستهلاك. الأمر ليس بهذه السهولة»، مضيفة أن الهند يمكنها توسيع موازنتها المالية أو خفض أسعار الفائدة.

وتأتي مثل هذه الدعوات وسط سلسلة من الاجتماعات التي عقدها صنّاع السياسات الهنود مع الشركات التي تشعر بقلق متزايد بشأن تعثر الطلب. وعقدت وزيرة المالية، نيرمالا سيتارامان، سلسلة من الاجتماعات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مع الصناعة والاقتصاديين، وهو أمر معتاد قبل الموازنة السنوية للهند التي من المقرر أن تصدر في الأول من فبراير (شباط) المقبل.

وتشمل بعض التدابير المقترحة في تلك المحادثات لتعزيز النمو وضع مزيد من الأموال في أيدي المستهلكين وخفض الضرائب والتعريفات الجمركية، وفقاً لمطالب الجمعيات التجارية والصناعية.

مخاوف متزايدة

تسبّبت المخاوف بشأن اقتصاد الهند في انخفاض مؤشر «نيفتي 50» القياسي بنسبة 12 في المائة من أواخر سبتمبر (أيلول) إلى نوفمبر (تشرين الثاني). وقد استعاد السهم تلك الخسائر لينهي عام 2024 مرتفعاً بنسبة 8.7 في المائة، وهي مكاسب جيدة؛ لكنها بعيدة عن مكاسب العام السابق البالغة 20 في المائة.

ومع تراجع الثقة، يبدو أن الجهود السياسية الرامية إلى تحفيز النمو تتسع. وذكر التقرير الاقتصادي الشهري للهند الذي نُشر الشهر الماضي، أن السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي كانت مسؤولة جزئياً عن الضربة التي تلقاها الطلب.

وأجرى مودي بعض التغييرات البارزة مؤخراً التي من المتوقع أن ترفع النمو الاقتصادي بصفته أولوية على استقرار الأسعار.

في خطوة مفاجئة في ديسمبر، عيّن مودي سانغاي مالهوترا محافظاً جديداً للبنك المركزي، ليحل محل شاكتيكانتا داس، البيروقراطي الموثوق به الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يحصل على فترة ولاية أخرى لمدة عام إلى عامين رئيساً، بعد أن أكمل ست سنوات على رأس البنك.

وجاء تعيين مالهوترا الذي قال مؤخراً إن البنك المركزي سيسعى جاهداً لدعم مسار نمو أعلى، فوراً بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ نمو الربع الثالث من سبتمبر أكثر بكثير من المتوقع إلى 5.4 في المائة.

مواجهة الأزمات

خلال الوباء، سعى مودي إلى الحفاظ على نمو الاقتصاد من خلال زيادة الإنفاق على البنية التحتية والحد من الإنفاق الباهظ للحفاظ على المالية العامة للحكومة في حالة جيدة. وقد أدى ذلك إلى رفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الرئيسي، لكنه لم يدعم الأجور أو يساعد الاستهلاك في الحفاظ على التوسع السنوي بأكثر من 7 في المائة على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وقال الزميل الزائر في مركز التقدم الاجتماعي والاقتصادي، سانجاي كاثوريا، إنه في حين أن اقتصاد الهند قد لا يزال يتفوّق على الاقتصاد العالمي، فإن السؤال هو ما إذا كان بإمكانه الحفاظ على نمو يتراوح بين 6.5 في المائة و7.5 في المائة، أو التباطؤ إلى 5 في المائة و6 في المائة.

وقالت أرورا إن البلاد تعيش حالياً «حالة من الغموض»؛ حيث لا ينفق الأفراد. وتتوقع أن يستمر هذا إذا لم يتحسّن التوظيف، وظل نمو الأجور ضعيفاً.

التخفيضات الجمركية وخطة لمواجهة حروب ترمب

أفادت «رويترز» الشهر الماضي بأن الحكومة تخطّط لخفض الضرائب على بعض الأفراد، وتستعد لتقديم تخفيضات جمركية على بعض السلع الزراعية وغيرها من السلع المستوردة بشكل رئيسي من الولايات المتحدة، لإبرام صفقة مع ترمب.

ويقول خبراء الاقتصاد إن الحكومة ستضطر إلى إبطاء بعض تشديدها المالي لدعم النمو مع نجاح مثل هذه التدابير التي تعتمد على مدى التخفيضات.

وحول التجارة، يقول المحللون إن الهند بحاجة إلى خطة موثوقة لمحاربة حروب ترمب الجمركية. وقال خبراء اقتصاديون إنه إذا ظلّت الصين الهدف الرئيسي لرسوم ترمب الجمركية، فقد يمثّل ذلك فرصة للهند لتعزيز مكانتها التجارية، رغم أنها ستحتاج أيضاً إلى السماح للروبية بالهبوط أكثر لجعل صادراتها أكثر قدرة على المنافسة.

ووصلت الروبية إلى مستويات منخفضة متعددة في الأسابيع القليلة الماضية، وكان 2024 هو عامها السابع على التوالي من الانخفاض، ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع قيمة الدولار. ويوم الأربعاء، وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

وقال كاثوريا، وهو أيضاً أستاذ مساعد في جامعة «جورج تاون»، إن الهند بحاجة إلى «تنفيذ ترشيد التعريفات الجمركية بجدية، للمساعدة في دمج نفسها بشكل أعمق في سلاسل القيمة العالمية».

وقد يشمل هذا تخفيضات التعريفات الجمركية، بهدف تجنّب الرسوم العقابية من البيت الأبيض في عهد ترمب بشكل استباقي.

وقال رئيس نظام الأبحاث والمعلومات للدول النامية ومقره نيودلهي، ساشين تشاتورفيدي: «يجب على الهند أن تعلن بعض التدابير الاستباقية للولايات المتحدة، لتقديم تنازلات لها، بدلاً من انتظار الإدارة الجديدة لإعلان خطواتها».