عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، استقبل أول من أمس، السفير الأميركي لدى الأردن هنري ووستر، في مكتبه بالسفارة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، ورحب السفير السعودي بتولي السفير الأميركي منصبه الجديد، متمنياً له التوفيق والنجاح في مسيرته الدبلوماسية.
> نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام، استقبل أول من أمس، سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين ياسر محمد أحمد شعبان، ورحب المستشار بالسفير، واستعرض معه العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين، مشيداً بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه هذه العلاقات في جميع المجالات وبخاصة في الجانب الإعلامي، كما أثنى على الجهود الطيبة التي يبذلها السفير لتطوير وتنمية التعاون والتنسيق المشترك بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
> جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، استقبله أول من أمس، محمد منار، وزير الطيران المدني المصري، لبحث العلاقات الثنائية واتفاقيات النقل الجوي بين البلدين، وأكد الوزير على عمق العلاقات الاستراتيجية المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وخصوصا في مجال النقل الجوي، وتضمن اللقاء مناقشة التعاون في مجالات التدريب وأمن الطيران، وأعرب السفير عن سعادته بهذا اللقاء، وأشاد بالتعاون الكبير الذي يمتد لأكثر من خمسين عاماً بين البلدين في مجال الطيران المدني.
> هونغ جين ووك، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، دشن أول من أمس، وحدة الأشعة المقطعية الجديدة وخزان الأكسجين الأكبر من نوعه بمستشفى الصالحية الجديدة المركزي بمحافظة الشرقية، بحضور ممدوح غراب محافظ الإقليم، ووفد رفيع المستوى من سفارة كوريا الجنوبية. يذكر أن السفارة الكورية دعمت المستشفى بوحدة الأشعة المقطعية وخزان الأكسجين، والذي تبلغ سعته 6 آلاف لتر، وذلك بتكلفة بلغت نحو 4 ملايين جنيه مصري.
> عبد العزيز ولد الداهي، وزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني، التقى أول من أمس، بالسفير اليمني المعتمد لدى موريتانيا صالح سالم العرادة، وتناول اللقاء بحث علاقات التعاون وسبل تعزيزه وتطويره خصوصاً في مجال الصيد والاقتصاد البحري، حيث عبر السفير عن رغبة المستثمرين اليمنيين في الاستثمار في موريتانيا، كما رحب الوزير من جهته بكل المستمرين خاصة المستثمرين من الأشقاء العرب.
> محمد داودية، وزير الزراعة الأردني، التقى أول من أمس، سفير جمهورية فنزويلا بعمان عمر أوسونا، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الزراعية المختلفة بين البلدين الصديقين، وجرى خلال اللقاء الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين تهدف إلى تأسيس لجنة زراعية مشتركة لزيادة التعاون بين البلدين في المجالات الزراعي المتعددة، فيما أبدى السفير اهتمامه بالتعاون في إنشاء مركز إقليمي لتجارة اللحوم الحمراء والعجول المعدة للذبح، وذلك للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن في الإقليم.
> ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين الإماراتي، أكد أول من أمس، بمناسبة يوم العلم، أن الاحتفال بالمناسبة يجسد أبهى صور التلاحم الوطني والالتفاف حول القيادة الرشيدة، كما أن «هذه المناسبة وغيرها من المناسبات تعزز في نفوس أبناء الوطن ما غرسه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من معاني الوفاء والانتماء للوطن الغالي الذي أصبح نموذجا عالميا في التقدم والنماء والتسامح وقبول الآخر والتعايش بين مختلف ثقافات العالم».
> كمال رزيق، وزير التجارة الجزائري، استقبل أول من أمس، سفير الصين بالجزائر لي ليانه، حيث بحثا العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، وأكد رزيق أن الجزائر والصين شريكان استراتيجيان تربطهما صداقة قوية وثقة متبادلة، وأن الجزائر تولي أهمية كبيرة لتعميق الشراكة في مختلف المجالات وزيادة حجم المبادلات التجارية البينية بين البلدين. فيما جدد السفير اهتمام بلاده بالسوق الجزائرية بالنظر إلى الإمكانيات التجارية التي تعد فرصة للشركات الصينية.
> جيامباولو كانتيني، سفير إيطاليا بالقاهرة، وقع أول من أمس، مع رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، اتفاقيتين في مجال الدعم الفني لتنفيذ مشروع مدينة الروبيكي للجلود، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك في إطار اتفاقيات التعاون الثنائي. وقالت الوزيرة إن الاتفاقية الأولى عبارة عن منحة تبلغ قيمتها نحو 6 ملايين يورو لتمويل المشروع، والاتفاقية الثانية تتعلق بتعديل البروتوكول الخاص بجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».