الانتخابات الأميركية: لماذا تختلف هذه المرة ومتى يتم إعلان النتيجة؟

عامل يقوم بتعقيم حجرة للتصويت في مركز إنتخابي بكاليفورنيا (د.ب.أ)
عامل يقوم بتعقيم حجرة للتصويت في مركز إنتخابي بكاليفورنيا (د.ب.أ)
TT

الانتخابات الأميركية: لماذا تختلف هذه المرة ومتى يتم إعلان النتيجة؟

عامل يقوم بتعقيم حجرة للتصويت في مركز إنتخابي بكاليفورنيا (د.ب.أ)
عامل يقوم بتعقيم حجرة للتصويت في مركز إنتخابي بكاليفورنيا (د.ب.أ)

بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأميركية، قد يستغرق الأمر أياماً أو حتى أسابيع لمعرفة ما إذا كان الفائز هو المرشح الجمهوري دونالد ترمب أو الديمقراطي جو بايدن.
وفي هذه الانتخابات، قام ملايين الأميركيين بالتصويت بالبريد بسبب جائحة فيروس كورونا، مما يعني أن التأخير في فرز جميع الأصوات أمر مرجح للغاية، وفقاً لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
*متى نحصل عادة على نتيجة الانتخابات الأميركية؟
عادة ما يتم الإعلان عن النتيجة في ليلة يوم الانتخابات، والتي يصادف هذا العام اليوم (الثلاثاء) 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
تتوقف الولايات المختلفة عن التصويت في أوقات مختلفة. تغلق صناديق الاقتراع الأولى على الساحل الشرقي في الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي. ويتبع ذلك إجمالي عدد الأصوات كما يتم الإبلاغ عنها في كل ولاية.
لا تكتمل عملية فرز الأصوات الكاملة أبداً ليلة الانتخابات، ولكن عادة ما يتم إجراء فرز كافٍ من الأصوات لتأكيد الفائز.
لكن في هذه المرحلة، عندما يتم عد معظم الأصوات وليس كلها، فإن ذلك يعتبر توقعا وليس النتيجة النهائية.
ولا يتم تحديد رؤساء الولايات المتحدة من خلال التصويت الوطني، ولكن من خلال الفوز بعدد كافٍ من الولايات.
ويحصل الفائز في كل ولاية على عدد معين من «الأصوات الانتخابية» بناءً على حجم سكانها تقريباً. وللفوز بالبيت الأبيض، يلزم 270 صوتاً انتخابياً.
وفي عام 2016. أعلن فوز الرئيس دونالد ترمب في حوالي الساعة 02:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (07:30 بتوقيت غرينتش)، بعد فوزه في ولاية ويسكونسن وحصوله على 270 صوتاً.
*لماذا تعتبر انتخابات هذا العام مختلفة؟
تعني جائحة فيروس كورونا أن المزيد من الناس يصوتون مبكراً أكثر من أي وقت مضى، إما بالبريد أو شخصياً.
وعادةً ما يستغرق حساب الأصوات البريدية وقتاً أطول حيث يتعين عليهم المرور بمزيد من الخطوات للتحقق منها، مثل التأكد من التوقيع والعنوان.
وتسمح بعض الولايات، مثل فلوريدا وأوهايو، ببدء هذه العملية قبل أسابيع من يوم الانتخابات، وبالتالي فإن الأصوات جاهزة ليتم عدها.
في هذه الولايات، قد يكون من الممكن توقع فائز ليلة الانتخابات، اعتماداً على مدى اقتراب السباقات.
لكن ولايات أخرى، مثل بنسلفانيا وويسكونسن، لا تسمح بمعالجة الأصوات المبكرة حتى يوم الاقتراع.
ويمكن أن تكون الولايتان حاسمتين، وقد قال مسؤولو الانتخابات إن عملية الفرز قد تستغرق أياماً.
* ما الذي قد يؤخر الفرز؟
ستقبل حوالي نصف الولايات بطاقات الاقتراع البريدية التي تصل بعد يوم الانتخابات، طالما أنها مختومة بحلول 3 نوفمبر، لذلك لن يتم احتساب بعض الأصوات إلا بعد أيام من الانتخابات.
ومن المتوقع أيضاً أن يكون هناك ارتفاع في عدد الأصوات المؤقتة، أي الأصوات التي أدلى بها الأشخاص الذين طلبوا الاقتراع البريدي لكنهم قرروا التصويت شخصياً بدلاً من ذلك.
ولن يتم تضمينها في العد الأولي، لأنها تتطلب فحوصات لضمان عدم تصويت الأشخاص مرتين.
*هل ستكون الأمور طبيعية في مراكز الاقتراع؟
سيظل ملايين الأشخاص يحضرون للتصويت يوم الانتخابات، لكن هناك عدد مراكز اقتراع أقل من المعتاد التي ستكون مفتوحة جزئياً بسبب اعتبارات فيروس كورونا، وقد أثيرت مخاوف بشأن نقص العمال، مما يعني احتمال وجود طوابير طويلة.
وأن المشاكل المألوفة مثل خلل في آلات التصويت يمكن أن تسبب أيضاً بعض التأخيرات.
*ماذا يحدث في حالة الطعن بنتائج الانتخابات؟
أدى الوباء بالفعل إلى أكثر من 300 قضية قانونية ترتبط بالانتخابات في 44 ولاية.
وقد يشهد التصويت الرئاسي تحديات قانونية على كل شيء بدءاً من متطلبات تحديد الهوية للتصويت بالبريد إلى التغييرات المتعلقة بـ«كوفيد - 19» إلى أنظمة الاقتراع.
وقال الرئيس دونالد ترمب إن نتيجة الانتخابات قد تنتهي في المحكمة العليا الأميركية.
وفي عام 2000. خسر الديمقراطي آل جور فلوريدا والانتخابات الرئاسية بـ537 من إجمالي ما يقرب من ستة ملايين صوت.
وأعقب ذلك عملية إعادة فرز أصوات مثيرة للجدل استمرت أكثر من شهر، وحكمت المحكمة العليا وقتها لصالح الجمهوري جورج دبليو بوش.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، شن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية من بين الخيارات لردع قدرة إيران على تطوير أسلحة الدمار الشامل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

كشفت موسكو عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.