توقعات بإقبال «تاريخي» على الانتخابات الأميركية

استطلاع للرأي يعيد الأمل للجمهوريين

ناخبون يدلون بأصواتهم في ماريلاند أمس (إ.ب.أ)
ناخبون يدلون بأصواتهم في ماريلاند أمس (إ.ب.أ)
TT

توقعات بإقبال «تاريخي» على الانتخابات الأميركية

ناخبون يدلون بأصواتهم في ماريلاند أمس (إ.ب.أ)
ناخبون يدلون بأصواتهم في ماريلاند أمس (إ.ب.أ)

أقبل الأميركيون بشكل منقطع النظير على الاقتراع المبكر وعبر البريد في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ وصل عددهم إلى أكثر من 95 مليون ناخب، أي 69 في المائة من مجمل عدد المقترعين في انتخابات عام 2016 (نحو 139 مليوناً)، بحسب إحصاء لمشروع الانتخابات الأميركية في جامعة فلوريدا. ويمهّد ذلك الطريق لما قد تكون أعلى مشاركة في الانتخابات بالتاريخ الحديث، وذلك قبل يوم واحد من موعد التصويت الرسمي. ويتوقع أن يرتفع هذا العدد اليوم إلى نحو 150 مليون ناخب، مع فتح صناديق الاقتراع ابتداء من الساعة 6:00 صباحاً، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، على أن تستمر عمليات التصويت إلى 9:00 مساء بتوقيت الساحل الغربي لهذه البلاد.
ووسط اتهامات متبادلة في شأن عمليات «ترهيب» ممكنة للناخبين، باشر مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) تحقيقات في حوادث عدة وقعت في كثير من الولايات، وآخرها في تكساس عندما شوهدت سيارات تقل مؤيدين للرئيس دونالد ترمب تطارد حافلة تابعة لحملة منافسه الديمقراطي جو بايدن. ورفعت مبانٍ عديدة في واشنطن العاصمة ومدن رئيسية مثل نيويورك ولوس أنجليس وغيرها ألواحاً خشبية، في ظل مخاوف من حصول أعمال عنف واضطرابات خلال هذا اليوم أو بعده.
ووفقاً لمسح على المستوى الوطني أجرته شركة «أبشوت» مع كلية سيينا، فإن أكثرية الأميركيين من اليسار واليمين يشعرون بالقلق على بلدهم، موضحين أنهم «قلقون على استقرار الديمقراطية الأميركية». ورغم أن متوسط الاستطلاعات في ولاية أيوا «المتأرجحة» يظهر تقدم ترمب بنقطتين فقط، وهذا أضيق من هامش الخطأ، أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة «دي موين ريجيستر» وشركة «سيلزر أند كو» بين المقترعين المرجحين في الولاية أن ترمب سيحصل على 48 في المائة من الأصوات مقابل 41 في المائة لبايدن. وتكمن أهمية هذا الاستطلاع في أنه كان الوحيد الذي توقع عام 2016 فوز ترمب على منافسته هيلاري كلينتون. ويخشى الديمقراطيون أن تصح توقعاته حالياً، ما قد يعني أن ترمب في وضع أفضل بكثير مما كان متوقعاً في أيوا، وربما في ولايات أخرى مثل «ساحات المعارك» الانتخابية في الغرب الأوسط مثل ميشيغان وويسكونسن.
وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون بأن «السبب الذي جعل استطلاع سيلزر يثير قشعريرة الديمقراطيين وأمل الجمهوريين هو تاريخ هذا الاستطلاع»، الذي أكد قبل أربع سنوات أن ترمب كان متقدماً بفارق 7 نقاط. وجاءت النتيجة متطابقة.
كذلك، توقع رئيس مجموعة «ترافلغار غروب» روبرت كاهالي المؤيد للحزب الجمهوري أن ينتصر ترمب بخمس ولايات متأرجحة، وبالتالي في المحصلة بالمجمع الانتخابي. وهزأ من المشككين في طريقته غير التقليدية في توقع نتائج الانتخابات، مذكراً بأنه كان محقاً في عام 2016.
وبالإضافة إلى ذلك، لم يستبعد نايت سيلفر، مؤسس موقع 538 الأشهر للاطلاعات في الشؤون الأميركية، أن يؤدي خلاف محتمل على نتائج الاقتراع بالبريد في ولاية بنسلفانيا إلى تأخير إعلان نتائج الانتخابات حتى مطلع يناير (كانون الثاني) 2021، علماً بأن مجمل الاستطلاعات يفيد بأن بايدن يتقدم على ترمب ضمن هامش الخطأ. ونبه إلى أن «فرص ترمب تبلغ نحو 10 في المائة وليس صفراً»، مضيفاً أن الرئيس الحالي «يمكن أن يستفيد من المجمع الانتخابي». وذكر بأنه في عام 2016 كانت «الهوامش المتوقعة في ولايات محددة أضيق بكثير من الهوامش في التصويت الشعبي على المستوى الوطني».
ولاحظ أن تقدم بايدن في بنسلفانيا «ليس مذهلاً»، لأنه محصور بنحو «خمس نقاط في متوسط استطلاعاتنا»، معتبراً أنه «من دون ولاية بنسلفانيا، يوجد لدى بايدن بعض الطرق لتحقيق النصر، ولكن لا توجد ولاية بديلة واحدة يمكن أن تشعره بالأمان». وأوضح أنه على غرار ما حصل في انتخابات عام 2016 «يمكن لترمب أن يفوز»، رغم أن «كل نماذج الاستبيان الانتخابي متفائلة بالنسبة لبايدن، لكنها متحدة في أن فوز ترمب لا يزال معقولاً»، حتى مع «القصور الحاد على ما يبدو من نتائج استطلاعات الرأي». وربط ذلك المجمع الانتخابي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.