الانتخابات الرئاسية... بين «أميركا أولاً» و«العودة إلى الطبيعة»

الناخبون يحسمون خيارهم اليوم وسط انقسامات غير مسبوقة

الانتخابات الرئاسية... بين «أميركا أولاً» و«العودة إلى الطبيعة»
TT

الانتخابات الرئاسية... بين «أميركا أولاً» و«العودة إلى الطبيعة»

الانتخابات الرئاسية... بين «أميركا أولاً» و«العودة إلى الطبيعة»

لا يريد أحد أن يتنبأ مسبقاً بـ«نهاية اللعبة» الانتخابية هذه السنة بين الرئيس الأميركي المرشح الجمهوري دونالد ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن. وتعترف مراكز الأبحاث والاستطلاعات بأن تجربة الانتخابات الرئاسية الأخيرة لا تزال ماثلة في انتخابات 2020، فيما تشهد البلاد انقسامات عميقة وتوترات غير مسبوقة في حدّتها. وفي 2016، ظلّت المرشحة الديمقراطية وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون متقدمة بثبات في غالبية استطلاعات الرأي التي كانت ترجح فوزها على ترمب، ثم أصيب كثيرون بصدمة، إذ أتت نتيجة فرز الأصوات لغير مصلحتها. وعلى الرغم من الاختلافات الجوهرية في أدوات القياس وطريقة استخدامها هذه السنة، يتعامل المراقبون بحذر شديد مع المؤشرات التي تصب في مصلحة بايدن الذي يبدو متقدماً على ترمب، بما في ذلك في كثير من «ميادين المعارك» الانتخابية الرئيسية، أي الولايات المصنفة متأرجحة تاريخياً بين الجمهوريين والديمقراطيين، بل إن بعض الاستطلاعات ذهبت إلى وضع علامات استفهام على طريقة التصويت في الولايات الحمراء (جمهورية)، مع حسم في الولايات الزرقاء (ديمقراطية).
وفي السنوات التي سبقت انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، لم يكن أحد يتوقع أن يقتحم ترمب المشهد السياسي في واشنطن. وعلى غرار بعض أسلافه من الجمهوريين، جاء ترمب من عالم الأغنياء والنجوم والمشاهير، رافعاً راية «أميركا أولاً»، واضعاً مصالح الولايات المتحدة فوق أي اعتبار. ويقول بعضهم إنه تحوّل قاطرة للحزب، وغيّره بصورة لم تكن متوقعة.
أما بايدن، فصعد السلم الحزبي متجاوزاً مآسٍ شخصية، ليتمكن من تكريس نفسه جزءاً من هذا المشهد السياسي في واشنطن، ثم ليصل إلى منصب نائب الرئيس، ولينافس ترمب على الرئاسة.
الشكوك المتبادلة بين ترمب وبايدن لا سابق لها، والفوارق بينهما شاسعة في مجالات وسياسات كثيرة. وكذلك هي الحال بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الحالي الجمهوري مايك بنس والسيناتورة السابقة الديمقراطية كامالا هاريس.
فمن هم المتنافسون على الرئاسة؟ وفيم تختلف توجهاتهم؟
دونالد ترمب رجل الصفقة «يغرد» خارج السرب السياسي
جو بايدن سياسي مخضرم من قلب المؤسسة الأميركية
مايك بنس قوة هادئة في دائرة ترمب
كامالا هاريس من القضاء إلى السياسة



أكثر من 800 مليون مريض سكري بين البالغين حول العالم

أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
TT

أكثر من 800 مليون مريض سكري بين البالغين حول العالم

أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج. وأضافت الدراسة المنشورة في ذا لانسيت أنه في عام 2022 كان هناك 828 مليون شخص تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر مصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني. وقال الباحثون إنه من بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 30 عاما فأكثر كان هناك 445 مليون مريض لا يتلقون العلاج.

وأشارت تقديرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 422 مليون شخص مصابون بالسكري، وهو مرض مزمن أيضي يؤثر على مستويات السكر بالدم وقد يتسبب في تدهور صحة القلب والأوعية الدموية والأعصاب وأعضاء أخرى إذا لم يُعالج. وأشارت الدراسة إلى أن معدل الإصابة بالسكري عالميا قد تضاعف منذ 1990 إذ ارتفع من سبعة بالمئة إلى 14 بالمئة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أعداد الحالات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وأوضح الباحثون أنه على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة فإن معدلات تلقي العلاج في تلك المناطق لم تشهد ارتفاعا يذكر، في حين تحسنت الأمور في بعض الدول ذات الدخل المرتفع مما يؤدي إلى اتساع فجوة العلاج.

وفي بعض مناطق من أفريقيا جنوب الصحراء على سبيل المثال لم يحصل على العلاج سوى خمسة إلى عشرة بالمئة ممن تشير التقديرات إلى أنهم مصابون بالسكري. وقال واضعو الدراسة التي أجريت بالتعاون بين مؤسسة التعاون بشأن عوامل خطورة الأمراض غير السارية ومنظمة الصحة العالمية إنها تمثل أول تحليل عالمي يتضمن معدلات وتقديرات العلاج لجميع الدول. واستندت إلى أكثر من ألف دراسة تشمل أكثر من 140 مليون شخص.