مايك بنس قوة هادئة في دائرة ترمب

يتلافى تصدّر العناوين مهما بلغت حدة الحملات

بنس متحدثاً أمام حشد من الجمهوريين في نيفادا الجمعة (أ.ب)
بنس متحدثاً أمام حشد من الجمهوريين في نيفادا الجمعة (أ.ب)
TT

مايك بنس قوة هادئة في دائرة ترمب

بنس متحدثاً أمام حشد من الجمهوريين في نيفادا الجمعة (أ.ب)
بنس متحدثاً أمام حشد من الجمهوريين في نيفادا الجمعة (أ.ب)

طوال السنوات الأربع الماضية، تساءل بعضهم عما إذا كان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يمشي على خطى الرئيس دونالد ترمب، أو العكس. لم يأتِ هذا التساؤل من الفراغ، بل من قدرة الحاكم السابق لولاية إنديانا على التصرف بمهارة لافتة في مواقف كثيرة بالغة الصعوبة.
فبخلاف ترمب «المندفع» في تصريحاته وتغريداته، يتصف مايك بنس بالهدوء والروية في علاقته الإعلامية، وهو يتلافى إلى حد كبير أن يكون في صدارة العناوين، حتى عندما يكون في دائرة الضوء، لا سيما أخيراً لدوره في قيادة فرقة العمل المعنية بمكافحة فيروس «كوفيد-19» في البيت الأبيض.
وخلال الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، نظر كثيرون من الجمهوريين إلى مايك بنس بصفته «رهاناً آمناً» في حملة ترمب، وهو الآن يشكل «صمام أمان» في الحملة ضد الديمقراطيين.
ويحظى هذا الجمهوري البارز البالغ من العمر 61 عاماً بمكانة في السياسة الأميركية. وعندما أصيب ترمب بالفيروس، اقترب بنس من فرصة تقديم أوراق اعتماده رئيساً.
ولد مايك بنس عام 1959 في مدينة كولومبوس بولاية إنديانا، وهو أحد ستة أطفال لواحد من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي: إدوارد بنس الذي كان يملك سلسلة من محطات الوقود. ونشأته أمه نانسي كاثوليكياً، وكانت عائلته من أنصار الديمقراطيين. وبعد المدرسة الثانوية، حصل مايك بنس على شهادة في التاريخ من كلية هانوفر عام 1981، ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة إنديانا عام 1986. وتزوج من كارين عام 1985، بعد أن قابلها في كلية الحقوق، وأنجبا ثلاثة أطفال.
وترشح بنس للمرة الأولى للكونغرس عام 1988، وخسر أمام الديمقراطي فيليب شارب مرتين. وبعد الهزيمة الثانية، بدأ يستضيف برنامج حواري إذاعي يومي عنوانه «مايك بنس شو»، إلى أن ترشح للمنصب مرة أخرى عام 1999، ونجح بشعاره «مسيحي محافظ جمهوري بهذا الترتيب». وفي أثناء وجوده في مجلس النواب، ارتقى في صفوف الحزب الجمهوري، ليصير رئيساً للجنة الدراسة الجمهورية ذات النفوذ. وعام 2009، صار رئيساً للمؤتمر الجمهوري. وعام 2011، ترشح بصفته جمهورياً لمنصب حاكم ولاية إنديانا، وفاز بالسباق بنسبة أقل من 3 في المائة من الأصوات، في مقابل الديمقراطي جون غريغ.
وخلال فترة ولايته نائباً للرئيس، أدلى بـ13 صوتاً معطلاً في دوره الدستوري المزدوج، بصفته رئيساً لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة -بما في ذلك تقديم مشروع قانون لإلغاء تمويل تنظيم الأسرة. ودافع بانتظام عن سياسات ترمب الذي عينه في فبراير (شباط) الماضي قائداً لفريق العمل المعني بفيروس «كورونا» في البيت الأبيض. وهو يواجه انتقادات لعدم ارتداء القناع، ولتعليقات مضللة على ما يبدو حول حجم العدوى في الولايات المتحدة.



«الغارديان» تتوقف عن نشر محتواها على «إكس»: «منصة إعلامية مسمومة»

العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
TT

«الغارديان» تتوقف عن نشر محتواها على «إكس»: «منصة إعلامية مسمومة»

العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)
العلامة التجارية لمنصة «إكس» (أرشيفية - رويترز)

أعلنت صحيفة «الغارديان» البريطانية، اليوم (الأربعاء)، عن توقفها عن نشر مقالاتها على حسابها الرسمي في شبكة «إكس» التابعة لإيلون ماسك، واصفة إيّاها بـ«منصّة إعلامية مسمومة»، حيث تنتشر محتويات «غالباً ما تكون مزعجة»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة: «نعدّ أن مساوئ النشر على (إكس) باتت الآن تفوق منافعه».

وأردفت «الغارديان» أنه «من الممكن استخدام الموارد استخداماً أفضل مع الترويج لصحافتنا في موقع آخر».

وأوضحت الصحيفة اليسارية الميول التي يتابعها قرابة 11 مليون مستخدم على الشبكة: «هي مسألة كنّا نفكّر فيها منذ فترة نظراً للمحتويات التي غالباً ما تكون مزعجة، المروّج لها أو الموجودة على المنصّة، بما في ذلك نظريات مؤامرة وعنصرية لليمين المتطرّف».

وأشارت إلى أن «حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية أتت لتعزّز قناعة اتّخذناها منذ فترة طويلة ومفادها بأن (إكس) منصّة إعلامية مسمومة، وأن صاحبها إيلون ماسك نجح في استخدام نفوذه لصوغ ملامح الخطاب السياسي».

والأربعاء، كان وما زال من الممكن النفاذ إلى حساب الصحيفة على «إكس»، لكن رسالة أرفقت به للإشارة إلى «أرشفة الحساب» وإعادة توجيه الزوار إلى الموقع الإلكتروني لـ«الغارديان».

ولفتت الصحيفة إلى أنه سيزال في وسع مستخدمي «إكس» تشارك منشوراتها، وأنها ستضمّن مقالاتها «محتويات من (إكس) بين الحين والآخر» نظراً «لطبيعة تغطية المستجدّات مباشرة».

وأوضحت أنه سيزال أيضاً في مقدور مراسليها استخدام الشبكة وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي التي لا حسابات لها فيها.

في عام 2022، اشترى إيلون ماسك، وهو أثرى أثرياء العالم، «إكس» المعروفة سابقاً بـ«تويتر» مقابل 44 مليار دولار، وما أنفكّ مذاك يثير الجدل بالنهج المتّبع لإدارة محتوياتها والقائم على رؤية راديكالية لحرّية التعبير ترفض الرقابة بكلّ أشكالها.

وماسك من كبار داعمي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وقد استغلّ حسابه الشخصي على الشبكة الذي يتابعه قرابة 205 ملايين متابع لحشد الأصوات للمرشّح الجمهوري.

وأعلن ترمب، أمس، تعيين إيلون ماسك على رأس وزارة جديدة ستستحدث في عهده المقبل لتعزيز كفاءة الحكومة.