قبيلة نيوزيلندية تلجأ إلى القضاء لحماية المياه العذبة

TT

قبيلة نيوزيلندية تلجأ إلى القضاء لحماية المياه العذبة

أعلنت قبيلة «نجاي تاهو»؛ أكبر قبيلة ماورية في نيوزيلندا، أمس الاثنين، عن تقديم بيان ادعاء إلى المحكمة العليا في إطار إجراءات قانونية لحماية مسطحات المياه العذبة داخل أراضيها.
وذكرت ليزا توماهاي، رئيسة «نجاي تاهو»، في بيان أن القبيلة؛ التي تغطي أراضيها التقليدية نحو كامل أراضي الجزيرة الجنوبية في البلاد، تأمل في معالجة التدهور المستمر للأنهار والبحيرات بسبب سوء الإدارة البيئية؛ حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت توماهاي: «تحدثت الحكومات لفترة طويلة للغاية عن معالجة هذه القضايا، لكنها أحرزت تقدماً جزئياً. هذا ليس كافياً. حان وقت العمل». وأشارت إلى أن «نجاي تاهو» ترغب في العمل مع التاج الملكي لمعالجة هذه القضايا. كما قالت: «نريد العمل مع جميع سكان الجزر الجنوبية لإيجاد حلول. التلوث يؤثر علينا جميعاً... لدينا جيل من النيوزيلنديين الذين لم يتمكنوا من السباحة في أنهارنا».
من جانبه، أشار تي ماير تاو، وهو زعيم «نجاي تواهريري»؛ وهي قبيلة فرعية من «نجاي تاهو»، إلى أن مناطق جمع الطعام التقليدية لقبيلة «نجاي تاهو» تعتمد على الممرات المائية الصحية. وتابع تاو قائلاً إن حماية الممرات المائية «مسألة تتعلق بالبقاء بالنسبة للقبائل».
وذكرت توماهاي أن «نجاي تاهو» حاولت التعامل مع التاج الملكي بشأن هذه القضية ولكن دون جدوى. وأضافت أن «التقدم في الاعتراف بحقوقنا ومسؤولياتنا والتزاماتنا تجاه المياه العذبة في (منطقة) تاكيوا، يتطلب الآن اختباراً في المحاكم».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.