وصف العديد من محللي انتخابات الرئاسة الأميركية والخبراء السياسيين رقم 270 بالرقم السحري قائلين إنه سيحدد من سيجلس في البيت الأبيض على مدار السنوات الأربع المقبلة.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فإن فوز مرشح بعينه في انتخابات الرئاسة الأميركية لا يعتمد على عدد الناخبين الذين صوتوا له، بل على ما يعرف بـ«المجمع الانتخابي»، والذي يعهد له مهمة التصويت لصالح المرشحين المتنافسين لمنصب الرئيس.
ويساوي مجموع عدد أعضاء «المجمع الانتخابي» حجم تمثيل كل ولاية في مجلسي الكونغرس، أي أنه يضم 538 ناخباً، وهذا الرقم يساوي إجمالي عدد النواب الـ435 وعدد الشيوخ الـ100. وبالتالي، يحتاج المرشح الفائز بالرئاسة للحصول على ما لا يقل عن 270 من الأصوات.
وبموجب الدستور يحق لكل ولاية اعتماد طريقة اختيار ناخبيها. وبعد الاقتراع الشعبي في يوم الانتخابات تحصي كل ولاية عدد الأصوات التي حصل عليها كل من المرشحين الرئاسيين من أجل اختيار ناخبيها على هذا الأساس. وما هو معتمد في كل الولايات الأميركية الخمسين باستثناء ولايتي مين ونبراسكا، أن المرشح الفائز بالغالبية المطلقة - مهما كانت ضئيلة - يحصل على أصوات بعدد ممثلي الولاية في «المجمع الانتخابي».
وطبقاً لذلك، تحظى ولاية كاليفورنيا بأكبر عدد من الأصوات الانتخابية، والذي يعادل 55 صوتاً (عدد ممثليها في المجمع). وتأتي تكساس في المرتبة التالية بعدد 38 صوتاً انتخابياً، يليها كل من نيويورك أو فلوريدا بـ29 صوتاً.
ويقول المؤرخون إن تطبيق نظام «المجمع الانتخابي» جاء نتيجة لعدم اعتقاد السياسيين الأميركيين في الماضي أن الشعب الأميركي لديه درجة كافية من النضج السياسي لاختيار الرئيس بشكل مباشر، لذا وضعوا نظاماً يتحكم في اختيار الرئيس على مستويين. الأول هو مستوى أفراد الشعب، والثاني هو مستوى النخب السياسية أو ما يسمى المجمع الانتخابي. وبالتالي فإن كلمة الحسم تعود للمجمع الانتخابي.
يذكر أنه في انتخابات 2016، تخطت هيلاري كلينتون ترمب في التصويت الشعبي بحصولها على 2.9 مليون صوت إضافي، لكنها خسرت في النهاية بسبب حصول ترمب على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي.
270... الرقم السحري للفوز بالانتخابات الأميركية
270... الرقم السحري للفوز بالانتخابات الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة