عز العرب الكغاط: تشبيهي بالنجم أنتوني كوين لا يزعجني

الفنان المغربي قال إن الأدوار التاريخية تستهويه

عز العرب الكغاط (صفحته على إنستغرام)
عز العرب الكغاط (صفحته على إنستغرام)
TT

عز العرب الكغاط: تشبيهي بالنجم أنتوني كوين لا يزعجني

عز العرب الكغاط (صفحته على إنستغرام)
عز العرب الكغاط (صفحته على إنستغرام)

قال الفنان المغربي عز العرب الكغاط، إن تشبيهه بالنجم الراحل أنتوني كوين بسبب قرب ملامحهما أمر لا يزعجه، مشيراً إلى أنه لا يقلده أو يقلد غيره من الفنانين، وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه يحب تقديم الأدوار التاريخية سواء في السينما المغربية أو الأوروبية بشكل عام. موضحاً أنه لا يهتم بلعب دور البطولة حالياً، وقد يوافق على تقديم دور صغير في عمل سينمائي بشرط أن يكون هذا الدور مؤثراً في الأحداث، وأعرب عن سعادته بالاستقبال الحافل الذي قوبل به فيلمه الجديد «ميكا» عند عرضه الأول بمهرجان «الجونة السينمائي» أخيراً.
وعن كواليس تصوير الفيلم، كشف أنه عقد صداقة قبل التصوير مع الطفل زكريا عنان الذي شاركه بطولة الفيلم، مؤكداً أنه يملك موهبة فنية كبيرة.
ويسلط الفيلم الضوء على قضية عمالة الأطفال في مباراة تمثيل جمعت طفل برجل عجوز، وعلاقة تتحول مع الوقت لعلاقة أشبه بالجد والحفيد، حيث يتعرض الفيلم لقصة «ميكا» الذي يعيش في أحد الأحياء الفقيرة بمدينة مكناس ويرسله والده المريض للعمل مع عجوز بمدينة الدار البيضاء للإنفاق على الأسرة، لتبدأ رحلتهما معا بين الشد والجذب حتى يحقق الطفل الفقير حلمه ويصبح لاعب تنس.
شخصية الكغاط تشهد تحولات عدة في الفيلم من القسوة مع الطفل إلى العاطفة الجياشة نحوه، وعن هذا التباين يقول الفنان المغربي الكبير: «عندما قرأت السيناريو جمعتني جلسات مطولة مع المخرج إسماعيل فروخي، الذي طلب مني الاقتراب من الطفل ومصاحبته قبل التصوير وفعلا وجدته طفلا موهوبا وذكيا برغم صغر سنه، حيث تتعرض علاقتي به لمواقف عدة بعدما مات والده وأصبحت مسؤولاً عنه، ورغم القساوة الظاهرة، لكن كان علي التعامل معه كابني أقسو عليه أحيانا لصالحه، لذلك فإن ما شجعني على المشاركة في الفيلم هو رسالته الإنسانية التي يحملها، ففي كل دول العالم هناك كثير من الأطفال المشردين الذين يجب أن نعدهم ليكونوا أجيال صالحة».
وتتشابه علاقة الجد والحفيد بالعلاقة التي جمعت النجم الراحل عمر الشريف والطفل في فيلم (السيد إبراهيم وزهور القرآن)، وعن ذلك يقول الكغاط: «للأسف لم أشاهد هذا الفيلم لكنني موقن بأن الممثل عليه أن يلعب كل الشخصيات ويكون مستعداً لذلك، وأنا شخصيا من المعجبين بالنجم الراحل عمر الشريف وبالسينما المصرية التي تربينا عليها وأرى أن إنتاجها القديم أفضل كثيراً من الأفلام الجديدة».
ويعد عز العرب الكغاط (73 سنة) أحد كبار الممثلين في السينما المغربية، وقدم عشرات الأدوار بين المسرح والتلفزيون والسينما، وفي المرحلة الأخيرة برز في أدوار القادة والجنرالات، وكما يقول: «كان فيلم (الكابوس) للمخرج الراحل أحمد ياشفين أول أفلامي عام 1982، ولعبت بطولة نحو 80 فيلما من بينها (همسات) لمحمد العبداوي، و(الوتر الخامس) لسلمي بركاش، و(قلوب محترقة)، لأحمد المعنوني، لكنني في هذه المرحلة من عمري لا اشترط أدوار البطولة، فإذا كان الدور صغيراً، لكنه مؤثراً في سياق العمل فإني أقبله بلا تردد».
وخاض الفنان الكبير تجارب تمثيلية متعددة في السينما الأوروبية، فقد شارك في أفلام فرنسية وإيطالية وألمانية ويعتز بشكل خاص بالفيلم الألماني «وطن العبث»، الذي اعتمد على الأداء الصامت لممثليه، وكما يقول: «كنت العربي الوحيد ضمن 40 ممثلاً أجنبياً شاركوا بالفيلم، واستمتعت بهذه التجربة ووجدت صدى كبيرا عند عرضه في كثير من الدول الأوروبية كما استقبل في مهرجانات عديدة بشكل رائع، وهو ينتمي لنوع من السينما الصعبة التي تعتمد بشكل أساسي على الصورة دون حوار لأن السينما أساسا صورة يكملها الحوار، وقد يتم الاستغناء عنه كما كان أيام السينما الصامتة».
وعن الفرق بين ظروف العمل في السينما المغربية، والسينما الأوروبية يقول: إنه «فرق كبير في التقنيات رغم تقدم صناعة السينما في المغرب، لكن يبقى الفارق الأكبر في الميزانيات، هم يصنعون أفلامهم بملايين الدولارات وينفقون جيدا عليها ونحن نعمل بميزانيات محدودة، والسينما تحتاج أموالاً ضخمة، وما ينفق عليها يترجم على الشاشة ويلمسه المشاهد، والسينما المغربية حالياً بخير لأننا نصور حاليا 25 فيلما طويلا كل عام بدعم من المركز السينمائي المغربي مع 50 فيلما قصيراً، ونتواجد بأفلامنا في جميع المهرجانات، لكن تظل مشكلة قلة قاعات العرض قائمة، فالأفلام لا تجد طريقها بسهولة لدور العرض».
من يرى الكغاط للوهلة الأولى يلاحظ الشبه الكبير في ملامحه مع النجم الكبير الراحل أنتوني كوين، ويقول عن ذلك: لا يزعجني هذا الأمر، خصوصاً بعدما صارت لحيتي بيضاء، صاروا يشبهونني به في فيلم عمر المختار، وهناك من يشبهونني بـشون كونري، وكلاهما ممثل عالمي كبير، لكني لا أقلد هذا، ولا ذاك، غير أنني تستهويني بشكل خاص الأدوار التاريخية، وقد شاركت في مهرجان الأقصر السينمائي بفيلم «البحث عن السلطة المفقودة» لعبت فيه شخصية جنرال وحصلت به على جائزة أحسن ممثل بمهرجان مالمو 2017، وجسدت في الفيلم الإيطالي «ناتال» أخيراً شخصية النبي يعقوب.
ورغم مشاركاته المسرحية المتعددة كما في «ضحية الواجب»، «بشار الخير»، «الدوامة» فإن الكغاط لم يعد يشارك في أعمال مسرحية مبرراً ذلك بقوله: «المسرح هو النشوة الكبرى أمام الجمهور وعندي حنين للمسرح فمنذ فترة لم أشارك في عروضه لأنه لا يمكن للممثل أن يعيش منه نظراً لأجوره الضعيفة، لذلك أعمل في السينما والتلفزيون أكثر من المسرح».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.