مشاهير أميركا يتنافسون على حشد الأصوات لصالح المرشحين الرئاسيين

يلهمون متابعيهم عبر منصات التواصل الاجتماعي والمشاركة في أنشطة انتخابية

المغنّية شير أحيت حفلاً لدعم ترشيح بايدن في فينكس بأريزونا في 25 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
المغنّية شير أحيت حفلاً لدعم ترشيح بايدن في فينكس بأريزونا في 25 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

مشاهير أميركا يتنافسون على حشد الأصوات لصالح المرشحين الرئاسيين

المغنّية شير أحيت حفلاً لدعم ترشيح بايدن في فينكس بأريزونا في 25 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
المغنّية شير أحيت حفلاً لدعم ترشيح بايدن في فينكس بأريزونا في 25 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

مع اقتراب موعد الانتخابات في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وصل الإقبال عند الناخبين الأميركيين إلى مستويات قياسية. وتوقع المراقبون أن يفوق الإقبال هذا العام كل المعدلات التي شهدتها عمليات الاقتراع السابقة. غير أن كثيرين آخرين لم يحسموا بعد توجهاتهم، وهم يتطلعون إلى من يلهمهم من مشاهير أميركا للاختيار بين الرئيس الجمهوري دونالد ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
ليس غريباً أن تميل أكثرية المشاهير نحو الحزب الديمقراطي، لأن هوليوود تميل لليبيرالية، علماً بأن الجمهوريين لديهم سجل من المشاهير الذين يترشحون للمناصب العامة، مثل الرئيس رونالد ريغان وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزينيغر والرئيس ترمب نفسه. وتفيد دراسة حديثة أجراها مركز «بيو» البحثي بأن من بين «جيل الألفية» و«جيل زد»، وهما الجيلان الأكثر تعلقاً بالمشاهير حالياً، ثلاثة فقط من كل عشرة أشخاص بينهم يقولون إنهم متفقون مع أداء الرئيس ترمب. ولكن في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، تفوقت هيلاري كلينتون بسهولة على ترمب وسط نجوم هوليوود، كما هي الحال بالنسبة إلى بايدن حالياً. ولم تصل كلينتون إلى الرئاسة على الرغم من التأييد الذي حصلت عليه من جاستن تمبرليك وجورج كلوني وجنيفر أنيستون وليدي غاغا وكيم كارداشيان وسكارليت جوهانسون، فضلاً عن كاتي بيري وبيونسيه وجنيفر لوبيز.

إشادة بسياسات ترمب «القوية»
جاهر عدد من المشاهير في دعمهم القوي لمعسكر ترمب، وبين هؤلاء فنان الراب «فيفتي سنت» (اسمه الحقيقي هو كورتيس جميس جاكسون الثالث) الذي انتقد علناً معدلات الضرائب التي يقترحها بايدن على أصحاب الدخول المرتفعة. وغرد صاحب أغنية «كاندي شوب» الشهيرة في حسابه على «تويتر»: «انتخبوا ترمب»، معتبراً أن بايدن وهاريس «لن يفوزا على أي حال». كما ظهر جون فويت، بطل فيلم «كابريكورن» ووالد الممثلة أنجيلينا جولي والممثل جيمس هافين، في فيديو كليب مؤيد لترمب، واصفاً بايدن بأنه «شرير». وإذ حض الممثل الحائز على جائزة الأوسكار البالغ من العمر 81 عاماً، مواطنيه الأميركيين على التجديد للرئيس الجمهوري، مؤكداً أن «بايدن امتداد لسياسات (الرئيس السابق باراك) أوباما التي أضعفت أميركا، ولا يمكننا أن ندع ذلك يحصل مرة أخرى».
ووصف كثيرون الممثل والمنتج جيمس وودز بأنه من أشد مؤيدي ترمب. وهو غرّد على «تويتر» بأن الرئيس الجمهوري «يحب أميركا أكثر من أي رئيس عايشته»، مضيفاً أنه «الجدار الناري الأخير بيننا وبين هذه البالوعة المسماة واشنطن». وكتب وسم «#ترمب2020» لمتابعيه البالغ عددهم 2.73 مليون شخص. وشكره ترمب في تغريدة: «أعتقد أن هذه مجاملة عظيمة. شكراً لك جيمس!».
بقي الموسيقي والمغني كيد روك (اسمه الحقيقي هو روبرت جيمس ريتشي)، مؤيداً صريحاً لترمب منذ عام 2016 عندما دخل الساحة السياسية. وغرد صورة لهما في ملعب للغولف بعد تبرئة ترمب في مجلس الشيوخ من تهمة التواطؤ مع روسيا. وشارك في حملة لدعم ترمب في ميشيغن.
وظهرت الممثلة روزان بار مرتدية قبعة «ترمب 2020» منذ أغسطس (آب) 2018. وأشادت سكوت بايو بترمب منذ عام 2016. وعندما سُئلت عن الضجة المتعلقة بشريط ترمب في هوليوود، قالت إنه يحب ترمب لأنه «ليس سياسياً، إنه يتحدث كرجل، (...) هذا ما يتحدث عنه الرجال عندما تتحدثون».
بدوره، أشاد المصارع كونور ماكغريغور بترمب، فكتب على «تويتر»، أنه «رئيس هائل. من المحتمل جداً أن يكون (الأعظم على الإطلاق) في الولايات المتحدة. بالتأكيد واحد منهم على أي حال، إذ إنه يتربع على أكتاف العديد من العمالقة المذهلين الذين جاءوا قبله».

نشاط انتخابي فني دعماً لبايدن
في المقابل، أعلنت أيقونة البوب شير (شيريلين سركسيان) تأييدها لبايدن. وهي غردت أن «جو بايدن أعطى واحدة من أعظم الخطابات التي سمعت حتى الآن، في غيتيسبرغ، بنسلفانيا. انهمرت الدموع على خدي. جو بايدن هو الرجل الوحيد الذي أثق به لحياة عائلتي». وكشف الممثل والمنتج ورجل الأعمال والمصارع دواين جونسون، بطل فيلم «فاست آند فيوريوس» أول تأييد رئاسي له في محادثة عبر الفيديو مع بايدن وهاريس. وقال لهما: «من الواضح أن كليكما يتمتع بخبرة كبيرة في القيادة. لقد قمت بأشياء رائعة. جو، مررت بمهنة رائعة. أنت قائد رأي بالنسبة لي، بتعاطف كبير، وبحب، وبعزيمة، ولكن أيضاً بروح».
وأعلن الزوجان النافذان في هوليوود توم هانكس وريتا ويلسون تأييدهما لبايدن وهاريس. وقدما تبرعات للحملة الانتخابية الديمقراطية. وظهر هانكس في لقاء عبر الفيديو لجمع التبرعات مع بايدن في أغسطس (آب) الماضي، حين قال لمؤيديه: «ليس عليك أن تكون سوبرمان لتقاتل من أجل الحقيقة والعدالة والطريقة الأميركية».
وأعلنت مغنية برامج «جيمس بوند» بيلي إيليش دعمها لبايدن وهاريس في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي. وألقت خطاباً لافتاً قالت فيه إن «دونالد ترمب يدمر بلادنا وكل ما نهتم به». وأضافت أن البلاد تحتاج إلى قادة سيحلون مشكلات مثل تغير المناخ وفيروس كورونا، بدلاً من «إنكارها». وكتبت: «يبدأ ذلك بالتصويت لشخص يفهم مدى الخطر». ودعت إلى «بناء فريق يشاركنا قيمنا». وذلك «يبدأ بالتصويت ضد دونالد ترمب ومع جو بايدن».
كما تعد المغنية تايلور سويفت، من أبرز المشاهير الذين يؤيدون جو بايدن وهاريس على وسائل التواصل الاجتماعي. ونشرت لقطة من غلاف مجلة «في» الشهيرة، وهي تحمل ملفات تعريف التعرف بالمرشحين الديمقراطيين. وكتبت قبل المناظرة بين هاريس ونائب الرئيس الحالي مايك بنس: «سأشاهد وأدعم كاملاً هاريس من خلال الصراخ على التلفزيون كثيراً»!

نجوم الرياضة
في عالم الرياضة، جدد النجم السابق هيرشل والكر دعمه لترمب، باعتباره أفضل رجل يدير البلاد وضحية تشويه وسائل الإعلام، فقال إنه «لأمر صعب لأننا أصبحنا مسيسين للغاية اليوم، وأسوأ ما يمكن أن تقوله لشخص ما اليوم هو أنه عنصري»، مؤكداً أن «هذا الرجل ليس عنصرياً».
كان والكر قد جدد دعمه لترمب في المؤتمر العام للحزب الجمهوري في أغسطس الماضي، حين انضم إليه جاك بروير، لاعب اتحاد كرة القدم الأميركي السابق، الذي اتهم وسائل الإعلام أيضاً بأنها تصور ترمب على أنه عنصري. وكذلك فعل شاون ميريمان ونيك مانغولد اللذان وضعا ثقلهما خلف ترمب، الذي حظي بدعم من أبطال «إن بي آي» مثل لاعب «دالاس كاوبويز» جيري جونز ومالك فريق «نيويورك جيتس» الذي يعمل حالياً سفيراً للولايات المتحدة في المملكة المتحدة وودي جونسون ورئيس فريق «ميامي دولفينز» ستيفن روس.
في المقابل، حظي بايدن بدعم من نجم الـ«إن بي آي» ستيف كير، الذي واظب على انتقاد ترمب، ومن اللاعب السابق روبي روجرز، ولاعبة التنس السابقة بيلي جين كينغ، التي غردت على «تويتر»، أن «التغيير الذي أحلك بالاحتفال به هو أميركا التي يمكن أن نعيش ونحب بشكل أصيل». وهناك آخرون مثل كاري هارت وآدم ريبون وميك فولي وميغان رابينو.



«أقمار صناعية زورت الانتخابات»... تبرير فريق ترمب «الأكثر جنوناً» لهزيمته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

«أقمار صناعية زورت الانتخابات»... تبرير فريق ترمب «الأكثر جنوناً» لهزيمته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قدم الادعاء «الأكثر جنوناً» بشأن مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الحالي جو بايدن، حيث زعم فريق ترمب أن أقماراً صناعية إيطالية زورت الانتخابات.
وأضافت الصحيفة أن لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي أصدرت، أمس (الثلاثاء)، مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني بعثها فريق ترمب لكبار المسؤولين في وزارة العدل الأميركية لإثبات مزاعم تزوير الانتخابات.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الرسائل توضح بالتفصيل أن فريق ترمب قدم مزاعم لا أساس لها من الصحة تتضمن نظريات مؤامرة، وكذلك ترسم صورة واضحة لعدم وضع أي اعتبارات للخطوط التقليدية بين البيت الأبيض ووزارة العدل بالمسائل المتعلقة بترمب شخصياً.
ووصفت «واشنطن بوست» بعض الرسائل بأنها «مذهلة»، حيث تكشف أن الإدارة التي كانت تقود الولايات المتحدة كانت تعتقد بنظرية تآمرية لم يسمع بها من قبل تزعم بأن أقماراً صناعية إيطالية استخدمت في تزوير العملية الانتخابية.
وأوضحت الصحيفة أن مارك ميدوز كبير مساعدي ترمب أرسل في الأول من يناير (كانون الثاني) برسالة إلى المدعي العام بالإنابة جيفري روزن تضمنت مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» لضابط استخبارات سابق يدعى براد جونسون يشرح بالتفصيل ما أطلق عليه اسم «نظرية المؤامرة الإيطالية» تزعم أن أشخاصاً على صلة بشركة إيطالية تدعى «ليوناردو» استخدموا أقماراً صناعية لتزوير الأصوات في المراكز الحضرية في الولايات الرئيسية لصالح بايدن.
وقالت الصحيفة إن القائم بأعمال نائب المدعي العام ريتشارد دونوغ وصف تلك المزاعم بأنها «جنون تام» بعدما بعث جيفري روزن له برسالة كبير مساعدي ترمب.
وأكدت «واشنطن بوست» أن وكالة «رويترز» للأنباء وصحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية أجرتا تحقيقاً بشأن تلك المزاعم ووجدتا أنها مزاعم لا أساس لها من الصحة، وأن تلك المزاعم سبق أن تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يقدمها فريق ترمب.
وقالت رئيسة لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي كارولين مالوني: «تظهر هذه الوثائق أن ترمب حاول إفساد أهم وكالة لإنفاذ القانون في بلادنا، في محاولة سافرة لإلغاء انتخابات خسرها».
وتأتي هذه الوثائق في وقت يواصل خلاله المشرعون الأميركيون التحقيق في هجوم أنصار ترمب على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير لمحاولة عرقلة التصديق على فوز بايدن بالانتخابات، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.