شكري وبوغدانوف يبحثان القضايا الإقليمية ومكافحة الإرهاب

المسؤول الروسي يعرب عن أمل بلاده في التوصل إلى صيغة توافقية بشأن «سد النهضة»

شكري يستقبل بوغدانوف خلال زيارته للعاصمة الروسية... من الصفحة الرسمية لـ«الخارجية المصرية»
شكري يستقبل بوغدانوف خلال زيارته للعاصمة الروسية... من الصفحة الرسمية لـ«الخارجية المصرية»
TT

شكري وبوغدانوف يبحثان القضايا الإقليمية ومكافحة الإرهاب

شكري يستقبل بوغدانوف خلال زيارته للعاصمة الروسية... من الصفحة الرسمية لـ«الخارجية المصرية»
شكري يستقبل بوغدانوف خلال زيارته للعاصمة الروسية... من الصفحة الرسمية لـ«الخارجية المصرية»

التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط، ميخائيل‏ بوغدانوف، على رأس وفد من خبراء وزارة الخارجية الروسية المعنيين بالشرق الأوسط. وتناول اللقاء بحث «القضايا الإقليمية، وجهود مكافحة الإرهاب، وتطورات مفاوضات (سد النهضة) الإثيوبي». وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد كلف نائبه برئاسة الوفد الروسي للمباحثات السياسية المقررة مع وزير الخارجية المصري، خلال زيارة الأخير للعاصمة الروسية. ووفق بيان للمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، على الصفحة الرسمية للوزارة أمس، فإن «الجانبين أجريا مشاورات سياسية، وناقشا عدداً من الملفات الثنائية المهمة المرتبطة بالمشروعات الأساسية الجاري تنفيذها، في إطار الشراكة الاستراتيجية المصرية - الروسية، بالإضافة إلى التنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف». وبحسب بيان «الخارجية» فإن «شكري وبوغدانوف تبادلا الآراء حول القضايا الإقليمية والتطورات التي تشهدها العديد من الملفات التي تؤثر على أمن واستقرار الشرق الأوسط»، وتناول الوزير شكري «جهود مصر مؤخراً لتحقيق تقدم نحو التوصل لحل سياسي توافقي للأزمة الليبية، بمشاركة جميع أطياف الشعب الليبي على أساس مقررات قمة برلين، وقرار مجلس الأمن، مع التشديد على أهمية الوقوف بحزم في وجه التدخلات الخارجية التي لا تبتغي مصلحة الليبيين، وتوظف التيارات المتطرفة و(الميليشيات المسلحة) لتحقيق مصالح جيواستراتيجية».
ووفق بيان «الخارجية المصرية» فقد «أكد الوزير شكري دعم مصر للجهود الأممية من خلال لجنة الحوار السياسي الليبي، وقد رحب الجانبان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار في إطار لجنة الـ(5+5)». كما تناول اللقاء «مناقشة الخطوات المطلوبة لتحقيق تقدم على صعيد مسار التسوية السياسية في سوريا بما يحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها»، حيث أشار الوزير شكري إلى أن «مصر تبذل جهوداً بالتنسيق مع الشركاء الدوليين تهدف إلى تسوية الأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن،
من جهته، أعرب بوغدانوف عن «أمل بلاده في توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى (صيغة توافقية) بشأن (سد النهضة) بما يضمن مصالح شعوبها». وكان وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث، قد التقوا (الأربعاء) الماضي، بهدف إعادة إطلاق المفاوضات المجمدة، منذ نهاية أغسطس (آب) الماضي. وأعلنت الخرطوم «تنظيم مفاوضات على مدى أسبوع، بهدف استكمال تجميع وتنقيح مسودة اتفاق (سد النهضة).



بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
TT

بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)

أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك تطلع حكومته للتفاعل الإيجابي مع التكتل السياسي الحزبي الجديد للقوى اليمنية الذي أُشهر من العاصمة المؤقتة عدن، وقال إن الحرب الحوثية الاقتصادية باتت أشد أثراً على معيشة اليمنيين من الصراع العسكري.

وكانت الأحزاب والقوى اليمنية قد أشهرت، الثلاثاء، تكتلاً حزبياً واسعاً في عدن هدفه العريض استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على الجمهورية وفق دولة اتحادية.

بن مبارك تعهد بالاستمرار في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في حكومته (سبأ)

وقال بن مبارك: «ننظر لهذا التكتل على أنه صوت جديد، ورؤية متجددة، وأداة للتغيير البناء وجهد بارز في السياق الوطني يضاف للجهود التي تسعى لرص الصفوف وتهيئة السبل لإنقاذ اليمن من براثن ميليشيا الحوثي».

وأضاف أن حكومته «تتطلع وبانفتاح كامل للتفاعل إيجابياً» مع هذا التكتل الحزبي وبما يقود لتوحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب وتحقيق السلام.

وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة تكاتف الجهود في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وتعزيز السيادة، وبناء يمن اتحادي موحد وقوي، وقال: «ندرك جميعاً التحديات، ونعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، ولكن بإيماننا العميق بقضيتنا وبإرادة أبناء شعبنا، يمكننا أن نصنع الفارق».

حرب الاقتصاد

استعرض رئيس الحكومة اليمنية الحرب الاقتصادية الحوثية وقال إن آثارها التدميرية «تتجاوز الآثار الناتجة عن الصراع العسكري»، مشيراً إلى أنها أضرت بحياة المواطنين وسبل عيشهم، واستنزفت موارد البلاد، وتسببت بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وانهيار الخدمات الأساسية.

ورأى بن مبارك أن ذلك «يتطلب توحيد الصفوف ودعم مؤسسات الدولة، لمواجهة هذه الحرب الاقتصادية وحماية الاقتصاد الوطني والتخفيف عن المواطنين الذين يتحملون أعباء كبيرة».

جانب من حفل إشهار التكتل الجديد للقوى والأحزاب اليمنية (سبأ)

وقال: «الحرب الاقتصادية المستمرة التي تشنها ميليشيات الحوثي، إلى جانب استهدافها المنشآت النفطية، أثرت بشكل كبير على استقرار الاقتصاد اليمني وأسهمت في التدهور السريع لسعر صرف العملة الوطنية، وتقويض قدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار العملة، ونتيجة لذلك، واجه الريال اليمني انخفاضاً كبيراً في قيمته، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الملايين في جميع أنحاء البلاد».

وأكد بن مبارك أن إعادة تصدير النفط ورفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة حق من حقوق الشعب يجب العمل على انتزاعه وعدم السماح للحوثيين باستمرار عرقلة الاستفادة من هذا المورد الذي يعد العصب الرئيسي للاقتصاد الوطني.

وأوضح أن حكومته تمضي «بكل جدية وتصميم» لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع مؤسسات الدولة، وإرساء ثقافة النزاهة واحترام القانون، وأنها ستقوم باتخاذ خطوات عملية لتقوية الأجهزة الرقابية وتفعيل آليات المحاسبة.

تكتل واسع

كانت القوى اليمنية قد أشهرت من عدن «التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية» عقب سلسلة لقاءات تشاورية، توصلت إلى إعلان التكتل الجديد الذي يضم نحو 22 حزباً ومكوناً سياسياً وإقرار لائحته التنظيمية.

وتم التوافق على أن تكون رئاسة التكتل في دورته الأولى لحزب «المؤتمر الشعبي»، حيث سمى الحزب أحمد عبيد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى للتكتل في هذه الدورة.

وبحسب بيان الإشهار، يلتزم التكتل بالدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، والعدالة والمواطنة المتساوية، إضافة إلى التوافق والشراكة والشفافية والتسامح.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مع رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر (سبأ)

كما يضع التكتل برنامجاً سياسياً لتحقيق عدد من الأهداف؛ بينها استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب وحل القضية الجنوبية بوصفها قضية رئيسية ومفتاحاً لمعالجة القضايا الوطنية، ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام.

ويؤكد برنامج عمل التكتل على دعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على التراب الوطني كافة، ومساندة الحكومة في برنامجها الاقتصادي لتقديم الخدمات ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد بيان الإشهار أن هذا التكتل باعثه الأساسي هو تعزيز الاصطفاف الوطني من أجل إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة، وأنه ليس موجهاً ضد أحد من شركاء العمل السياسي.