نيوزيلاندا: استفتاء شعبي يمنح الشرعية لـ«القتل الرحيم» ويرفض تقنين الحشيش

عدد من السيارات أمام لوحة إعلانية تحث الناخبين على التصويت بـ«لا» ضد قانون القتل الرحيم (أ.ب)
عدد من السيارات أمام لوحة إعلانية تحث الناخبين على التصويت بـ«لا» ضد قانون القتل الرحيم (أ.ب)
TT

نيوزيلاندا: استفتاء شعبي يمنح الشرعية لـ«القتل الرحيم» ويرفض تقنين الحشيش

عدد من السيارات أمام لوحة إعلانية تحث الناخبين على التصويت بـ«لا» ضد قانون القتل الرحيم (أ.ب)
عدد من السيارات أمام لوحة إعلانية تحث الناخبين على التصويت بـ«لا» ضد قانون القتل الرحيم (أ.ب)

صوّت النيوزيلنديون لصالح إضفاء الشرعية على القتل الرحيم لكنهم رفضوا تشريع لتقنين استعمال الحشيش، حسبما أعلنت اللجنة الانتخابية في البلاد، اليوم (الجمعة).
وأتيحت الفرصة للناخبين لتغيير قوانين البلاد بشكل كبير خلال الانتخابات العامة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، عندما تم طرح سؤالين تكون الإجابة عنهم بنعم أو لا - أحدهما عن القتل الرحيم والآخر حول إصلاح قانون الحشيش - بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتظهر النتائج المؤقتة أن البلاد صوتت لإضفاء الشرعية على القتل الرحيم، بتأييد 2.‏65 في المائة من الناخبين. وتعتبر نتيجة استفتاء القتل الرحيم مُلزِمة، لذا سيصبح قانوناً في غضون 12 شهراً، مما يسمح للمريض الميؤوس من شفائه بطلب المساعدة على الموت.
ويجب أن يتفق طبيبان على أن المريض على اطلاع جيد، وأن يتم استيفاء المعايير القانونية الأخرى، ولن يكون متاحاً إلا لمن يعاني من مرض عضال ولديه أقل من ستة أشهر للعيش. وكانت نتيجة الاستفتاء على تقنين الحشيش متقاربة. وتظهر النتائج أن هناك انقساماً في التصويت، بمعارضة 1.‏53 في المائة للتقنين، بينما صوت لصالحه 1.‏46 في المائة.
اقترح قانون الحشيش أن يكون الحد الأدنى لسن الاستخدام وشراء الحشيش الترفيهي عند 20 عاماً، بالإضافة لوضع خيارات محدودة للزراعة المنزلية وبرنامج تثقيف عام، بالإضافة إلى إدخال لوائح وحدود العرض التجاري.
يشار إلى أن هذا استفتاء استخدام الحشيش غير ملزم، مما يعني أنه لا يزال من الممكن أن تتبناه الحكومة المقبلة بغض النظر عن النتيجة. وهناك ما يقدر بـ480 ألف صوت خاص أو ما يقرب من 17 في المائة من إجمالي المصوتين لم يجرِ فرزها بعد. وسيجري تأكيد النتائج الرسمية لكلا الاستفتاءين والانتخابات العامة في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.



رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
TT

رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

رغم مرور نحو 30 عاماً على إنتاج فيلم «قشر البندق»، فإن إحدى بطلاته رانيا محمود ياسين، تعرب عن اعتزازها الشديد به، عادّةً إياه «نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر بتسعينات القرن الماضي، وليس فيلم (إسماعيلية رايح جاي)».

وذكرت رانيا في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن فيلم «قشر البندق» تم بيعه بشكل نهائي من الورثة لشركة «كنوز السينما» للناقد سامح فتحي، الذي أقدم على ترميمه والحفاظ عليه بوصفه من تراث السينما المصرية.

وترى رانيا أن عرض النسخة المرممة من فيلم «قشر البندق» في مهرجان «الجونة السينمائي» يرجع لقيمته الفنية، وبوصفه حجر الأساس لانطلاق «سينما الشباب»، مشيرة إلى أنه غيَّر وجهة صناعة السينما بعد تقديمه نجوماً عدة للسينما على غرار ماجد المصري، وعلاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، كما شهد الظهور الأول لحميد الشاعري بالسينما.

حسين فهمي ورانيا محمود ياسين في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

ونفت رانيا محمود ياسين أن يكون والدها أقدم على إنتاج الفيلم من أجل ظهورها الأول بالسينما، مؤكدة أن «الفيلم لم يقدمها بشكل كبير بل كان والدها حريصاً على تقديمها دون صخب، وقام بتوزيع الأدوار بحيادية شديدة»، وفق تعبيرها.

ووفق رانيا فإن والدها الفنان الراحل محمود ياسين رفض دخولها التمثيل في بادئ الأمر بسبب التحاقها بالجامعة، لكن والدتها الفنانة المصرية شهيرة هي مَن أقنعته بمشاركتها، خصوصاً أن والدها كان متحمساً لإنتاج الفيلم من أجل إبراز موهبة عدد من الفنانين الشباب في ذلك الوقت.

وشددت رانيا على أن الفيلم لم يُظلم وقت عرضه، وحقق إيرادات كبيرة، حتى أن والدها اعترف لها بأن «قشر البندق» هو الفيلم الأكثر ربحاً ضمن أفلامه التي أنتجها، ودائماً ما كان يردد أنها «وش الخير عليه».

الفنانة رانيا محمود ياسين (حسابها على «فيسبوك»)

وفي حين يعد دعم الفنانين لأبنائهم في مجال التمثيل أمراً معتاداً وطبيعياً في الأوساط الفنية، فإن رانيا تعد نفسها أقل «فنانة عملت مع والدها» مقارنة بآخرين، كما أكدت أن تركيبته المثالية لم تكن في صالح أسرته، «لأنه كان يرفض ترشيحنا لأي عمل فني»، وهو ما يفعله زوجها الفنان محمد رياض أيضاً.

وقالت رانيا إن سبب تأخرها في مشوارها الفني يعود لكونها تتمتع بسمات الأم القديمة التي لا تحبّذ ترك أبنائها والذهاب للعمل، كما أوضحت أنها ليست نادمة على تضحياتها، لكنها تشعر بالحزن الشديد خصوصاً أن طموحها لتقديم أدوار منوعة تلاشى.

وذكرت رانيا أيضاً أن عملها في برامج «التوك شو» السياسية ظلمها وأبعدها عن التمثيل، لاعتقاد المنتجين أنها توجهت للعمل الإعلامي وتركت الفن، كما ترفض رانيا فكرة الاعتزال لعشقها للتحديات والقدرة على تقديم أدوار تمثيلية مختلفة.

رانيا محمود ياسين ووالدتها الفنانة شهيرة (حسابها على «فيسبوك»)

وأوضحت رانيا أن جلوسها على «كرسي المذيع»، جلب لها مشكلات جعلتها تبتعد عن هذا المجال رغم نجاحها، وطلب قنوات التعاقد معها لأكثر من موسم، بسبب جرأتها وفتحها لملفات شائكة، الأمر الذي عرَّضها لتهديدات ورسائل تحذيرية للتوقف عن العمل الإعلامي، وفق قولها.

وتشعر رانيا بـتعرضها لـ«الظلم» في مراحل كثيرة من حياتها بداية من ارتداء والدتها الحجاب واعتقاد الناس أنها سارت على المنوال نفسه، وكذلك الشائعات التي قالت إن زوجها يرفض استمرارها بالفن، ورفض والدها عملها خارج إطار شركته الإنتاجية.

ولا تتحمس الفنانة المصرية لتقديم سيرة والدها درامياً، لعدم قدرة أي فنان حالي على تجسيد شخصية محمود ياسين ومجاراة حضوره وصوته، وفق قولها. لكنها لا تمانع تقديم أعمال وثائقية عنه.

وتكشف أنها تفضل مشاهدة والدها في أدوار الشر؛ لأنه في الواقع ليس كذلك، فهو رغم إتقانه الشديد لهذه الأدوار فإنه كان يكرهها.