«مبادلة» و«أو إم في» تستكملان صفقة «بورياليس» بـ4.68 مليار دولار

الشركة الإماراتية تحتفظ بحصة 25 % منها

تعد «بورياليس» من أكبر منتجي الحلول في تصنيع «البولي أوليفين» والكيماويات الأساسية والمخصبات (الشرق الأوسط)
تعد «بورياليس» من أكبر منتجي الحلول في تصنيع «البولي أوليفين» والكيماويات الأساسية والمخصبات (الشرق الأوسط)
TT

«مبادلة» و«أو إم في» تستكملان صفقة «بورياليس» بـ4.68 مليار دولار

تعد «بورياليس» من أكبر منتجي الحلول في تصنيع «البولي أوليفين» والكيماويات الأساسية والمخصبات (الشرق الأوسط)
تعد «بورياليس» من أكبر منتجي الحلول في تصنيع «البولي أوليفين» والكيماويات الأساسية والمخصبات (الشرق الأوسط)

أعلنت مبادلة للاستثمار الإماراتية وشركة «أو إم في» الشركة العالمية المتخصصة في خدمات النفط والغاز المتكاملة ومقرها فيينا، عن استكمال صفقة استحواذ «أو إم في» على 39 في المائة من حصة مبادلة في شركة «بورياليس»، الشركة العاملة في مجال الكيماويات والبالغ قيمتها 4.68 مليار دولار.
وكان الإعلان عن الاتفاقية المبدئية في مارس (آذار) الماضي من هذا العام، واستكملت الصفقة ضمن الجدول الزمني المحدد لها بعد استيفاء جميع المتطلبات التنظيمية اللازمة، وبذلك ترتفع حصة «أو إم في» في «بورياليس» إلى 75 في المائة، فيما ستحتفظ مبادلة بحصة 25 في المائة.
وبموجب الاتفاقية ستقوم «أو إم في» بإدراج نتائج «بورياليس» في بياناتها المالية، وكانت «بورياليس» قد حققت العام الماضي إجمالي مبيعات عالمية بقيمة 9.8 مليار يورو وبلغ صافي أرباحها 872 مليون يورو.
وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في «مبادلة»: «تنسجم هذه الصفقة مع مهمتنا المتمثلة في تحقيق عوائد مالية مستدامة، كما تتوافق مع استراتيجيتنا كشركة استثمارية عالمية مسؤولة، ونحن على ثقة تامة بأن هذه الخطوة ستحقق قيمة مستدامة لمبادلة وكذلك لكل من «أو إم في» و«بورياليس»، كما نؤيد استراتيجية «أو إم في» الرامية للتوسع في قطاع الكيماويات، وخاصة على ضوء التحول المتوقع في قطاع الطاقة عالميا».
وأضاف الكعبي: «تؤكد هذه الصفقة نجاح الشراكة الاستراتيجية بين «مبادلة» و«بورياليس» و«أو إم في» والتي تمتد على مدى أكثر من 20 عاماً، كما تعكس النظرة بعيدة المدى التي تتبعها مبادلة في الاستثمار، وقدرتها على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب على نحو يحقق أعلى قيمة ممكنة لمبادلة وللجهة المالكة».
من جانبه، قال راينر سيل، رئيس المجلس التنفيذي والرئيس التنفيذي لـ«أو إم في»: «تعد هذه الصفقة خطوة مهمة على طريق تنفيذ استراتيجيتنا، فهي تتيح لنا إرساء نموذج أعمال متكامل ومستدام لتوسيع سلسلة القيمة بحيث تشمل منتجات كيميائية ذات قيمة أعلى وعمليات إعادة التدوير، وبالتالي تعزيز قدرتنا على المساهمة في تشكيل مستقبل منخفض الكربون».
وتقدم الشركة خدماتها ومنتجاتها لمشترين في مختلف أنحاء العالم، سواء بشكل مباشر أو بالتعاون مع شركة «بروج»، المشروع المشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة «بايستار»، وهي مشروع مشترك مع شركة «توتال» بولاية تكساس الأميركية.
وفي ظل التزايد السريع للطلب العالمي على المونومرات والبوليمرات، ستصبح «أو إم في»، بفضل الاستحواذ على حصة الأغلبية في «بورياليس» مزوداً رائداً للبولي أوليفينات والمواد الكيميائية الأساسية وفقاً للمعلومات الصادرة من «مبادلة».
ويمثل هذا الاستحواذ توسعاً استراتيجياً لسلسلة القيمة لدى الشركة بحيث تشمل المواد الكيميائية عالية القيمة، كما أنه يعزز قدرات الشركة على التعامل بمرونة مع التقلبات التي تشهدها كل مرحلة من مراحل سلسلة القيمة، مما يقلل من المخاطر التي تواجهها «أو إم في» جراء تقلبات الأسواق.



السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
TT

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة ضمن برنامج «جسري» لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية، مؤكداً أن هذه الصفقات تأتي في إطار «رؤية 2030» للتحول الاقتصادي، وتهدف إلى تحسين الوصول إلى المواد الأساسية وتعزيز التصنيع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

وفي كلمة له خلال مؤتمر «الاستثمار العالمي 28» الذي يُعقد هذا الأسبوع في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، أشار الفالح إلى أن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية. وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وأشار الفالح إلى أن المملكة بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة، تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة.

وأوضح أن المملكة تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

واختتم الفالح كلمته بتأكيد التزام الحكومة السعودية الكامل بتحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى أن الوزارات الحكومية المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.