«هلا يلا»: منصة سعودية لتوفير الترفيه والمرح والتفاعل في المملكة

تهدف إلى تمكين قطاعات الثقافة والسياحة والرياضة

يمكن استخدام المنصة للتواصل مع اللاعبين الآخرين وإدارة الحجوزات
يمكن استخدام المنصة للتواصل مع اللاعبين الآخرين وإدارة الحجوزات
TT

«هلا يلا»: منصة سعودية لتوفير الترفيه والمرح والتفاعل في المملكة

يمكن استخدام المنصة للتواصل مع اللاعبين الآخرين وإدارة الحجوزات
يمكن استخدام المنصة للتواصل مع اللاعبين الآخرين وإدارة الحجوزات

مع انخفاض معدلات الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» في المملكة العربية السعودية، بدأت الحياة تعود لمجاريها وفقا لضوابط التباعد الاجتماعي، حيث بدأ محبو الرياضة بحجز الملاعب لممارسة نشاطاتهم مع الآخرين، وفتحت دور السينما صالاتها مرة أخرى، إلى جانب فتح المطاعم والمقاهي أبوابها للزوار مرة أخرى، مع عودة المطارات إلى نشاطاتها. وتأتي هنا الضرورة لوجود منصة إلكترونية تقدم خدمات متقدمة لتنظيم وإدارة الفعاليات الرياضية وحجز الملاعب والتذاكر. وتحدثت «الشرق الأوسط» مع نديم بخش، الشريك المؤسس لمنصة «هلا يلا» الإلكترونية السعودية المتخصصة في هذه الخدمات، إلى جانب توفيرها القدرة على التواصل مع اللاعبين الآخرين وإدارة حجوزات السياحة والرياضة الإلكترونية ومشاهدة الأفلام وزيارة المنتجعات الصحية.
وتتمحور فكرة «هلا يلا» حول توفير جميع ما يتعلق بالترفيه والمرح ونمط الحياة السعيد والنشيط والتفاعلي في المملكة وتمكين قطاعات الثقافة والرياضة والترفيه، ومساعدة المواطنين والمقيمين على عيش حياة أكثر صحة ونشاط ومتعة. وتجمع المنصة أحدث التقنيات من وادي السليكون وتسخرها لإيجاد تجربة استخدام ممتعة تساعد في تحويل الحياة في السعودية لتجربة لا تُنسى، وتقديم تجربة صحية وممتعة.
وقال نديم بأن فكرة الموقع انطلقت من الحاجة لوجود هذا النوع من الخدمات باللغة العربية لحجز وجدولة الفعاليات الرياضية الترفيهية للشركات في البداية وربط الرياضيين ببعضهم البعض وحجز الملاعب الرياضية للسيدات، ولجميع الفعاليات ليتمكن الجميع من الاستمتاع بها، ولتصبح منصة مجتمعية تطورت حسب متطلبات واحتياجات المستخدمين التي نمت على مدى سنوات. المنصة مصممة ومبنية في السعودية (مطورة بنسبة 100 في المائة في الرياض) ووظفت مصممين ومبرمجين من داخل المملكة لاستخدام التقنية مع التصميم لبناء وتحسين خدمات ذات تجربة استخدام مريحة، وتضم نحو 100 موظف. ومع نمو المنصة، تم إطلاق «شارك» التي تعتبر أول منصة للفعاليات الرياضية تابعة للهيئة العامة للرياضة، وكانت المنصة أول من يطلق الفيزا الإلكترونية في المملكة. وواجهت المنصة بعض التحديات التقنية لدى استخدام اللغة العربية في تصميم الصفحات، وذلك لأن كتابة اللغة العربية من اليمين إلى اليسار، الأمر الذي تطلب من المبرمجين تغيير قوالب Cascading Style Sheets CSS لتدعم عرض المحتوى من اليمين إلى اليسار، واستطاع فريق العمل تطوير أداء النظام لبيع أكثر من 30 ألف تذكرة في خلال 30 دقيقة لإحدى الفعاليات في موسم جدة.
المنصة مدعمة ومزودة بتجربة متكاملة تضم مناهج الأمن وحفظ النسخ الاحتياطية من البيانات وقدرات توسيع الوظائف والقدرات، وذلك لتقديم أحد أفضل مستويات الأداء في الشرق الأوسط. ولهذا عندما يُروج لفعالية ما ويزيد الإقبال عليها، فلا تتأثر المنصة بذلك وتستطيع تحمل الكميات الهائلة من البيانات المرسلة والمستقبلة في وقت قصير، ويستطيع النظام استعادة النسخ الاحتياطية في أقل من 30 ثانية لتوفير تجربة سلسة لجميع المستخدمين.
وبالنسبة لمستويات الأمن الرقمي، اجتازت المنصة اختبارات مراقبة الأمن التي أجرتها هيئة الأمن السيبراني في المملكة لتتأكد من تماشيها مع معايير الأمان العالمية لدى إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية. وتستخدم المنصة تقنية «بلوكتشين» Blockchain ذات مستويات الأمان العالية، حيث لا يمكن لأي مستخدم مشاركة الحجز مع غيره عبر أي وسيلة، وذلك للحد من الاحتيال لأنه سيتوجب على صاحب الحجز توثيق ذلك عبر التطبيق الخاص. وتستخدم المنصة أجهزة خادمة محلية سعودية آمنة وخاصة، وذلك بهدف حماية بيانات المستخدمين من أي محاولات اختراق أو احتيال.
ولوحظ أن المستخدمين يفضلون التجربة البصرية، مثل ما نرى في صفحة خدمة الفيزا الإلكترونية التي تحتوي على الكثير من الآراء الإيجابية بفضل تسهيل عمل واستخدام نظام الفيزا الإلكترونية. ويُحب اللاعبون استخدام ميزة البحث عن الألعاب الإلكترونية المشوقة والانضمام إلى البطولات عبر التطبيق، كما يمكن لمحبي مشاهدة المباريات الرياضية استخدام ميزة الدردشة مع الأصدقاء عبر التطبيق، والتي شهدت نشاطا كبيرا. وبالنسبة لعمليات الدفع الإلكتروني، فتستخدم المنصة بوابات دفع متصلة بقطاع المصارف ولا تقوم بتخزين أي معلومات تخص بطاقات الائتمان في أجهزتها. ولوحظ أن الطريقة الأكثر استخداما للدفع في المملكة هي عبر شبكة «مدى» المصرفية، تليها البطاقات الائتمانية.
ومن الطبيعي أن فيروس «كوفيد - 19» قد أثر على خدمات الحجوزات، ولكن الأمور آخذة بالعودة إلى مجاريها وفق ضوابط التباعد الاجتماعي. وألقى فريق العمل خلال الأشهر الماضية نظرة معمقة على تجارب الاستخدام والتقنيات المستخدمة، وتطوير الأنظمة بشكل أكبر، الأمر الذي أوجد فرصة ممتازة للنظر إلى مجمل الأمور والتجارب. وتخطط المنصة للانطلاق بقوة لتصبح إحدى أهم الشركات المُعززة للسياحة في المملكة عن طريق تقديم أفضل التجارب والحجوزات، وذلك بعقد الشراكات مع المؤسسات المختلفة والعمل مع الهيئات الحكومية المناسبة لمنح اللازم، إلى جانب الدخول في مجال الألعاب الإلكترونية وتصميم ألعاب تناسب وتُسعد المستخدمين.
وقدمت المنصة خدماتها في العديد من مواسم وفعاليات المملكة، مثل موسم جدة الذي قدمت خلاله خدمات لـ2.2 مليون مستخدم في أكثر من 400 فعالية وخدمت أكثر من 12 ألف مستخدم في الموقع في آن واحد، وماراثون الرياض الذي تم خلاله خدمة 24 ألف مشارك و1.5 مليون مشاهدة للصفحة، و«فورميولا إي» لتقديم خدمات التأشيرة الإلكترونية الفورية لأكثر من 50 بلدا حول العالم، وفعالية المصارعة Royal Rumble التي خدمت 38 ألف مشارك ومليوني مشاهدة للصفحة، وفعالية «لاعبون بلا حدود» التي أدارت 20 ألف مباراة لـ120 ألف لاعب عبر 72 دولة في خلال 4 أسابيع تم فيها تقديم 4 آلاف ساعة من اللعب وفاز 900 مشارك من 21 بلدا، بالإضافة إلى موسم الدرعية الذي أدار 10 فعاليات وحصل على 1.4 مليون مشاهدة للموقع، وموسم حائل الذي أدار 6 فعاليات وحصل على أكثر من 300 ألف مشاهدة للموقع.



100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
TT

100 عامٍ من عاصي الرحباني

عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)
عاصي الرحباني وفيروز (تويتر)

في الرابع من شهر الخِصب وبراعم اللوز والورد، وُلد عاصي الرحباني. كانت البلادُ فكرةً فَتيّة لم تبلغ بعد عامها الثالث. وكانت أنطلياس، مسقط الرأس، قريةً لبنانيةً ساحليّة تتعطّر بزهر الليمون، وتَطربُ لارتطام الموج بصخور شاطئها.
لو قُدّر له أن يبلغ عامه المائة اليوم، لأَبصر عاصي التحوّلات التي أصابت البلاد وقُراها. تلاشت الأحلام، لكنّ «الرحباني الكبير» ثابتٌ كحقيقةٍ مُطلَقة وعَصي على الغياب؛ مقيمٌ في الأمس، متجذّر في الحاضر وممتدّةٌ جذوره إلى كل الآتي من الزمان.


عاصي الرحباني خلال جلسة تمرين ويبدو شقيقه الياس على البيانو (أرشيف Rahbani Productions)

«مهما قلنا عن عاصي قليل، ومهما فعلت الدولة لتكريمه قليل، وهذا يشمل كذلك منصور وفيروز»، يقول المؤلّف والمنتج الموسيقي أسامة الرحباني لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة مئويّة عمّه. أما الصحافي والباحث محمود الزيباوي، الذي تعمّق كثيراً في إرث الرحابنة، فيرى أن التكريم الحقيقي يكون بتأليف لجنة تصنّف ما لم يُنشر من لوحاته الغنائية الموجودة في إذاعتَي دمشق ولبنان، وتعمل على نشره.
يقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى». غير أنّ ما انتشر من أغانٍ ومسرحيات وأفلام، على مدى أربعة عقود من عمل الثلاثي الرحباني عاصي ومنصور وفيروز، أصبح ذخيرةً للقرون المقبلة، وليس للقرن الرحباني الأول فحسب.

«فوتي احفظي، قومي سجّلي»
«كان بركاناً يغلي بالعمل... يكتب بسرعة ولا يتوقف عند هاجس صناعة ما هو أجمل، بل يترك السرد يمشي كي لا ينقطع الدفق»، هكذا يتذكّر أسامة عمّه عاصي. وفي بال الزيباوي كذلك، «عاصي هو تجسيدٌ للشغف وللإنسان المهووس بعمله». لم يكن مستغرباً أن يرنّ الهاتف عند أحد أصدقائه الساعة الثالثة فجراً، ليخرج صوت عاصي من السمّاعة قارئاً له ما كتب أو آخذاً رأيه في لحنٍ أنهاه للتوّ.
ووفق ما سمعه الزيباوي، فإن «بعض تمارين السيدة فيروز وتسجيلاتها كان من الممكن أن يمتدّ لـ40 ساعة متواصلة. يعيد التسجيل إذا لم يعجبه تفصيل، وهذا كان يرهقها»، رغم أنه الزوج وأب الأولاد الأربعة، إلا أن «عاصي بقي الأستاذ الذي تزوّج تلميذته»، على حدّ وصف الزيباوي. ومن أكثر الجمل التي تتذكّرها التلميذة عن أستاذها: «فوتي احفظي، قومي سَجّلي». أضنى الأمر فيروز وغالباً ما اعترفت به في الحوارات معها قبل أن تُطلقَ تنهيدةً صامتة: «كان ديكتاتوراً ومتطلّباً وقاسياً ومش سهل الرِضا أبداً... كان صعب كتير بالفن. لمّا يقرر شي يمشي فيه، ما يهمّه مواقفي».


عاصي وفيروز (تويتر)
نعم، كان عاصي الرحباني ديكتاتوراً في الفن وفق كل مَن عاصروه وعملوا معه. «كل العباقرة ديكتاتوريين، وهذا ضروري في الفن»، يقول أسامة الرحباني. ثم إن تلك القسوة لم تأتِ من عدم، فعاصي ومنصور ابنا الوَعر والحرمان.
أثقلت كتفَي عاصي منذ الصغر همومٌ أكبر من سنّه، فتحمّلَ وأخوه مسؤولية العائلة بعد وفاة الوالد. كان السند المعنوي والمادّي لأهل بيته. كمعطفٍ ردّ البردَ عنهم، كما في تلك الليلة العاصفة التي استقل فيها دراجة هوائية وقادها تحت حبال المطر من أنطلياس إلى الدورة، بحثاً عن منصور الذي تأخّر بالعودة من الوظيفة في بيروت. يروي أسامة الرحباني أنها «كانت لحظة مؤثرة جداً بين الأخوين، أبصرا خلالها وضعهما المادي المُذري... لم ينسيا ذلك المشهد أبداً، ومن مواقفَ كتلك استمدّا قوّتهما».
وكما في الصِبا كذلك في الطفولة، عندما كانت تمطر فتدخل المياه إلى المدرسة، كان يظنّ منصور أن الطوفان المذكور في الكتاب المقدّس قد بدأ. يُصاب بالهلَع ويصرخ مطالباً المدرّسين بالذهاب إلى أخيه، فيلاقيه عاصي ويحتضنه مهدّئاً من رَوعه.

«سهرة حبّ»... بالدَين
تعاقبت مواسم العزّ على سنوات عاصي الرحباني. فبعد بدايةٍ متعثّرة وحربٍ شرسة ضد أسلوبه الموسيقي الثائر على القديم، سلك دروب المجد. متسلّحاً بخياله المطرّز بحكايا جدّته غيتا و«عنتريّات» الوالد حنّا عاصي، اخترع قصصاً خفتت بفعلِ سحرِها الأصواتُ المُعترضة. أما لحناً، فابتدعَ نغمات غير مطابقة للنظريات السائدة، و«أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية»، على ما يشرح أسامة الرحباني.


صورة تجمع عاصي ومنصور الرحباني وفيروز بالموسيقار محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، بحضور بديعة مصابني وفيلمون وهبي ونجيب حنكش (أرشيف Rahbani Productions)
كان عاصي مستعداً للخسارة المادية من أجل الربح الفني. يحكي محمود الزيباوي أنه، ولشدّة مثاليته، «سجّل مسرحية (سهرة حب) مرتَين ولم تعجبه النتيجة، فاقترض مبلغاً من المال ليسجّلها مرة ثالثة». ويضيف أن «أساطير كثيرة نُسجت حول الرحابنة، لكن الأسطورة الحقيقية الوحيدة هي جمال عملهم».
ما كانت لتكتمل أسطورة عاصي، لولا صوت تلك الصبية التي دخلت قفصَه الذهبي نهاد حدّاد، وطارت منه «فيروز».
«أدهشته»، يؤكّد الزيباوي؛ ويستطرد: «لكنّ أحداً منهما لم يعرف كيف يميّز بين نهاد حداد وفيروز»... «هي طبعاً المُلهِمة»، يقول أسامة الرحباني؛ «لمح فيها الشخصية التي لطالما أراد رسمَها، ورأى امرأةً تتجاوب مع تلك الشخصية»، ويضيف أن «عاصي دفع بصوت فيروز إلى الأعلى، فهو في الفن كان عنيفاً ويؤمن بالعصَب. كان يكره الارتخاء الموسيقي ويربط النجاح بالطبع الفني القوي، وهذا موجود عند فيروز».


زفاف عاصي الرحباني ونهاد حداد (فيروز) عام 1955 (تويتر)

دماغٌ بحجم وطن
من عزّ المجد، سرقت جلطة دماغيّة عاصي الرحباني عام 1972. «أكثر ما يثير الحزن أن عاصي مرض وهو في ذروة عطائه وإبداعه، وقد زادت الحرب اللبنانية من مرضه وصعّبت العمل كثيراً»، وفق الزيباوي. لم يكن القلق من الغد الغامض غريباً عليه. فهو ومنذ أودى انفجارٌ في إحدى الكسّارات بحياة زوج خالته يوسف الزيناتي، الذي كان يعتبره صياداً خارقاً واستوحى منه شخصيات لمسرحه، سكنته الأسئلة الحائرة حول الموت وما بعدَه.
الدماغ الذي وصفه الطبيب الفرنسي المعالج بأنه من أكبر ما رأى، عاد ليضيء كقمرٍ ليالي الحصّادين والعاشقين والوطن المشلّع. نهض عاصي ورجع إلى البزُق الذي ورثه عن والده، وإلى نُبله وكرمه الذي يسرد أسامة الرحباني عنهما الكثير.
بعد المرض، لانت قسوة عاصي في العمل وتَضاعفَ كرَمُه المعهود. يقول أسامة الرحباني إن «أقصى لحظات فرحه كانت لحظة العطاء». أعطى من ماله ومن فِكرِه، وعُرف بيدِه الموضوعة دائماً في جيبِه استعداداً لتوزيع النقود على المحتاجين في الشارع. أما داخل البيت، فتجسّد الكرَم عاداتٍ لطيفة وطريفة، كأن يشتري 20 كنزة متشابهة ويوزّعها على رجال العائلة وشبّانها.
خلال سنواته الأخيرة ومع احتدام الحرب، زاد قلق عاصي الرحباني على أفراد العائلة. ما كان يوفّر مزحة أو حكاية ليهدّئ بها خوف الأطفال، كما في ذلك اليوم من صيف 1975 الذي استُهدفت فيه بلدة بكفيا، مصيَف العائلة. يذكر أسامة الرحباني كيف دخل عاصي إلى الغرفة التي تجمّع فيها أولاد العائلة مرتعدين، فبدأ يقلّد الممثلين الأميركيين وهم يُطلقون النار في الأفلام الإيطالية، ليُنسيَهم ما في الخارج من أزيز رصاص حقيقي. وسط الدمار، بنى لهم وطناً من خيالٍ جميل، تماماً كما فعل وما زال يفعل في عامِه المائة، مع اللبنانيين.


عاصي الرحباني (غيتي)