الدفاع المدني السعودي يسيطر على حرائق الغابات في وقت وجيز

إحدى الفرق الراجلة في جبال ميسان بالطائف (واس)
إحدى الفرق الراجلة في جبال ميسان بالطائف (واس)
TT

الدفاع المدني السعودي يسيطر على حرائق الغابات في وقت وجيز

إحدى الفرق الراجلة في جبال ميسان بالطائف (واس)
إحدى الفرق الراجلة في جبال ميسان بالطائف (واس)

تمكن الدفاع المدني السعودي خلال أوقات وجيزة، من السيطرة على عدد من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية، كان آخرها أمس، حريق غابات في منطقة محدودة في مرتفعات جبال «السودة» بمنطقة عسير.
وتعد حرائق الغابات أحد أكبر التحديات التي تواجه أجهزة الإطفاء في عموم دول العالم، بعضها يستمر أسابيع في محاولة السيطرة عليه.
وأظهرت الحرائق الثلاثة خلال أسابيع في جبال السعودية، جنوباً وغرباً، مستوى التحديات والإنجازات التي تحققت في سبيل تجنيب المدنيين والسكان أي آثار لتلك الحرائق التي غالباً ما تكون عبر إهمال بشري، وفق تصريحات الدفاع المدني.
في حين، تُعرف المناطق في جنوب السعودية بذات غطاء نباتي قابل للاشتعال، خصوصاً مع فصل الخريف واشتداد الرياح، ما يسهم في زيادة وسرعة نطاق الحريق وإن كان صغيراً إلى مساحات أكبر، علاوة على تأثيرها الدخاني الذي قد يخلق صعوبة في الوجود المكاني لأيام.
وحققت أجهزة الدفاع المدني مستويات إنجاز كبرى مع صعوبة تضاريس المكان في عدد من المدن، حيث شهدت جبال «تنومة» حريقاً الأسبوع الماضي هو الأكبر من نوعه، تمت السيطرة عليه خلال ما يقرب من 70 ساعة دون تسجيل أي إصابات، عدا بضع إصابات في صفوف قوات الدفاع المدني، نظراً للوعورة الجغرافية.
وامتد حريق «تنومة» عبر مساحة تجاوزت أربعة ملايين و700 ألف مربع وفق تقديرات الدفاع المدني، تمت السيطرة عليه وفق خطط إسناد معدة مسبقاً للدعم البشري والآلي، كما عملوا على فرق تدخل سريعة موجودة احترازياً بالمواقع السكنية المجاورة في وقت قياسي.
كذلك كانت جبال ميسان في الطائف، حيث منعت وصول الحريق إلى المناطق السكنية، وتمكنت من السيطرة وإخماد حريق نشب في المدرجات الزراعية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.