تقرير: إردوغان منح هاتفاً آمناً لممول سابق لـ«القاعدة» «ضمانًا لسرية محادثاتهما»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

تقرير: إردوغان منح هاتفاً آمناً لممول سابق لـ«القاعدة» «ضمانًا لسرية محادثاتهما»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

كشف تحقيق أجراه «مركز نورديك مونيتور»، المختص في دراسات الأمن والإرهاب، عن أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سلم بطريقة غير شرعية هاتفاً آمناً، أصدرته الحكومة التركية، إلى ممول سابق لـ«القاعدة» حتى تصبح محادثاته غير قابلة للاعتراض.
وبحسب التقرير، الذي أعده الصحافي التركي عبد الله بوزكورت، فقد تحدث رئيس مكتب إردوغان، حسن دوغان، تليفونياً مع معاذ القاضي، نجل رجل الأعمال السعودي ياسين القاضي الذي أُدرج اسمه ممولاً لـ«القاعدة» في لائحتي وزارة الخزانة الأميركية والأمم المتحدة على مدى سنوات طويلة، حيث تناقشا حول كيفية إعداد مكالمة هاتفية باستخدام الهاتف الآمن.
وذكر كاتب التقرير، المختص في دراسات الجماعات المتشددة، أن دوغان أبلغ نجل ممول «القاعدة» في المكالمة التي جرت في 18 مارس (آذار) من عام 2013 عبر خطوط الهاتف الاعتيادية، بأن رئيسه، إردوغان، يريد من معاذ الاتصال به على هاتفه السكني في غضون 3 دقائق باستخدام الهاتف الآمن.
وتضمنت المكالمة توجيه رئيس مكتب إردوغان سؤالاً لمعاذ: «هل علموك كيفية إجراء المكالمة؟»، ورد معاذ بشكل إيجابي، مشيراً إلى أنه تلقى في وقت سابق تدريباً على استخدام الهاتف من قبل رجال إردوغان.
ومعاذ، الحاصل على الجنسية التركية، دخل في مشاريع تجارية مشتركة مع ابن إردوغان، ويسعى خلف مصالح والده في تركيا.
وذكر كاتب التقرير أن القاضي وابنه وكذلك نجل إردوغان من أبرز المشتبه بهم في تحقيق بقضية فساد تابعها المدعون العامون في إسطنبول وكانوا عرضة لمذكرات اعتقال صادرة في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2013 من قبل المدعين، قبل تدخل الرئيس التركي من خلال إصدار أوامر للشرطة بتجاهل أوامر المدعي العام.
والهاتف المشار إليه في المكالمة المعترضة هاتف مشفر من الجيل الثاني يُدعى «Milcep - K2»، وهو هاتف يُنتَج محلياً بأعداد قليلة من قبل «مجلس البحث العلمي والتقني التركي». كما أن جهاز المخابرات الوطني التركي ينسق توزيع الهاتف على القيادات السياسية والعسكرية العليا.
وسبق لياسين القاضي الالتقاء سراً بكل من إردوغان ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان مرات عدة خلال زياراته إلى تركيا، وفقاً لكاتب التقرير، الذي أكد أن إردوغان كان يرسل حارسه الشخصي لاصطحابه في المطار والتأكد من أنه سُمح له بالدخول دون أي أثر ورقي، لأنه لا يزال خاضعاً لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وكان من المفترض أن يُمنع من دخول تركيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».