الإمارات تعتزم إطلاق ثاني قمر صناعي يُبنى محلياً بحلول 2023

لتوفير صورٍ عالية الدقة مُخصصة للاستخدامات التجارية

سيُسهم القمر الجديد في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الصناعية التي توفر صوراً ذات دقة عالية (الشرق الأوسط)
سيُسهم القمر الجديد في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الصناعية التي توفر صوراً ذات دقة عالية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تعتزم إطلاق ثاني قمر صناعي يُبنى محلياً بحلول 2023

سيُسهم القمر الجديد في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الصناعية التي توفر صوراً ذات دقة عالية (الشرق الأوسط)
سيُسهم القمر الجديد في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الصناعية التي توفر صوراً ذات دقة عالية (الشرق الأوسط)

أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن مشروع القمر الصناعي الإماراتي الجديد «إم بي زد - سات» وهو ثاني قمر صناعي إماراتي يُطوّر ويُبنى بالكامل محلياً، بعد قمر «خليفة سات» الذي انطلق إلى الفضاء قبل عامين.
وحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن من المتوقع إطلاق القمر الجديد الذي اختار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم له اسم «إم بي زد - سات» وهي الأحرف الأولى من اسم الشيخ محمد بن زايد آل مكتوم، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في عام 2023.
وقال نائب رئيس الإمارات «قطاع الفضاء من القطاعات الاستراتيجية المهمة التي نمضي فيها بقوة لارتباطه بالمستقبل ولأثره في تحسين نوعية حياة الإنسان وإمداده بالحلول المبتكرة التي تمكنه من التطور دائماً إلى الأفضل، ولدينا من الكوادر الوطنية ما يمكننا من رفع سقف الطموحات بما يتناسب مع ثقتنا الكاملة في قدرتنا على تقديم إضافات نوعية تتكامل مع الجهود الدولية في مجال علوم وصناعات الفضاء ونحقق بها الريادة في هذا المجال إقليمياً وبما يخدم المنطقة والعالم».
وسيُزوّد القمر «إم بي زد - سات» بنظام مؤتمَت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صورٍ بأعلى معايير الدقة لصور الأقمار الصّناعية المُخصصة للاستخدامات التجارية في العالم، والقمر الجديد هو رابع قمر صناعي لرصد الأرض يطوّره ويُطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، ويعزز جهود المركز في توسيع محفظة عروضه من تقنيات ومُنتجات التصوير المخصصة للجهات الحكومية والمؤسسات التجارية حول العالم.
وسُيسهم القمر الجديد في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الصّناعية التي توفر صوراً ذات دقة عالية تتيح مشاهدة التفاصيل ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في مجال الفضاء.
وسيتولى فريق المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء تشغيل القمر واستقبال وتحليل البيانات الواردة منه وتقديم توصيات وتوفير بيانات وصور عالية الدقة من خلال المحطة الأرضية المُجهزة بأحدث التقنيات. وسيوفر المركز البيانات، التي عُولجت، والصور عالية الدقة للكيانات والجهات المحلية والدولية ذات الصلة عبر منصة متقدمة طُوّرت خصيصاً لهذا الغرض.
وتتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها المركز بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه إضافة إلى دعم جهودها المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية. التي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة للمساعدة في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.
ويزن «إم بي زد - سات» نحو 700 كيلو غرام، ويملك قدرة عالية على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف مُقارنة مع نظيره الذي أُطلق سابقاً، بالإضافة إلى زيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار ثلاثة أضعاف الإمكانيات المتاحة حالياً، كما يُساعد نظام جدولة ومعالجة الصور المؤتمت بالكامل في القمر على إنتاج صورٍ تفوق كمية الصور التي يُنتجها المركز حالياً بعشرة أضعاف.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.