متحف الصور المتحركة في دبي.. 300 قطعة تروي تاريخ السينما منذ بداياتها

يعرض رحلة تطورها منذ رسومات الكهوف حتى الأفلام السينمائية

مقتنيات فريدة تروي فيما بينها تاريخ السينما منذ بداياتها
مقتنيات فريدة تروي فيما بينها تاريخ السينما منذ بداياتها
TT

متحف الصور المتحركة في دبي.. 300 قطعة تروي تاريخ السينما منذ بداياتها

مقتنيات فريدة تروي فيما بينها تاريخ السينما منذ بداياتها
مقتنيات فريدة تروي فيما بينها تاريخ السينما منذ بداياتها

يعد متحف الصور المتحركة الذي دشن في دبي أخيرا فريدا من نوعه إذ يعرض تقدم وتطور قطاع الترفيه المرئي منذ بدايته، وصولا إلى ظهور السينما في العصر الحديث كما يضم المجموعة الشخصية لأكرم مكناس مؤسس المتحف، التي جمعها على مدى أكثر من 30 عاما. المتحف أيضا يعد واحدا من المتاحف القليلة في العالم التي تركز على تاريخ الصور المتحركة، كما أنه الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وعلق مكناس الذي فاز بجائزة الشيخ محمد بن راشد لداعمي الفنون على افتتاح المتحف: «يسعدنا أن يكون هذا المتحف الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وهو واحد من المتاحف القليلة في العالم، التي تركز على تاريخ الصور المتحركة، التي حرصت دبي أن تؤكد حضورها في هذا الميدان من خلال ما ينتج فيها من مهرجانات سينمائية وبناء أستوديوهات جديدة».
وقد جاءت فكرة المتحف انطلاقا من رغبة مكناس في مشاركة مجموعته مع الجمهور، آملا أن يسهم بذلك في إلهام وتثقيف جمهور المنطقة عبر استعراض جزء مهم من التاريخ، علما بأن جميع القطع المعروضة في المتحف هي نسخ أصلية يعود تاريخها إلى ما بين ثلاثينات القرن الـ18 والقرن الـ20.
ويسعى متحف الصور المتحركة بالإضافة إلى عرض تاريخ هذا الفن في العالم، إلى أرشفة تاريخ الصور المتحركة في العالم العربي، والتي خطت خطوات جريئة في الفترة الأخيرة في البلدان العربية، رغم النمو البطيء الذي شهدته هذه الصناعة في بداياتها، بسبب تخوف شركات الإنتاج من تنفيذ أفلام الكرتون المحلية، لأنها تتطلب جهدا كبيرا وميزانية عالية جدا، إضافة إلى عدم وجود داعمين لها، وازدهرت صناعتها أخيرا في عدد من الدول، أبرزها الإمارات، السعودية، والأردن والكويت، وغيرها.
ويضم المتحف أكثر من 300 تحفة نادرة كانت نتاج مجهود أكرم مكناس الذي جمع من خلال رحلاته المتعددة لدول العالم مقتنيات فريدة تروي فيما بينها تاريخ السينما منذ بداياتها.
تتنوع المعروضات أمام الزائر ما بين كاميرات تصوير سينمائية قديمة، ورسوم الأفلام المتحركة، وصناديق «الفرجة» بأشكالها وأحجامها المختلفة، وأجهزة عرض على اختلاف أنواعها، و«بكرات» أفلام شارلي شابلن المتحركة، وقصاصات ورقية وقطع فنية برسوم مدهشة، وألعاب على هيئة كاميرات وأجهزة عرض وملصقات للأطفال خاصة بالسينما، وغيرها.
أما أقدم قطعة في المتحف فتعود إلى عام 1750م، وهي عبارة عن صندوق عرض يقدم انعكاسات لصور بأوقات مختلفة، ليلا ونهارا، من خلال التحكم بالإضاءة، التي كانت في ذلك الوقت عبارة عن شمعة أو إضاءة بالزيت.
ويعد متحف دبي للصور المتحركة واحدا من المتاحف القليلة في العالم التي تركز على تاريخ الصور المتحركة، ويضم قطعا نادرة لا توجد منها إلا اثنتان أو ثلاث على مستوى العالم، وهذا نتاج جهود كبيرة وسنوات طويلة تصل إلى أكثر من 30 عاما قضاها أكرم مكناس في جمع هذه المقتنيات لاستعراض جزء مهم من التاريخ، ورغبته في مشاركة مجموعته مع الجمهور، بهدف إثراء الحركة الفنية والثقافية في دبي.
ومن المعروف أن دبي تسعى إلى تعزيز هذا الصناعة من خلال استضافة المعرض الترفيهي الشامل، وهو الحدث الأبرز والمختص في هذه الصناعة، وهو المظلة الرئيسة التي تضم ثلاثة معارض مترابطة ومختصة: معرض المحتوى، ومعرض دبي العالمي للألعاب الإلكترونية، ومعرض دبي الدولي للشخصيات الكرتونية والتراخيص. ويجمع هذا المعرض الشامل أكبر عدد من المستثمرين وأصحاب الأعمال والمختصين في قطاع الإنتاج التلفزيوني والمحتوى الإعلامي ومطوري الألعاب الإلكترونية وتجار التجزئة والموزعين والناشرين في هذا المجال من منطقة الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا والعالم. ويهدف المعرض إلى تعزيز صناعة الرسوم المتحركة والكرتون، ودعم شركات الإنتاج العربية، وفتح المجال أمامها للتعرف إلى ما يقدمه الغرب وآسيا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.