البرهان ينفي تعرض الخرطوم لـ«ابتزاز» أميركي للتطبيع

TT

البرهان ينفي تعرض الخرطوم لـ«ابتزاز» أميركي للتطبيع

أكد الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، أمس (الاثنين)، أن الخرطوم لم تتعرض لابتزاز من الولايات المتحدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وكانت الخرطوم قد أكدت الجمعة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، و«إنهاء حالة العداء بينهما»، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صدر عن السودان والولايات المتحدة وإسرائيل، نقله التلفزيون الرسمي السوداني، ووصف الاتفاق بأنه «تاريخي».
وكشف مجلس الوزراء السوداني، أول من أمس، أن الولايات المتحدة اشترطت خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تطبيع العلاقات بين الخرطوم وإسرائيل لشطب السودان من قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب.
وزار بومبيو السودان أواخر أغسطس (آب) الماضي في إطار جولة إقليمية، وكان أول وزير خارجية أميركي يزور هذا البلد منذ 15 عاماً.
وقال البرهان، في مقابلة مع تلفزيون السودان الرسمي: «لم نتعرض لأي ابتزاز في قضية التطبيع. نحن لدينا مصالح في ذلك، رفع اسمنا من قائمة الدول الراعية (للإرهاب) سيجعلنا نعود إلى العالم، ونستفيد اقتصادياً ونحصل على التكنولوجيا». مشيراً إلى أن السودان تضرر كثيراً جراء العقوبات التي كانت مفروضة عليه لأعوام طويلة.
وأضاف البرهان موضحاً: «نحصل على معداتنا العسكرية بطرق ملتوية جراء العقوبات، وقد تضررنا في طيراننا العسكري والمدني». مشدداً على أن الدول الخليجية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل «لم تمارس ضغوطاً علينا للإقدام على هذه الخطوة»، في إشارة إلى الإمارات والبحرين.
وذكر البرهان أن اتفاق التطبيع مع الدولة العبرية سيتم طرحه على المجلس التشريعي الانتقالي عقب تأليفه، وقال بهذا الخصوص في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أمس: «حتى الآن لم نوقع اتفاقاً، سيوقع الاتفاق بين الدول الثلاث؛ السودان والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، ومن ثم يعرض على البرلمان، وهو من يقرر بشأنه».
وقالت «الخارجية السودانية» في بيان، أول من أمس، إنه تم «الاتفاق على أن يجتمع وفدان من البلدين في الأسابيع المقبلة للتفاوض حول إبرام اتفاقيات للتعاون في مجالات الزراعة، والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة وغيرها».
وفي فبراير (شباط) الماضي، عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.