عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الصحة السعودي، قام أول من أمس، بزيارات تفقدية إلى التجمع الصحي ولمديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء، كما زار مركز «ديابيتر» واستمع إلى شرح موجز عن أهداف المركز الاستراتيجية، والخدمات المقدمة، والنتائج التي حققها خلال 9 أشهر منذ افتتاحه، ومستشفى الولادة والأطفال، واطلع على مشروع تأهيل وتطوير العناية المركزة لحديثي الولادة بسعة 50 سريراً عالية التجهيز، وتفقد أيضاً مركزاً صحياً شمال المبرز في مقره الجديد واطمأن على سير العمل فيه.
> نصيرة بن حراث، وزيرة البيئة الجزائرية، دعت أول من أمس، بمناسبة اليوم الوطني للشجرة والأسبوع الدولي للشجرة، جميع المواطنين إلى غرس الأشجار، كما دعت ممثلي المجتمع المدني والجمعيات البيئية للمشاركة بقوة في فعاليات وأنشطة التشجير بهدف غرس الثقافة البيئية في المواطن، وضمان استدامة الغطاء النباتي والمحافظة على الشجرة. وقالت: «نذكّر أنفسنا وإياكم أن غرس الأشجار يعد أنجع طريقة لمواجهة التلوث ومكافحة التصحر».
> يحيي الكسبي، وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني، تفقد أول من أمس، طريق سويمة - البحر الميت، واطلع على جاهزية الجسور المنفذة حديثاً على طول الطريق لاستقبال فصل الشتاء، وأوعز الوزير إلى المعنيين بضرورة إنجاز الأعمال المتبقية بأسرع وقت، وبأفضل المواصفات المعتمدة في مثل هذه المواقع، ومراعاة الطبيعة الطبوغرافية للمنطقة، لضمان استدامة الجسور الجديدة، وتوفير كافة عناصر السلامة العامة.
> خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، استقبل أول من أمس، بمكتبه بمقر الوزارة في الزمالك، سفير دولة الدنمارك الجديد بالقاهرة سفين أولينج، والذي حرص على لقاء الوزير والتعرف عليه ضمن أول لقاءاته الرسمية بعد تسلمه مهام منصبه سفيراً لبلاده بالقاهرة، واستهل الوزير اللقاء بالترحيب بالسفير، معرباً عن تمنياته للسفير بالنجاح والتوفيق في عمله خلال فترة توليه منصبه الجديد، وأن تشهد مزيداً من التعاون بين البلدين.
> آن كلير لو جيندر، سفيرة فرنسا لدى الكويت، التقت أول من أمس، أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي، وأكد الوزير على موقف دولة الكويت الرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره، وعلى ضرورة وقف الإساءات للأديان السماوية كافة والأنبياء عليهم السلام في بعض الخطابات الرسمية والسياسية التي من شأنها بث المزيد من روح الكراهية والعداء والعنصرية بين الشعوب.
> أوندراش كوفاشي، السفير المجري في القاهرة، استقبله أول من أمس، طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، حيث تم بحث سبل التعاون في مجال البترول والغاز في ضوء مذكرة التفاهم التي وقعتها مصر مع المجر في مجال الطاقة في أوائل الشهر الحالي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، وخلال اللقاء أكد الوزير على أن النجاحات التي حققتها مصر مؤخراً في كافة الأنشطة البترولية جذبت أنظار الشركات العالمية العملاقة وفتحت شهيتها للعمل في مصر في ظل تحسن مناخ الاستثمار والاستقرار الأمني والاقتصادي الذي تتمتع به مصر حالياً.
> فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة البحرينية، استقبلت أول من أمس، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى مملكة البحرين هاي كوان تشونغ، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الصحية، ولا سيما في مجال إدارة نظم المستشفيات والتدريب والبحوث، وأشادت الوزيرة بالجهود التي يبذلها السفير لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وبما حققته أواصر التعاون مسبقاً في المجال الصحي، والزيارات المتبادلة بين الجانين والتي أثمرت عن استفادة كبيرة في هذا الشأن.
> محمد إلياس، سفير السودان بالقاهرة، التقى أول من أمس، نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية، لبحث سبل تعزيز التعاون التجاري والصناعي المشترك، وأكدت الوزيرة حرص مصر على تعزيز أواصر التعاون المشترك بين مصر والسودان وبصفة خاصة في المجال الاقتصادي، في ظل الروابط التاريخية الوثيقة التي تربط شعبي البلدين.
> هنري ووستر، السفير الأميركي في عمّان، استقبله أول من أمس، فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان الأردني، بمكتبه بدار مجلس الأعيان، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بمختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكد «الفايز» على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى ضرورة تطويرها، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، وتطرق اللقاء إلى أهمية تكثيف الجهود المُبذولة من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
> محمد سعفان، وزير القوى العاملة المصري، استقبل أول من أمس، وزير النقل كامل الوزير، في ديوان عام الوزارة، لمناقشة بعض المشكلات التي تواجه العمال مع الهيئات والشركات التابعة لوزارة النقل، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار توجيهات مجلس الوزراء بأهمية التواصل بشكل دوري مع التنظيم النقابي العمالي، لبحث أوضاع العمال ومشكلاتهم، ومناقشة كل القضايا التي تهم العمال، وأكد سعفان أن وزارته على استعداد للتعاون في تنفيذ بعض البرامج والندوات التوعوية لممثلي الشركات التابعة لوزارة النقل.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».