بريطانيا: اعتقال 7 متسللين هددوا طاقم ناقلة نفط

ناقلة نفط راسية في ميناء الملكة إليزابيث الثانية (أرشيفية - د.ب.أ)
ناقلة نفط راسية في ميناء الملكة إليزابيث الثانية (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

بريطانيا: اعتقال 7 متسللين هددوا طاقم ناقلة نفط

ناقلة نفط راسية في ميناء الملكة إليزابيث الثانية (أرشيفية - د.ب.أ)
ناقلة نفط راسية في ميناء الملكة إليزابيث الثانية (أرشيفية - د.ب.أ)

اعتُقل سبعة مشتبه بهم مساء أمس الأحد خلال عملية نفذتها القوات المسلحة البريطانية للسيطرة على ناقلة نفط في جنوب إنجلترا بعد تعرّض طاقمها للتهديد من جانب أفراد تسللوا إليها.
وقد أنهى هذا التدخل العسكري الوضع المأزوم الذي كان بدأ قبل نحو عشر ساعات قبالة جزيرة وايت.
وكتبت وزارة الدفاع البريطانية على «تويتر» أنه «استجابة لطلب من الشرطة، أذن وزيرا الدفاع والداخلية لأفراد من القوات المسلحة بالصعود على متن سفينة في المانش، من أجل ضمان سلامة الأرواح وسلامة السفينة التي تعرضت لما يشتبه بأنه عملية قرصنة». وأضافت أن «القوات المسلحة سيطرت على السفينة وتم اعتقال سبعة أشخاص».
وقالت شرطة هامبشاير في بيان إن أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 «بخير وبصحة جيدة»، مشيرة إلى أن هناك تحقيقاً جارياً لتحديد الملابسات الكاملة للحادثة.
ووفقاً للشرطة، تلقت قوات الأمن تنبيها نحو الساعة 10:00 (بتوقيت غرينتش) صباح الأحد حول الوضع المقلق لطاقم الناقلة نيف أندروميدا التي كانت موجودة قبالة جزيرة وايت بجنوب إنجلترا.
وقد كان هناك متسللون على متن السفينة أقدموا على تهديد طاقمها، حسب المصدر نفسه.
وغادرت السفينة لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، وكانت في طريقها إلى ساوثهامبتون.
وأُنشئت منطقة حظر حول السفينة منذ صباح الأحد لأسباب أمنية.
وقال وزير الدفاع بن والاس إن العملية نُفِذت «تحت سماء مظلمة وطقس غير مستقر». وأشاد بشجاعة الأفراد الذين تدخّلوا لإنقاذ السفينة، قائلاً على «تويتر»: «الناس في أمان الليلة بفضل جهودهم».
وأشادت وزيرة الداخلية بريتي باتل «بالإجراء السريع والحاسم لشرطتنا وقواتنا المسلحة التي تمكنت من استعادة السيطرة على الوضع وضمان سلامة جميع من كانوا على متن السفينة».
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مصدر قريب من شركة النقل البحري أن المتسللين تصرفوا بعنف مع أفراد الطاقم الذين حبسوا أنفسهم في جزء آمن من السفينة لحماية أنفسهم.
وحشد خفر السواحل طائرتي هليكوبتر لمساعدة الشرطة، حسب ما قالت متحدثة باسمهم.
وأفاد راديو «آيل أوف وايت» المحلي في بادئ الأمر عن محاولة قرصنة محتملة على متن السفينة المسجلة في ليبيريا والتي تحمل 42 طناً من النفط الخام.
وكانت المملكة المتحدة واجهت سابقاً حادثة مماثلة. ففي ديسمبر (كانون الأول) 2018، اعتُقل أربعة متسللين على متن سفينة حاويات آتية من نيجيريا، بعد تهديدهم الطاقم بقضبان من حديد.


مقالات ذات صلة

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، في حين تترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».