عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استقبل أول من أمس، سفير تايلاند في القاهرة يورتايورن إيوتكسان، بمقر مشيخة الأزهر؛ لبحث المشروعات والتعاون المشترك بين الجانبين، وقال السفير: «أبعث لفضيلتكم تحيات واحترام كل قيادات تايلاند؛ على ما تبذلونه من جهود كبيرة، وصل صداها للعالم كله، ونؤكد أننا مطمئنون على أبنائنا الدارسين في الأزهر، كما يسعدنا التعاون معكم وتعزيز علاقاتنا العلمية والثقافية المشتركة». ومن جانبه، أعرب الدكتور الطيب عن اعتزاز الأزهر بهذه العلاقات الطيبة مع تايلاند.
> علي بن حسن جعفر، سفير خادم الحرمين لدى السودان، شارك أول من أمس، في الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر «الإسلام والتجديد بين الأصل والعصر»، التي شهدها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني نصر الدين مفرح. يذكر أن المؤتمر تعقده وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية، ويشارك فيه عدد من العلماء والخبراء والمختصين،. ويهدف إلى القضاء على خطاب الكراهية الدينية واللادينية من منظور تجديدي.
> عمرو الجويلي، سفير مصر في بلغراد، التقى أول من أمس، مع مخرجي الفيلمين الصربيين المشاركين في مهرجان الجونة السينمائي، سردان جولوبوفيش، مخرج فيلم «الأب»، وإيفان إيكيش مخرج فيلم «الواحة»، وبحث معهما سبل تعزيز التعاون في مجال السينما بين المخرجين في مصر وصربيا، حيث عرض «الجويلى»، على مخرج فيلم «الواحة»، الذي يعتمد على ممثلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، تجربة فريق «النور والأمل» المصرية الرائدة على مستوى العالم التي أبهرت المجتمع الثقافي خلال زيارتها لصربيا العام الماضي.
> خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، وقع أول من أمس، علي بروتوكول تعاون مع غابريل تشانغسون، وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بدولة جنوب السودان، وينص البروتوكول على أن يشارك أساتذة الجامعات والباحثون المصريون في التدريس بالجامعات بجنوب السودان باللغة الإنجليزية، وكذلك الإسهام في إجراء البحوث المشتركة، وتبادل زيارات المختصين في مجالات التعليم العالي المختلفة في كلا البلدين، وتحديد كل زيارة حسب طبيعة المهمة، بالإضافة إلى التعاون المباشر بين الجامعات ومراكز البحث العلمي بالجامعات والمعاهد العليا في البلدين.
> علي أديب الحبحاب، سفير لبنان في بغداد، استقبله أول من أمس، عثمان الغانمي، وزير الداخلية العراقي، لبحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين خاصة في المجالات الأمنية وسبل دعمها وتعزيزها، وأكد الوزير خلال اللقاء على أن العلاقات بين البلدين الشقيقين عميقة، وأن العراق حريص على التواصل الدائم مع أشقائه ويعمل على تعزيز العلاقات بشكل مستمر. من جانبه، أثنى السفير على الدعم العراقي للبنان خاصة خلال حادثة انفجار مرفأ بيروت والجهود التي بذلت في تقديم مختلف المساعدات.
> جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني، رئيس مجلس إدارة بنك الأسرة، أكد أول من أمس، أن بنك الأسرة حقق خلال السنوات العشر الماضية منذ تدشينه في عام 2010 برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تطوراً بارزاً في صناعة التمويل متناهي الصغر، بتقديم التمويلات المالية والخدمات غير المالية لرواد الأعمال والأسر المنتجة، حيث تمكن البنك من زيادة حجم الأسر المستفيدة وخدمة المشروعات متناهية الصغر من 344 أسرة في 2012، إلى 6 آلاف أسرة في 2019.
> مروان خيطان، وزير النقل الأردني، زار أول من أمس، أمانة عمان الكبرى، واطلع على تجربتها في مجال إدارة وتشغيل النقل العام داخل مدينة عمان، واستمع الوزير إلى شرح عن مشروع رؤية عمان، وأهمية تطبيق هذه التجربة في مناطق أخرى لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وكذلك إيجاد قاعدة بيانات لخدمة أصحاب القرار، لاتخاذ القرارات المناسبة في مجال تخطيط النقل العام. وأعرب الوزير عن مدى إعجابه بخطط أمانة عمان لتطوير قطاع النقل العام.
> جيامباولي كانتيني، سفير إيطاليا لدى مصر، ومديرة المعهد الإيطالي للآثار جوزينا كابريوتي، زارا أول من أمس، المتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط بالقاهرة، حيث بدأت الزيارة بتفقد مبنى الاستقبال وأعمال التطوير الجارية في بحيرة عين الصيرة، ثم قاعات العرض المختلفة المقرر افتتاحها قريباً، وأشادا بطريقة العرض المتحفي والتجهيزات الإلكترونية الحديثة بكل قاعات المتحف. تأتي الزيارة في إطار التعاون الوثيق بين المتحف والمؤسسات الدولية المهتمة بالتراث، حيث تم بحث سبل التعاون في عدة مجالات منها الثقافية والأثرية والتعليمية.
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، التقى أول من أمس، الدكتور عبد الرحيم آدم محمد رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان، والزبير محمد علي مدير مركز الرعاية والتحصين الفكري، بحضور السفير حسام عيسى سفير جمهورية مصر العربية في الخرطوم، لبحث أوجه التعاون المشترك، وأكد الوزير استعداد الوزارة التام لتوفير ما يطلبه المجمع والمركز من نسخ من إصداراتها، والتعاون معهما في كل ما يدعم قضايا الوسطية ونشر الفكر المستنير.
الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري المصري، شارك أول من أمس، في احتفالية نقابة المهندسين المصريين لتكريم محاربي حرب أكتوير 1973 من المهندسين، حيث أكد بكلمته على أن المياه كانت مفتاح نصر أكتوبر، مشيداً بدور اللواء باقي زكي يوسف صاحب فكرة استخدام طلمبات المياه لفتح ثغرات في الساتر الترابي الإسرائيلي. وتابع: «مثلما كان للمهندس المصري الدور الكبير في الحرب فهو أيضا كلمة السر في عملية التنمية التي تشهدها مصر حاليا، وهو ما يظهر جلياً في سرعة إنجاز المشروعات القومية».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».