غوتيريش: «كورونا» عدو مشترك للبشرية

غوتيريش
غوتيريش
TT

غوتيريش: «كورونا» عدو مشترك للبشرية

غوتيريش
غوتيريش

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس (السبت)، دول العالم، ببذل مزيد من الجهود بحماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي، وبالعمل من أجل «إنقاذ البشرية من ويلات الحرب»، مؤكداً أن الإنسانية تواجه الآن «عدواً مشتركاً واحداً» هو «كوفيد - 19»، وداعياً إلى زيادة الضغط من أجل تحقيق مطالبته بوقف عالمي لإطلاق النار.
وقال الأمين العام، في رسالته، إن الذكرى السنوية الـ75 «تأتي في خضم جائحة عالمية، ومهمتنا الأساسية أكثر أهمية من أي وقت مضى: تعزيز الكرامة الإنسانية، حماية حقوق الإنسان، احترام القانون الدولي، وإنقاذ البشرية من ويلات الحرب»، مضيفاً أنه «عندما بدأت الجائحة، دعوت إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد العالمي، وفي عالمنا اليوم، نواجه عدواً مشتركاً واحداً هو (كوفيد - 19)». وأكد أن «الوقت حان الآن لزيادة الضغط من أجل السلام لتحقيق وقف لإطلاق النار على الصعيد العالمي»، لأن «عقارب الساعة بدأت في الدوران»، مشدداً على أنه «يجب علينا أيضاً أن نتصالح مع كوكبنا، فحال الطوارئ المناخية تهدد الحياة نفسها، ويجب أن نحشد العالم بأسره للوصول إلى الحياد الكربوني - أي الوصول بانبعاثات غازات الدفيئة الصافية إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050». ولاحظ أن «عدداً متزايداً من البلدان والشركات تعهد بالفعل بالوفاء بهذا الهدف».
جاء ذلك في رسالة مسجلة لغوتيريش بمناسبة «يوم الأمم المتحدة» الذي تحتفل به المنظمة الدولية سنوياً في 24 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام. فعلى الرغم من أنه جرى التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة في 26 يونيو (حزيران) 1945، صارت المنظمة الدولية موجودة رسمياً في 24 أكتوبر 1945، حين صادقت على الميثاق كل من الصين وفرنسا والاتحاد السوفياتي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأكثرية الدول الـ51 الموقعة عليه. وصاغ الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، اسم «الأمم المتحدة»، واستخدمته للمرة الأولى في إعلان الأمم المتحدة في 1 يناير (كانون الثاني) 1942 خلال الحرب العالمية الثانية. وعام 1971، أوصت الجمعية العامة الدول الأعضاء بالاحتفال بيوم الأمم المتحدة في 24 أكتوبر باعتباره عطلة رسمية.
وقال غوتيريش، في رسالته أيضاً، إنه «يجب علينا أن نبني على التقدم المحرز، ويجري حالياً تعاون عالمي رائع من أجل التوصل إلى لقاح ضد (كوفيد - 19) يكون آمناً وميسور التكاليف ومتاحاً للجميع». وأضاف أن «أهداف التنمية المستدامة تتيح لنا مخططاً ملهماً للتعافي بشكل أفضل»، لافتاً إلى «تحديات عظيمة»، علماً بأنه «يمكننا، بالتضامن والتعاون العالميين، التغلب عليها. وذلك هو جوهر ما أسست الأمم المتحدة من أجله». وطلب «من الناس في كل مكان أن يتكاتفوا»، مؤكداً أن «الأمم المتحدة لا تقف معكم فحسب، بل هي ملك لكم، وهي أنتم: نحن الشعوب». وحض على «دعم القيم الراسخة المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، والبناء على التقدم الذي تحقق طوال عقود، وتحقيق الرؤية المشتركة المتمثلة في إيجاد عالم أفضل للجميع».
كانت قاعة الجمعية العامة شهدت الخميس الماضي، نشاطاً احتفالياً بالمناسبة تضمن عرضاً مُسجلاً مسبقاً لراقص الباليه الإيطالي روبرتو بوللي وأوركسترا «تياترو ألا سكالا» في ميلانو. ومنذ الانتهاء من تشييد قاعة الجمعية العامة في نيويورك عام 1954، يجري الاحتفال بإقامة حفل فني. ويعد الحفل مناسبة للموسيقيين المشهورين لتسليط الضوء على أعمال الأمم المتحدة وجدول أعمالها والاحتفال بها من خلال لغة الموسيقى العالمية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».