كريس هيوتون: عودة نوتنغهام فورست إلى دوري الأضواء هدفي الرئيسي

المدرب الجديد يمتلك خبرات هائلة في قيادة أكثر من ناد للصعود إلى «الممتاز»

هيوتون يتحدث إلى لاعبيه خلال إحدى الحصص التدريبية (الغارديان)
هيوتون يتحدث إلى لاعبيه خلال إحدى الحصص التدريبية (الغارديان)
TT

كريس هيوتون: عودة نوتنغهام فورست إلى دوري الأضواء هدفي الرئيسي

هيوتون يتحدث إلى لاعبيه خلال إحدى الحصص التدريبية (الغارديان)
هيوتون يتحدث إلى لاعبيه خلال إحدى الحصص التدريبية (الغارديان)

يقول المدير الفني الجديد لنادي نوتنغهام فورست، كريس هيوتون، عن توليه مسؤولية الفريق في هذا التوقيت وعن التحديات التي تواجهه خلال المرحلة المقبلة «ما زال الوقت مبكراً للغاية هذا الموسم. دائماً ما يكون الوقت المثالي لتولي مسؤولية فريق جديد في الصيف، لكنني بالتأكيد أفضّل أن أتولى المهمة بعد مرور ست مباريات فقط على أن أتولاها بعد مرور 10 أو 14 أو 20 مباراة». وعاد هيوتون، الذي أقيل من منصبه بعد أن قاد برايتون للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل 18 شهراً، للوقوف في المنطقة الفنية بدوري الدرجة الأولى على ملعب إيوود بارك، في المباراة التي فاز فيها نوتنغهام فورست على بلاكبيرن بهدف دون رد.
وقبل هذه المباراة، كان نوتنغهام فورست يحتل أحد المراكز المؤدية للهبوط بعد أن خسر جميع المباريات الخمس التي لعبها منذ سبتمبر (أيلول) الماضي. وعلاوة على ذلك، لم يكن الفريق قد حقق أي فوز في آخر 11 مباراة، بما في ذلك المباريات الأخيرة من الموسم الماضي تحت قيادة المدير الفني الفرنسي صبري لموشي. وخلال الموسم الماضي، ظل نوتنغهام فورست في المراكز المؤدية لخوض ملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز لمدة 209 أيام، لكنه ابتعد عن هذه المراكز بسبع نقاط مع تبقي ست جولات من الموسم. قد يكون من السهل الحديث عن الصعوبات الكثيرة التي تواجه الفريق، لكن هيوتون من نوعية المديرين الفنيين الذين ينظرون دائماً إلى النصف الممتلئ من الكوب.
ويزدحم جدول المباريات التي سيخوضها نوتنغهام فورست في الأسابيع المقبلة. ويعمل المدير الفني الجديد على تعزيز الشعور بالتفاؤل بين اللاعبين والجماهير. ويمتلك هيوتون، الذي سبق وأن فاز بلقب دوري الدرجة الأولى مع نيوكاسل يونايتد وقاد برايتون للتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز قبل ثلاث سنوات، خبرات هائلة في دوري الدرجة الأولى. وفي آخر أربعة مواسم كاملة له في دوري الدرجة الأولى، لم ينه هيوتون الموسم خارج المراكز الأربعة الأولى، وهو عازم على مساعدة نوتنغهام فورست على تحقيق هدفه بالعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 21 عاماً من الغياب.
يقول هيوتون «قد نشكو من خوض عدد كبير من المباريات خلال فترة زمنية قصيرة، لكن بغض النظر عن مركزك في جدول الترتيب، فإن تحقيق نتائج جيدة خلال أسبوع واحد يمكن أن يحدِث فرقاً كبيراً في جدول الدوري». وربما تتمثل المهمة الأصعب بالنسبة لهيوتون في قيادة فريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين، حيث تعاقد النادي مع 13 لاعباً جديداً، وبالتالي تضم قائمة الفريق الأول بالنادي 30 لاعباً، وهو ما يعني أن هيوتون لديه قائمة تكفي لتكوين ثلاثة فرق مختلفة. ويعترف هيوتون بأن الفريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين في بعض المراكز، لكنه يأمل أن يستغل هذا العدد الكبير من اللاعبين لمصلحة الفريق. ومن المتوقع أيضاً أن يضم نوتنغهام فورست، أنتوني نوكارت، جناح فولهام الذي سبق وأن تألق تحت قيادة هيوتون مع نادي برايتون، على سبيل الإعارة.
يقول هيوتون «إنها مسؤوليتي أن أحاول استغلال قدرات هؤلاء اللاعبين على النحو الأمثل، وأن يكون لدي الفريق الذي أرغب فيه مع نهاية فترة الانتقالات في دوري الدرجة الأولى. في بعض الأحيان يكون هذا ممكناً، وفي أحيان أخرى يكون من الصعب تحقيق ذلك بالنسبة للمدير الفني». ويضيف «لقد توليت قيادة فريق يضم لاعبين جيدين. قد يشتكي بعض المديرين الفنيين من عدم وجود ما يكفي من اللاعبين الجيدين، لكن الحقيقة أن لدي فريقاً جيداً، ويتوقف الأمر على الآن لاستغلال قدرات وإمكانات هؤلاء اللاعبين».
وقد تعاقد نوتنغهام فورست مع سكوت ماكينا، ولوك مبي سوه من أبردين وباريس سان جيرمان على التوالي لتعزيز خط دفاع الفريق، لكن يبقى أن نرى ما إذا كان هيوتون سيعتمد على مايكل داوسون، اللاعب المخضرم البالغ من العمر 36 عاماً والذي بدأ مسيرته مع فريق الشباب بنوتنغهام فورست في عام 1997. وفي الوقت الحالي، هناك لاعب آخر بأكاديمية الناشئين بالنادي يثير ضجة كبيرة بين مشجعي الفريق، وهو أليكس ميغتين، البالغ من العمر 18 عاماً والذي وقع عقداً جديداً لمدة خمس سنوات في أغسطس (آب) الماضي.
ويدرك هيوتون جيداً أن المالك اليوناني للنادي، إيفانغيلوس ماريناكيس، يسعى بكل قوة لإعادة النادي للدوري الإنجليزي الممتاز، ويقول عن ذلك «إنني أعرف الطريق الذي يسلكه هذا النادي منذ فترة من الزمن. وربما لا يوجد أي شيء عن هذا النادي لا أعرفه بالفعل. إنه نادٍ عملاق، وإنه لشعور رائع أن تكون مديراً فنياً لنادٍ كبير». ورغم أن نوتنغهام فورست يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الجدد الذين لم يثبتوا أنفسهم حتى الآن، فإن إدارة النادي قد اتخذت القرار الصحيح بإسناد المهمة إلى هيوتون، الذي يعد المدير الفني رقم 14 للنادي في غضون 12 عاماً. وقال مهاجم نوتنغهام فورست، لويس غرابان، عن ذلك «لقد حقق نجاحاً كبيراً في هذا الدوري من قبل، ومن الجيد أن يكون لديك مدير فني حقق نجاحاً؛ لأنك ستثق في كل شيء يقوم به».
جدير بالذكر، أن برايتون أقال مدربه كريس هيوتون عقب أربع سنوات ونصف من قيادته للفريق. وقاد هيوتون فريق برايتون نحو الدوري الممتاز عام 2017 منهياً غيابه عن دوري الأضواء منذ 34 عاماً واستطاع الفريق الإفلات من الهبوط للموسم الثاني على الرغم من فشله في الفوز بأي مباراة ضمن آخر تسع. وقال توني بلوم رئيس النادي «من دون شك، فإن هذه واحدة من أصعب القرارات التي اتخذتها كرئيس لنادي برايتون آند هوف ألبيون، لكن من الضروري أن أتخذه في نهاية المطاف بسبب معاناتنا في النصف الثاني من الموسم».


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.