السعودية وألمانيا تعززان علاقتهما الاقتصادية بمشاريع الطاقة المتجددة

700 شركة ألمانية تعمل حاليا في المملكة

السعودية وألمانيا تعززان علاقتهما الاقتصادية بمشاريع الطاقة المتجددة
TT

السعودية وألمانيا تعززان علاقتهما الاقتصادية بمشاريع الطاقة المتجددة

السعودية وألمانيا تعززان علاقتهما الاقتصادية بمشاريع الطاقة المتجددة

تعمل ألمانيا على توسيع دائرة التعاون الاقتصادي مع السعودية، خصوصا أن التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 13 مليار دولار (49 مليار ريال)، ويأتي ذلك خلال الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وبرلين، خصوصا في مجال البنية التحتية والطاقة المتجددة والمجال الطبي والصحي وغيرها، التي تعززها الزيارة التي سيقوم بها غاريلت دوين وزير الاقتصاد والطاقة والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرف بولاية شمال الراين وستفاليا إلى السعودية هذه الأيام، وتأتي في إطار الدفع بعلاقات الصداقة بين قطاعي الأعمال في البلدين إلى الأمام.
وتعمل ألمانيا وفق ما ذكره لـ«الشرق الأوسط» ميخائيل أونماخت، القائم بالأعمال بالسفارة الألمانية بالرياض، على زيادة التعاون المشترك، خصوصا في ما يتعلق في مجال الطاقة الشمسية، مشيرا إلى توفر الإرادة السياسية في البلدين في توسيع التعاون في كل المجالات.
وأشار ميخائيل إلى أن بلاده قطعت شوطا كبيرا في سبيل تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الرياض، مبينا أن هناك 700 شركة ألمانية تعمل - حاليا - في السعودية، مشيرا إلى أن بلاده ترتكز في حركتها التجارية الخليجية على السعودية كأحد أهم الشركاء التجاريين في المنطقة. ونوه أونماخت بأن الشركات الألمانية لعبت دورا مهما في بناء وتوسيع البنية التحتية السعودية، خصوصا في مجالات البتروكيماويات والتكنولوجيا الإلكترونية، إضافة إلى تجهيز عدد من المطارات والمستشفيات والمباني السكنية. وأوضح أن هناك عددا من الشركات الصغيرة والمتوسطة خلقت شراكات من قبل قطاع الأعمال في البلدين، مبينا أن الواردات السعودية من ألمانيا ارتفعت من 957 مليون يورو في عام 2001 إلى أكثر من 1.6 مليار يورو في عام 2013.
وقال أونماخت: «إن الشركات الألمانية عززت عنصري الجودة والتنمية المستدامة، أضف إلى ذلك أنها تقدم الخدمات بالجودة المطلوبة في مجال الضمانات والتأمين والتدريب، علاوة على نقل التكنولوجيا».
يشار إلى أنه ارتفعت واردات ألمانيا من السعودية من 3 مليارات يورو في عام 2001 إلى أكثر من 9.2 مليار يورو في عام 2013، حيث بلغ الحجم الكلي للتبادل التجاري يبلغ 10.8 مليار يورو حتى عام 2013، في ظل توقعات بإطلاق تسهيلات تعزز التعاون في مختلف المجالات لتعميق العلاقات الاقتصادية والشراكات الاستراتيجية بين البلدين.
وتشمل المشروعات الصناعية الألمانية التي أطلقت في السوق السعودية قطاعات النفط والغاز والطاقة، بجانب قطاعات البتروكيماويات والهندسة المدنية والمواصلات واستخراج المعادن الحديد والألمنيوم والبتروكيماويات، إضافة إلى قطاعات المياه والصحة.
من جهته أكد لـ«الشرق الأوسط» أندرياس هيرجنروتر مفوض الصناعة والتجارة الألماني في السعودية أن بلاده تكثف زيارات مسؤوليها للسعودية، في إطار تطوير علاقات التعاون الاقتصادية في كل المجالات بين البلدين، مشيرا إلى أنه مطلع عام 2015 يزور وفدان منفصلان الرياض.
ونوه هيرجنروتر بزيارة مرتقبة ينفذها شتيفان فايل رئيس وزراء ولاية سكسونيا في 24 من شهر يناير (كانون الثاني) للرياض، لبحث أوجه التعاون في القطاع الصناعي ومنتجات التشحيم ومقاولات الطاقة والنفط والغاز والطاقة الشمسية والمتجددة، بجانب المكائن الصناعية والمعدات الصحية ومنتجات اللحام.
ووفق هيرجنروتر، يبحث المسؤول الألماني سبل التعاون في مجالات التقنية البيئية لمحطات الغاز وقطاع التشييد والبناء والخدمات الهندسية لمحطات الطاقة والأجهزة والخدمات اللازمة لصناعات الغاز والمياه والمركبات التجارية - مركبات التخلص من النفايات والصناعات الكهربائية والإلكترونية والمركبات التجارية - وقطع الغيار والمقطورات. ولفت إلى زيارة أخرى من قبل وفد من ولاية بفاريا برئاسة فرانس بشيرير وزير الدولة للشؤون الاقتصادية وعضو البرلمان، بمشاركة عدد من ممثلي عدد من الشركات في مجالات متعددة، أبرزها المياه والصرف الصحي والعمارة والبنى التحتية ومعدات البناء الثقيلة ومواد البناء وتقنية البناء ومجال الغاز والبتروكيماويات وقطاع الطيران المدني.
يشار إلى أن وزير الاقتصاد والطاقة الألماني يزور السعودية لمدة 3 أيام للمساهمة في تغطية المؤتمر الاستثماري الذي ينظمه مكتب التنسيق الألماني السعودي الذي يفتتح غدا بالرياض، وسيستمر برنامج المؤتمر حتى تاريخ 8 يناير من هذا العام.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».