ترمب يسعى لنزع سرية وثيقة تنفي مساعدة روسيا له... والمخابرات تعارض

مقر وكالة الاستخبارات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
مقر وكالة الاستخبارات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

ترمب يسعى لنزع سرية وثيقة تنفي مساعدة روسيا له... والمخابرات تعارض

مقر وكالة الاستخبارات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
مقر وكالة الاستخبارات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال ثلاثة مسؤولين مطلعين بالحكومة الأميركية لوكالة «رويترز» للأنباء، إن الرئيس دونالد ترمب ومدير مخابراته يسعيان لنزع صفة السرية سريعاً عن وثيقة تدحض ما خلصت إليه المخابرات في 2017 من أن روسيا تدخلت للمساعدة في انتخاب ترمب في 2016.
لكن اثنين من المسؤولين، طلبا عدم ذكر اسميهما نظراً لحساسية الأمر، قالا إن هذا المسعى يواجه معارضة قوية من داخل أجهزة المخابرات لأسباب أحدها قرب موعد انتخابات الرئاسة التي تُجرى في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).
وأكد خطاب بتاريخ 15 أكتوبر (تشرين الأول) كتبه مدير المخابرات العامة جون راتكليف، لمفتش المخابرات العام، أنه يريد رفع السرية عن الوثيقة بناءً على طلب ديفين نوناس العضو الجمهوري البارز في لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي.
وكتب راتكليف في خطابه: «طلبت إخضاع الوثيقة لمراجعة رسمية لنزع السرية استجابة لطلب نوناس»، مشيراً إلى أن الجمهوريين في اللجنة طلبوا نزع السرية عن الوثيقة لأول مرة في ديسمبر (كانون الأول) 2018
عندما كانوا يسيطرون على مجلس النواب.
وذكر مسؤول سابق بالمخابرات الأميركية مطّلع على الأمر أن المخابرات المركزية الأميركية ووكالة الأمن القومي اللتين تراقبان الاتصالات على مستوى العالم حاولتا منع راتكليف من الإفراج عن الوثيقة «لأن هذا سيضر بأصول الأمن القومي ويهدد بتخريب المصادر وأساليب العمل».
ولم يردّ البيت الأبيض ووزارة العدل والمخابرات المركزية على طلبات بالتعقيب، وامتنعت وكالة الأمن القومي عن التعليق.
واتهم ديمقراطيون ومسؤولون كبار سابقون بالمخابرات الأميركية راتكليف بتسييس عمل المخابرات عن طريق نزع السرية عن بعض المواد بما يخدم ترمب في وقت يخوض فيه منافسة قوية مع مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة.
وقال أحد المسؤولين إنه يعتقد أن الوثيقة المعنية ترجع لعامين أو ثلاثة وصاغها جمهوريون في الكونغرس يدعمون تأكيد ترمب أن الروس لم يتدخلوا لمساعدته في هزيمة هيلاري كلينتون في انتخابات 2016.


مقالات ذات صلة

ترمب يختار ريتشارد جرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يختار ريتشارد جرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم، إنه اختار ريتشارد ألين جرينيل، رئيس مخابراته السابق، مبعوثاً رئاسيا للمهام الخاصة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.