قبضة تركيا تخنق سكان الحدود العراقية

عمليات عسكرية واستخباراتية تهدد حياتهم... وأرزاقهم

دخان متصاعد بعد ساعات من القصف التركي أمس
دخان متصاعد بعد ساعات من القصف التركي أمس
TT

قبضة تركيا تخنق سكان الحدود العراقية

دخان متصاعد بعد ساعات من القصف التركي أمس
دخان متصاعد بعد ساعات من القصف التركي أمس

وقف حسن نهيلي، قرب سياج بستانه عاجزاً يراقب النيران تلتهم أشجار التفاح التي رعاها 5 سنوات، وبالكاد بدأت تؤتي ثمارها، بعد فشل كل محاولاته لإيقاف النيران بعد قصف جوي تركي، وقع ليل الأربعاء - الخميس، في إطار عملية «مخلب النمر» التي أعلنتها تركيا في شمال العراق.
وقال حسن (60 عاماً)، وهو يتتبع بقايا النيران ليطفئها مستخدماً جذع شجرة: «الحمد لله اقتصرت خسائرنا على الأضرار المادية، ولم تقع خسائر في أرواحنا. الشخص الذي أطلق القنابل علينا كان يتمنى أن تحصد أرواحنا كما حصدت الأشجار في بساتيننا».
ونهيلي هي إحدى المناطق الحدودية التي تعاني من القبضة التركية، وتتعرض للقصف الجوي والهجمات المتكررة بذريعة ملاحقة عناصر «حزب العمال الكردستاني». وتهدد العمليات العسكرية والاستخباراتية التركية، حياة الآلاف من سكان تلك المناطق، وتخنق أرزاقهم.
وكان آخر تلك العمليات قصف جوي مزدوج وقع منتصف ليل الأربعاء - الخميس، استهدف 3 قرى، هي سركالي وسكيري وبالافا، التابعة لقضاء العمادية بإقليم كردستان، ما تسبب في حرائق كبيرة انتشرت في بساتين ومراعي الفلاحين.

... المزيد
 



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.